انتهت الجلسة التاسعة في الساعة الثالثة إلا ثلثاً بعد الظهر، عقد بعدها الرئيس
نبيه بري مؤتمراً صحافياً ثم أذاع فيه البيان الآتي باسم المتحاورين: "ادان مؤتمر
الحوار الوطني العدوانية الإسرائيلية المتمادية التي تمثل أعلى درجات إرهاب الدولة،
داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الهجمة الإسرائيلية على الشعب
الفلسطيني وما يحصل في غزة، كما ان لبنان شعبا ومجلسا نيابيا وحكومة يعلن تضامنه
الأخوي مع الشعب الفلسطيني الشقيق. ويطالب مؤتمر الحوار الحكومة اللبنانية بالتعاون
مع الدول العربية بتحريك مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إزاء هذا الاجتياح
والحرب المعلنة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني. ومن هذا المنطلق أيضا، يتوجه
مؤتمر الحوار إلى الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر
الإسلامي واتحاد البرلمانات الآسيوية من أجل السلام، والاتحاد البرلماني العربي
والجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، مطالبا الجميع بالتحرك الفوري لممارسة الضغوط
على إسرائيل لوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وتحرير أعضاء المجلس التشريعي
والحكومة الفلسطينين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
أضاف: "هذا أول الأمور التي شغلت بال المتحاورين هذا اليوم، وبعدما تناول الأخوة
المتحاورون هذا الأمر الجلل انتقلوا إلى موضوع جدول الأعمال، وسارت المناقشات بشكل
ايجابي ومتقدم ومطمئن رغم كل ما قيل ويُقال، آملين ان يصار إلى موقف واحد موحّد من
سلاح العدوان، وفي الوقت نفسه من الخطة الدفاعية اللبنانية، وسيتابع هذا الموضوع
أيضاً في جلسة أخرى حدّد موعدها في الخامس والعشرين من تموز المقبل.
وأكد
الرئيس
بري "الاستمرار في التزام ميثاق الشرف الذي سبق أن تعاهدنا عليه في المرة السابقة".
وقيل له: سبق للعماد عون ان قال إن جلسات الحوار عقيمة وملهاة؟
قال: "العماد عون ليس أقل حرصاً، بل أكثر حرصاً على موضوع الحوار".
سئل: هل تنصح سوريا بتبني خيار المقاومة بعد خرق الطيران الإسرائيلي لأجوائها؟
أجاب: "سوريا كانت دائماً رائدة في موضوع الحوار، ومدافعة عن المقاومة، بل كانت
جزءاً مكوناً من هذه المقاومة، وأنا كفصيل مقاوم أعترف بأنني تلقيت المساعدة من
سوريا في موضوع المقاومة".