استقبل الرئيس نبيه بري الدكتور عمر الناطور ووفد مشيخة العقل ووفدا من حركة "حماس"

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال بعد اللقاء: "دولة الرئيس وأنا، بصفتي نائبا لرئيس المجلس وهيئة مكتب المجلس، في صدد شن هجوم، ولكن بالطريقة الإيجابية وليس بالطريقة العسكرية لإنجاز الأعمال المطلوبة من المجلس، ولا سيما بالنسبة الى المشاريع الموجودة في المجلس أو المحالة منه على الحكومة".
أضاف: "كانت جلسة تشاور في هذا الموضوع لكي يكون عمل المجلس متجاوبا مع عمل الحكومة التي سيتم إنجاز بيانها الوزاري في القريب العاجل، ثم مناقشته في مجلس النواب. لقد تناول الحديث هذه المواضيع وعمل المجلس في المرحلة المستقبلية، وتطرقنا الى مواضيع مختلفة، وكان هناك تفاهم وتجاوب من دولته مع الأفكار التي عرضتها".

عمر الناطور
ثم استقبل الرئيس بري المدير العام لوزارة العدل الدكتور عمر الناطور.

وفد مشيخة العقل
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد من المشيخة.
وقال الشيخ حسن بعد اللقاء: "زيارتنا للرئيس بري واجبة في كل محطة وطنية وتاريخية. الرئيس بري هو رجل الدولة الذي يقف في وسط دائرة التجاذبات السياسية في هذا البلد، وهو دعامة اساسية وضمان اساسي لمسيرة لبنان الدولة والاستقلال.

اضاف: "تأتي هذه الزيارة بين مناسبتي الاستقلال والاضحى. وبالنسبة الى عيد الاستقلال نتمنى ان يتحقق انجاز الطائف ونحن ندعم توجه الرئيس بري بالنسبة الى استكمال الطائف وانشاء مجلس الشيوخ كما قال الطائف ليس اتفاقا اصبح دستورا ونؤكد قوله بذلك. اما بالنسبة الى عيد الاضحى، فنتوجه باسمى آيات التبريك والتهاني لأمتنا العربية الاسلامية عموما وللبنانيين خصوصا، وكل عام وأنتم بخير".

وفد "حماس"
واستقبل الرئيس بري وفدا من حركة "حماس" برئاسة ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان الذي قال بعد اللقاء: "نحن سعداء بزيارة دولة الرئيس بري وقد نقلنا اليه تحيات قيادة الحركة وتهنئتها بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والامل ان تكون ان شاء الله انطلاقة جديدة لدور لبنان لا يقتصر على المستوى الداخلي فقط انما يؤدي دورا على المستوى العربي بما عهد عن لبنان من دور لمصلحة قضايا هذه الامة ولا سيما القضية الفلسطينية. وقد وضعنا دولة الرئيس بري في تطورات الوضع الفلسطيني لا سيما ما يتعلق منها بالمصالحة الفلسطينية الداخلية والحوار الدائر من اجل ابرام هذه المصالحة مع تأكيدنا لحرص الحركة واصرارها على تحقيق هذه المصالحة على رغم الكثير من العقبات التي نستطيع ان نقول انها بمعظمها عقبات خارجية وليست داخلية فلسطينية. ايضا وضعنا دولته في صورة التهديدات الاسرائيلية بعدوان جديد يطال غزة او مناطق فلسطينية اخرى واستهداف مدينة القدس وما يجري من محاولة للاستيلاء على جزء من المسجد الاقصى وتهويد مدينة القدس، كما عبر بعض قادة الكيان الصهيوني وما سموها معركة تهويد مدينة القدس".

اضاف: "تأكيدنا ان الشعب الفلسطيني يقف موحدا في مواجهة هذا التحدي بغض النظر عن انتماءاته الفكرية او السياسية لانه يشعر بان هذا التحدي يستهدف قضية. المطلوب موقف عربي واسلامي ودولي دائم في مواجهة هذه التحديات. وتوقفنا ايضا عند موضوع الاستيطان وخطورته وكيف تفشل الادارة الاميركية التي تتحدث عن رعاية التسوية حتى عن منع او تجميد بناء المستوطنات ما يعني ان عملية التسوية لم تعد ذات قيمة وان خيارات الشعب الفلسطيني تتركز على المقاومة وهو ما ينبغي ان يكون عنوان المعالجة الفلسطينية".

وتابع: "جرى ايضا الحديث عن الواقع الفلسطيني في لبنان وما نأمل ان يتطور من علاقة فلسطينية - لبنانية تؤدي الى تسوية الكثير من الامور ولا رسيما اطلاق ورشة إعمار مخيم نهر البارد والحقوق المدنية الفلسطينية وتنظيم العلاقة الفلسطينية - اللبنانية بما يضمن العيش الكريم للفلسطينيين بالتعاون مع اشقائهم اللبنانيين للعودة الى وطنهم بما يضمن ايضا السيادة اللبنانية واحترام النظام والقانون. المطلوب الآن في ظل التآلف والوحدة اللبنانية التي اتسمت بها المرحلة الاخيرة لا بد من التعاون من اجل تسوية هذه القضايا. ونؤكد ان اللقاءات دائما مع دولته تتسم بنكهة خاصة ويتجاوز الحديث مجرد الرسميات وتناول العمق والبحث المستفيض ليؤدي الى نتائج عملية".