الرئيس بري تلقى اتصالاً من تيري رود لارسن وابلغه ان الوضع سيء جداً


 

تلقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الإثنين 11/6/2007 اتصالاً من موفد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ للقرار 1559 تيــري رود لارســن الذي ســأله عن رأيه بالوضع في لبنان، فأجابه «سيئ جداً."

ثم رفع وتيرة صوته بالإنكليزية:" استبدلتم مجلس النواب بمجلس الأمن وأبلغك رداً على سؤالك ان الوضع ليس جيداً إطلاقاً على كل المستويات".

وانتقد الرئيس بري الحال التي تكتنف فريق الأكثرية، مشيراً إلى حالة التخبط التي تسوده، وهو الأمر الذي جعله يشير الى وجود حاجة لنوع من الحوارات بين هذا الفريق نفسه! .

وسجل الرئيس بري عدة مواقف ثابتة نابعة من حرصه على البلاد والعباد. وحول تعامل فريق الأكثرية مع المبادرات المطروحة، ونتائج زيارة جان كلود كوسران، وإمكان نجاح المبادرة الفرنسية المطروحة.

ويكرر الرئيس بري للمرة العاشرة انه لم يعد يفهم " ماذا تريد الأكثرية"، ويقول:" يبدوا أن هؤلاء أصبحوا في حاجة الى مؤتمر حوار داخلي في ما بينهم قبل الخوض في حوار مع القوى المعارضة".

وعن إمكان توسيع الحكومة أو استبدالها: يعتقد ان البيان الوزاري لن يكون مشكلة كما يطرح البعض، ويقدم مثلاً على ذلك انه في أثناء مناقشة هذا البيان وعرضه، فإن القوى التي توافق عليه تستمر في الحكومة، ومن لا يقبله يلتحق بالمعارضة، وإذا: إعترضت حركة " أمل" و " حزب الله " على هذا البيان ففي إمكانهما الخروج من الحكومة، ويسمى إذ ذاك بدلاء وتصبح الحكومة شرعية. هذه هي قواعد اللعبة السياسية".

ويضيف:" أنا أبعد الناس عن المسائل المذهبية الضيقة والبغيضة، وأكرهها من صميم قلبي ولا أتقبلها منذ بداية مسيرتي السياسية".

واستعان هنا بمقولة كان الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين يرددها في مجالسه:" هذا القهر يستمر الى القبر".

وشكا الرئيس من العصبيات الكامنة في لبنان على عكس أكثر بلدان العالم، علماً ان هذا البلد لا يستحق إلا كل الخير، ورأى ان " البعض في لبنان يمارس خيانات كبيرة تجنباً لخيانات صغيرة".

وعندما يسأل عن حقيقة هذه الخيانات " يجيب:" إقرأوا الواقع السياسي جيداً وما يدور في المنطقة، وستثبت الأيام ما يخطط لهذا الوطن من مؤامرات، لكننا لن نستسلم لها وسنستمر في الدفاع عن لبنان، وهذا الطريق نسلكه من أعوام طويلة".

ولدى سؤاله عن إمكان تحقيق المبادرة الفرنسية، يكتفي بالقول:" اللقاء في فرنسا سيساهم في تبريد الأجواء والتخفيف من حال الإحتقان التي يعيشها البلد".

ولم يخف الرئيس بري استياءه من استمرار المواجهة بين الجيش ومسلحي "فتح الإسلام" وما تفعله هذه المنظمة في الشمال. وإنزعج أكثر عندما تبلغ سقوط شهيدين من عناصر الصليب الأحمر، وأجرى اتصالاً برئيسه سامي الدحداح معزياً ومستفسراً عن الظروف التي سقط فيها مسعفان. وراح يردد" يا حرام يا حرام"؟

ولم يشأ التعليق على أخبار تغلغل خلايا تنظيم القاعدة في أكثر من منطقة لبنانية، ويقول:" غداً ستنكشف كل هذه الأمور، وندعو الله حتى يحمي لبنان".