رد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء
11/3/2008
على
"عدم قبول البيت الأبيض تأجيل جلسة انتخاب رئيس
الجمهورية"، بتصريح قال فيه:
"من
لا يؤيد المبادرة العربية، ومن عرقل أكثر من مشروع
حل
للازمة اللبنانية بما في ذلك المبادرة الفرنسية، ومن لا يدين الانتهاكات
الاسرائيلية للأجواء اللبنانية حتى في مشاورات مجلس الأمن بالأمس، ويسكت عن استمرار
الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وللقسم الشمالي لمنطقة الغجر، ولا يدين ملايين
القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل بعد صدور القرار 1701 في أرضنا وقلوب
أطفالنا، ومن يرسل الأساطيل لحماية اعتداءات إسرائيل في غزة، ومن، ومن، ومن. الى
متى
يريدنا ان نصدق انه متمسك أكثر من أهل البيت بانتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكرس
وحدته
وعودة مؤسساته، كل مؤسساته، بما فيها الحكومة اللاشرعية، والتي من أهم دعائم
عدم
شرعيتها ترداد الولايات المتحدة الاميركية كل يوم معزوفة أنها شرعية وأنها
منتخبة شرعيا، فهم حتى لا يعلمون أن الحكومة لا تنتخب انتخاباً.
أضاف:
الجواب في
حال
عدم تأجيل الجلسة أملاً في حل وسعياً إليه.
الجواب إذاً الفراغ. قيل لي أنكم
تطلبونه منذ بداية ما بدأناه، فهل هذا صحيح؟
وختم
قائلاً: يرجى مراجعة محضر
جلسة
مجلس الأمن البارحة (أول أمس) لمناقشة القرار 1701 وتأكيد كل التهم المسوقة
أعلاه.
"
وانتقد الرئيس بري في موقف آخر الضجيج السياسي الذي يحدثه الاميركيون في الساحة
اللبنانية، ولا سيما من خلال دخولهم المستغرب والمستهجن في الشأن المجلسي الخاص
(انتقاد البيت الأبيض إرجاء الجلسة) والذي لا يخدم حل الأزمة اللبنانية على
الإطلاق.
وقال
الرئيس بري "يخطئ أي فريق داخلي إذا ما اعتقد ان الاميركيين يعملون
لمصلحته، أو يسعون لتحقيق أهدافه، وعلى العكس الاميركيون، والتجارب كثيرة معهم، لا
يعملون إلا لتحقيق مصلحتهم، وعندما يحين أوان التسويات يكثر البيع والشراء".
وكرر
الرئيس بري انتقاده لكل محاولة لإثارة مواضيع خلافية في هذه الفترة، وخصوصاً طرح
موضوع
الدوائر الصغرى، مكتفيا بالقول انه لا يمكن ان يساير في هذا الموضوع، والحل
المقبول هو القانون الانتخابي العادل والمنصف لجميع الفرقاء وخصوصا المسيحيين،
وتنطبق هذه الصفة على قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة وعلى أساس النسبية.