استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهراً في عين التينة الوزير السابق كريم بقرادوني وعرض معه التطورات.
وصرح بقرادوني بعد اللقاء: "جئنا نؤكد للرئيس بري تضامننا الكامل معه في موضوع الدعوة الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، وفي اعتقادي الشخصي أن النظام الطائفي في لبنان بات مأزوما، فإما أن نتركه ينفجر ويدمر نفسه ويدمرنا واما ان نعالجه بعقلانية، ومفتاح المعالجات يكون بهيئة وطنية تمثل كل الاطراف لتبحث عن العلاجات اللازمة، وهذه الهيئة ليس عليها اي شرط وليس عليها أمور مسبقة، بل عليها ان تتشاور في كيفية معالجة النظام وهذا المرض الذي أصبنا به، فيتم إيجاد دواء له، وعلى سبيل المثال فأنا أعتقد ان موضوع الغاء الطائفية السياسية اولا ووفق ما هو موجود في الدستور هو عمل مرحلي وتدريجي، والرئيس بري قال هذا مشروع ل25 أو 30 سنة، وبالتالي ليس هناك قرارات فورية او قرارات ضاغطة".
وقال: "هذا الموضوع يفتح مواضيع أخرى عديدة، وعلى سبيل المثال الزواج المدني الاختياري المطروح هو جزء من الغاء الطائفية السياسية، وفي اعتقادي أن فتح هذا الباب ضروري لكي يستطيع النظام ان يصلح نفسه ولا يترك لتفجير لا يحمد عقباه".
أضاف: "اليوم فوجئت جدا بموقف وزير الخارجية الفرنسي ولا اعتقد ان هذا هو موقف فرنسا، ولكن لا يمكن ان نسكت عن موقف يصدر عن وزير خارجية يقول فيه ان المسؤول عن الخطر على لبنان هو "حزب الله" وليس اسرائيل، ويقول أيضا "حزب الله" الايراني. وأعتقد أنه يحاول في هذا المجال تصفية حساباته مع إيران لأن العلاقات الايرانية الفرنسية ليست على افضل حال، وبالتالي نحن نطلب منه أن يعفينا من الخلافات الايرانية - الفرنسية، فالساحة اللبنانية لا تتحمل مزيدا من الخلافات".
ثم استقبل الرئيس بري نائب وزير خارجية كوبا ماركوس ردوريغيز كوستا يرافقه السفير الكوبي مانويل سيرانو أكوستا، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان.
وقال كوستا بعد اللقاء: "أزور للبنان للبحث في العلاقات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين. ولقد أجرينا سلسلة محادثات بين الوزارتين كجزء لا يتجزأ من العلاقات الوثيقة التي تربط بلدينا والتي ربطت دائما شعبي لبنان وكوبا، واليوم تتجسد هذه العلاقات بالتنسيق الوثيق جدا على صعيد المحافل الدولية والمنظمات الدولية. وكوبا تشكرالموقف التاريخي للبنان الداعم باستمرار لرفع الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري المفروض عليها من الولايات المتحدة الاميركية منذ خمسين عاما، وهناك إمكانات كبيرة للتعاون بين بلدينا وعلينا أن نستفيد منها، ونحن نعمل في هذا الاتجاه".
أضاف: "كان لنا شرف لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولته صديق تاريخي للشعب الكوبي، وقد تبادلنا معه الآراء حول الوضع في لبنان وكوبا والشرق الاوسط وأميركا اللاتينية".
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير التعاون والتنمية البلجيكي شارل ميشال والوفد المرافق، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي وجرى عرض للتطورات.
وقال الوزير البلجيكي بعد اللقاء: "كانت مناسبة لتبادل الآراء في الاوضاع السياسية، وهنأت اللبنانيين باسم بلجيكا على تواقفهم وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتناولنا الوضعين الاقليمي والدولي، وان بلجيكا واوروبا تحملان رسالة السلام والامن الى المنطقة وتدفعان في اتجاه الحوار فيها، كما اننا نشجع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وأنا أقوم بجولتي هذه في إطار التمهيد لترؤس بلجيكا الاتحاد الاوروبي، وسأزور فلسطين واسرائيل".
الجمهورية اللبنانية















