استقبالات الرئيس بري بتاريخ 7/12/2009
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الثالثة من بعد ظهر اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي وعضوي المكتب السياسي بلال شرارة ومحمد جباوي والمستشار الاعلامي علي حمدان، وتم البحث في التطورات في المنطقة عموما وعلى الساحتين اللبنانية والفلسطينية خصوصا.
وقبل الاجتماع اقيم لعباس استقبال رسمي حيث استعرض ثلة من شرطة المجلس على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي، وكان في استقباله عند مدخل قصر عين التينة الرئيس بري.
وبعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف ساعة صرح عباس: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري وتبادلنا الحديث في مختلف القضايا الهامة التي تهمنا نحن ولبنان وعلى رأسها عملية السلام والاسباب التي دعت الى جمود هذه العملية، وكيف يمكن ان ننطلق بعد ذلك. واكدنا لدولة الرئيس انه اذا توقفت اسرائيل عن الاستيطان بشكل كامل واقرت بالمرجعية الدولية فنحن جاهزون للعودة. كذلك تحدثنا عن الوضع الفلسطيني الداخلي، وبالتأكيد تناول الحديث العلاقات الثنائية ووضع الفلسطينيين في لبنان. واكدنا لدولة الرئيس بري ان الفلسطينيين ضيوف على لبنان، وهم ضيوف موقتون، وهم تحت القانون وليسوا فوقه. واكد لي دولة الرئيس بأن التعامل مع الفلسطينيين في ما يتعلق بالقضايا المدنية والصحية وغيرها قد وردت في البيان الحكومي وان شاء الله في طريقها الى التطبيق".
سئل: هل بحثتم في مسألة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها؟
اجاب: "نحن بالنسبة الينا كسلطة فلسطينية وكمنظمة تحرير فلسطينية نؤكد للحكومة اللبنانية ان ما تراه هي نحن نراه وليس العكس، بمعنى اننا ما دمنا على ارض لبنانية فنحن نلتزم بكل القوانين اللبنانية".
سئل: ما هو موقف السلطة الفلسطينية من المفاوضات وصفقة شاليط الجارية والحديث عن ابعاد البرغوثي وسعدات الى الخارج؟
اجاب: "حتى الان لم تنته صفقة شاليط ولا اعتقد انها في طريقها للحل خلال هذا الاسبوع، والسبب ان هناك خلافات ما زالت قائمة بين الاطراف المعنية وبمساعي الوسيط الالماني. اما بالنسبة الى مسألة الابعاد، من حيث المبدأ فإننا لم نسمع عنها خصوصا بالنسبة للاخ البرغوثي والاخ امجد سعدات الا اننا نرفض رفضا قاطعا القبول بإبعاد اي مواطن فلسطيني عن بلده".
وخلال اللقاء قدم عباس للرئيس بري هدية رمزية عبارة عن لوحة للقدس في مناسبة القدس العاصمة الثقافية العربية للعام 2009. وقدم رئيس المجلس له هدية رمزية بالمناسبة.
وكان الرئيس بري استقبل ظهرا، الوزير الأول في الأكوادور غوستافو جلخ وهو من أصل لبناني، والقنصل كرم ضومط في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان وجرى عرض للتطورات.
وقال جلخ بعد اللقاء: "انها لسعادة كبيرة ان نلتقي رئيس مجلس النواب كوزير اول في حكومة الإكوادور وقد نقلت تحيات رئيس البلاد، وهذه الزيارة كانت فرصة لتوثيق العلاقات بين الشعبين اللبناني والإكوادوري.
أضاف: "كذلك فإن هذه الزيارة لرئيس مجلس النواب كانت ايضا فرصة للتأكيد على إرادة شعبينا في الوصول الى علاقات وثيقة في كثير من الميادين، في تطوير المؤسسات الديموقراطية وأيضا العلاقات الإقتصادية والتجارية".
وتابع:" لبنان والإكوادور بلدان يتشابهان في كثير من الميادين ويمكنهما أن يتبادلا الخبرات التي تغني الشعبين".
وقال: "هذه الزيارة التي أقوم بها باسم الحكومة والشعب الإكوادوريين هي شرف لي كوني من اصل لبناني وكشخص مسؤول في بلادي أن أقرب العلاقات بين البلدين".
واستقبل الرئيس بري رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، الذي قال: "كانت مناسبة التقيت فيها دولة الرئيس قبل البدء بمناقشة البيان الوزاري وقبل اجتماعات لجنة المال والموازنةالتي ستبدأ بعد الثقة، وكانت جولة مهمة على صعيد تفعيل عمل المجلس النيابي عبر كل الأصعدة، وأستطيع القول ان هناك نتائج إيجابية، ليس فقط على الصعيد السياسي انطلاقا من جو التقارب والتلاقي والمصالحات الي نريدها ان تستمر وان تكون لها آليات تنفيذية وتطبيقية لتحميها في المستقبل، وحتى لا تكون موسمية، وثانيا على صعيد عملنا في مجلس النواب، وتطبيقا لمبدأ اساسي وهو فصل السلطات، بما يعني انه مهما كان نوع الحكومات وحدة وطنية أوائتلاف واسع، فدور المجلس النيابي لا ينتهي، فنحن نواجه تحديا في ظل هذه الحكومة التي تشارك في كل الكتل ان نثبت للرأي العام اللبناني بأن المحاسبة ستستمر، والمساءلة ستستمر حفاظا على الدستور وعلى مصلحة لبنان واللبنانيين، لأن التشريع هو حالة ضرورية في المرحلة الحالية مع وجود مواضيع إصلاحية مهمة مالية وغير مالية".
وقال:"نتمنى ان تكون جلسات الثقة، وهي لا تخلو من النقد، بطبيعة الحال في نظام ديموقراطي، إنما ان تكون بنقد بناء مع اقتراح حلول، وليس عمليات ديماغوجية ونظريات، إنما لتحسين الوضع القائم، ونتمنى ان تكون هناك آليات تطبيقية للبيان الوزاري وألا يبقى شعرا ينتهي عندما ينتهي اقرار البيان الوزاري".
واستقبل الرئيس بري المدير العام للامن العام اللواءالركن وفيق جزيني في حضور السيد احمد بعلبكي.
من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس جمهورية السيشيل جايمس اليكس ميشال الذي وجه له دعوة رسمية لزيارة بلاده، مؤكدا على التعاون بين البلدين
الجمهورية اللبنانية















