الرئيس بري في حديث الى جريدة الأخبار: الغاية المطلوبة من الحوار هي تأليف حكومة وحدة وطنية


 

قال الرئيس بري لـ"الأخبار" في العدد المنشور صباح الإثنين 18/6/2007 إن مهمة الوفد العربي في مسعاه الجديد تتعدّى استطلاع الآراء إلى حضّ الأفرقاء اللبنانيين على مباشرة حوارهم الذي يقتضي أن يؤول سريعاً الى تأليف حكومة وحدة وطنية، و"هي الغاية المطلوبة من هذا الحوار". وإذ لاحظ أنها أيضاً المهمة المحددة للوفد، قال: "بعد تأليف حكومة وحدة وطنية، ليس ثمة حاجة الى حوار داخلي لكون هذا الحوار ينتقل الى طاولة مجلس الوزراء".
وثمّن الرئيس بري إيجاباً الموقف الأخير للرئيس السنيورة بموافقته على تأليف حكومة وفق معادلة 17 + 13، وقال: "حسناً. فلنبدأ فوراً الحوار انطلاقاً من كلامه، وليطرح هو وفريقه في الحوار ما لديهما من اقتراحات لبرنامج عمل الحكومة الجديدة، ونطرح نحن كمعارضة ما لدينا، ونناقش بلا شروط مسبّقة وبانفتاح كامل، ونتفق. وهذا يعني حكومة جديدة وبياناً وزارياً جديداً. وإذا لم نتفق على برنامج الحكومة الجديدة، فلن نقف عقبة في طريق تأليفها. نخرج من الائتلاف الحكومي وليأتِ هو بوزراء شيعة آخرين ونكون نحن في المعارضة. ولتكن حكومة من فريقه هو مئة في المئة.

 لن نعترض. لكن نكون عندئذ أمام حكومة دستورية وميثاقية، غير مطعون فيها، حتى وإن لم نكن نحن فيها. وسيتأكدون ساعتئذ من أن نبيه بري يفتح أبواب مجلس النواب أمام حكومة شرعية ودستورية".
وأضاف: "في ظل الوضع القائم لا يمكنني أن أستقبل في مجلس النواب حكومة غابت عنها طائفة كبيرة ورئيسية. ولسوء الحظ أنا أدافع في هذا المجال عن الطائفة الشيعية لأنها هي الغائبة عن الحكومة. ولو غابت طائفة أخرى غير شيعية لفعلت الأمر ذاته، وربما كنت أقل إحراجاً. لن أستقبل حكومة فاقدة الشرعية الميثاقية لئلا أُسجّل سابقة خرق الدستور، كما فعلت عندما رفضت تسلّم مرسوم إحالة الى مجلس النواب لم يوقّعه رئيس الجمهورية تفادياً لتسجيل سابقة خرق دستوري أتحمّل تبعته".
وقال رئيس المجلس: "لن أسمح للفريق الآخر بأن يعمد الى تحميل المعارضة خراب البلد الذي يريدون إيقاعه فيه. وآمل أنهم لن يرتكبوا المعصية الكبرى. وآمل أيضاً ألّا يتجاوزوا ليس الخط الأحمر فقط، بل أيضاً الخطّ ما فوق البنفسجي".