زار
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 6/8/2008 في إطار زيارته الأسبوعية
لقصر بعبدا، وتحدث بعد اللقاء قائلاً:" إن المطلوب هو أن تعود النقاشات إلى الساحة
الدستورية والى ساحة
النجمة. وان المجلس متعطش إلى تشريعات ومشاريع واقتراحات قوانين«، معتبرا أن »ليس
الهم
الأوحد هو قانون الانتخاب فهناك أمور معيشية ملحة أكثر منه، وأمور تتعلق
باتفاقات لمصلحة لبنان، وبمسألتي الأجور والإيجارات".
ووصف
زيارة الرئيس سليمان
المرتقبة إلى سوريا بأنها " زيارة مهمة جدا، لمصلحة البلدين ولمصلحة الاستقرار في
المنطقة."
وقال
الرئيس بري بعد اللقاء: "كانت هناك مواضيع عدة على جدول أعمال هذه
الجلسة، التي تأتي بعد صدور البيان الوزاري، الذي استغرق أكثر من اللزوم من حيث
الوقت، وعلى أبواب الجلسة النيابية التي عينت بدءا من مساء بعد غد الجمعة. وبلغ حتى
الآن
عدد طالبي الكلام نحو الأربعين نائبا. طبعا يشكل هذا الأمر دليل عافية،
والمطلوب أن تعود النقاشات غلى الساحة الدستورية والى ساحة النجمة والى العمل
الديموقراطي بعد تأنٍ شديد ومدة طويلة، وهذه ستكون ساعة مباركة ان شاء الله."
أضاف:
"إن
المجلس، كما الناس، متعطش إلى تشريعات ومشاريع واقتراحات قوانين، وليس
الهم
الأوحد هو قانون الانتخاب. فهناك أمور ملحة أكثر من قانون الانتخاب، تتعلق
بالمعيشة وباتفاقات لمصلحة لبنان، وبمسألتي الأجور والإيجارات، فضلا عن أمور عديدة
أخرى،
بحيث ينتظر النواب والمجلس النيابي أن نعمل سريعا. لذلك، فإن هذه الحكومة
يمكن
أن تكون ويجب أن تكون حكومة تأسيسية،خصوصا أنها في بداية عهد رئيس الجمهورية.
"
وسئل:
هل تتوقع أن تكون جلسة مجلس النواب سلسة أم صاخبة كالمعتاد؟
اجلب:
"
بتصوري، ليس من الضرورة أن يكون هناك صخب ولكن أيضاً ليس من ضرورة لأن تكون نائمة.
لا
مشكلة في أن يكون هناك نقاش شرط أن يكون جديا. ولا اعتقد أنها ستتجاوز يوم
الاثنين أو الثلاثاء المقبل
."
وعما
إذا كان يمكن أن تشكل التعيينات المرتقبة
مخاضا
جديدا أمام الحكومة؟
قال:
" لا اعتقد، هذه حكومة وحدة وطنية، وان لم تكن هناك
وحدة
وطنية حول بعض التعيينات، فلم يأت فلان ، بل أتى آخر، فنكون أمام مصيبة في
لبنان.
"
وفي
ما يتعلق بطاولة الحوار، وهل يجب أن تضم القادة أنفسهم الذين شاركوا
في
طاولات الحوار السابقة ؟
قال:
"هذا الأمر يعود قراره لرئيس الجمهورية".
وقيل
له:
ما هي مصلحتكم في هذا الأمر؟
رد
قائلاً: "عندما شاورني مستشار الرئيس ناظم
الخوري في هذا الموضوع أبديت رأيي الذي بات ملكه".
وسئل:
في ما يتعلق بزيارة
سوريا
هل وضعكم رئيس الجمهورية في أجواء هذه الزيارة؟
أجاب:
" تكلمنا عنها، وهي
زيارة
مهمة جدا، لمصلحة البلدين ولمصلحة الاستقرار في المنطقة، لاسيما أننا على
أعتاب
وضع إقليمي متقلب، لكنه أمام رؤية للمستقبل، ولا بد أن يكون لبنان شريكا
أساسياً فيها."
وإذا
كان قد حمل إلى الرئيس ملفا معينا للحوار خصوصا انه طلب إلى كل
مسؤول
لديه ملف أن يحمله إليه؟
قال:
"لا، لقد تكرم الرئيس وجرت مشاورات حول عدد
من
الملفات المتداولة في الإعلام".
وسئل:
هل لديك نصيحة للرئيس السنيورة بأن
تستكمل زيارة الرئيس سليمان إلى سوريا بزيارة له لإعادة العلاقات أيضاً؟
أجاب:
"لقد
نصحته منذ سنة، ولم يطاوعني حينها فلن انصحه مرة ثانية".
(وغادر ضاحكاً).