الرئيس بري أوفد النائب علي حسن خليل للقاء العماد ميشال عون


 

 زار عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل موفداً من الرئيس بري الاثنين 14/5/2007، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية يرافقه احمد البعلبكي. وحضر اللقاء المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل.
وقال النائب خليل بعد اللقاء: "نحن على تواصل دائم مع العماد عون ونبحث ملفات كثيرة لا سيما التحديات الوطنية، خصوصا من موقع العماد عون التمثيلي يهمنا ان نسمع رأيه وننقل إليه وجهة نظرنا ونتبادل الآراء حول كيفية مواجهة المرحلة المقبلة."
وسئل عما إذا كانت الزيارة في إطار تبديد فتور بين عين التينة والرابية وخصوصا في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فقال: "ابداً ليس من فتور بين عين التينة والرابية. على العكس نحن متفاهمون على الكثير من القضايا. من الطبيعي ان تكون وجهات نظر لكل منا في قضايا أخرى ونتعاطى معها بايجابية على ان نبني على المشترك ونبعد عن نقاط الاختلاف. "
وعن عزم الرئيس فؤاد السنيورة إرسال رسالة جديدة إلى الأمم المتحدة لإقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، قال: "نحن كنا دائما نعمل من اجل ان تكون المحكمة نقطة جمع بين اللبنانيين إنما إصرار رئيس الحكومة غير الشرعية وفريقه على السير بهذا الاتجاه هو ضرب لهذا الإجماع. لا اعتقد انه سيساهم في حل المشكلات السياسية القائمة. هل إذا أقرت المحكمة ستحل الأزمة السياسية في البلد؟ هل ستحل مشكلة الحكومة، وهل نستطيع ان نواجه موحدين استحقاق انتخابات رئيس الجمهورية، هذه أسئلة برسم أركان السلطة. "
وسئل: هل تعولون على تسوية أميركية إيرانية خصوصا وأن الرئيس بري تحدث عن أمكان توافق بشأن الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "الاستحقاق الرئاسي يجب ان ينطلق أولاً من تفاهم لبناني لبناني. لا شك أن هناك تأثيرا للوضع الإقليمي والعربي على الوضع الداخلي في لبنان. يمكن أن تساهم حركة الاتصالات الإقليمية، وتحديدا عما حكي عن دور سعودي إيراني سوري مغطى دوليا، في خلق مناخات أفضل للوصول إلى هذا الاستحقاق. "
وسئل: هل الرئيس نبيه بري ميال إلى مرشح توافقي أو مرشح من 8 آذار؟
أجاب: "الرئيس بري موقفه واضح. نحن مع التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتوافق لا يعني استبعاد احد. يمكن ان يكون التوافق على أي من المرشحين للرئاسة. "
وقيل له: نقل عن الرئيس بري ان هناك مبادرة إيرانية سعودية وذكر الشيخ سعد الحريري انه سيقوم بمبادرة بعد إقرار المحكمة تجاه 8 آذار، ما صحة المبادرة الأولى وما هو موقفكم من المبادرة الثانية؟
أجاب":نحن اليوم سمعنا بمبادرة لدى الجنرال عون. من المفيد فتح آفاق في الأزمة السياسية. وأي جهد يساعد على فتح نقاش له طابع سياسي بعيد عن التشنج يساهم في خلق أجواء أفضل للوصول إلى هذا الاستحقاق هو أمر مفيد. اليوم لا اعتقد ان لدى احد شيئا متكاملا ليقدمه إلى الرأي العام، الكل يشعر بمخاطر استمرار الأزمة بهذا الاتجاه. الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي في ظل هذا الانقسام الكبير السياسي يمكن أن يأخذ البلد إلى آفاق غير محمودة. "
وسئل: ما رأيك بما قاله رئيس الجمهورية عن تلويحه بإمكانية تشكيل حكومة ثانية؟
أجاب: "فخامة الرئيس يتكلم بشكل أو بآخر عن إمكانية الإقدام على خطوة ما. وهو يدفع باتجاه الحديث عن إمكانية أن يكون هناك حكومة ثانية، موقفنا هو أننا لا نزال أمام فرصة الوصول إلى توافق حول انتخابات رئاسة الجمهورية الأهم هو إن نصل إلى المرحلة التي تستطيع ان تتحدث فيها عن رئيس يوحد بين برنامج وثوابت وطنية يجب ان يجمع عليها كل اللبنانيين.

يمكن ان يكون البرنامج يحتاج إلى قرار تنفيذي، بعد الطائف أصبحنا أمام نظام جديد، فمجلس الوزراء مسؤول عن البرنامج ولكن هناك ثوابت كبرى يجب ان تكون واضحة وفيها التزامات."