الرئيس بري زار سوريا والتقى الرئيس بشار الأسد سعياً إلى تحسين العلاقات اللبنانية السورية


 

شكّلت الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى دمشق أمس "راعي" مؤتمر الحوار الوطني الرئيس نبيه بري واجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد، عنصر تنشيط وتحفيز للحوار، بعد أن حوصر قبيل استئناف جولته التاسعة، بمناخ من التشكيك بجدوى استمراره، خاصة وان كل المقررات التي تم التوافق عليها بالإجماع ظلت حبرا على ورق، وفي الأولوية منها ملف العلاقات اللبنانية السورية.


وعلى قاعدة التعهد الذي أخذه على نفسه أمام المتحاورين، وبعد سلسلة من الاتصالات العربية آخرها مع الرئيس المصري حسني مبارك، طرق الرئيس نبيه بري أبواب دمشق الأربعاء 28/6/2006 للمرة الثانية في اقل من شهر وأجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع نائبه فاروق الشرع وصفها بأنها "ايجابية"، وتركزت "على مجريات الأحداث في المنطقة وآخر المستجدات على  الساحة اللبنانية، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان" كما أوردت وكالة "سانا" السورية.


تم اللقاء في قصر الشعب بدمشق.

ووزع المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب تصريحاً للرئيس نبيه بري بعد عودته من دمشق قال فيه:

"استكمالاً للمحادثات السابقة مع الأخوة في القيادة السورية، جاء لقاء اليوم مع الرئيس بشار الأسد ومع نائبه فاروق الشرع، وبعد سلسلة من الاتصالات العربية تصب كلها في خدمة تحسين العلاقات اللبنانية السورية، إضافة إلى بحث مجريات الأمور في فلسطين والمنطقة العربية".
ووصف بري نتائج المحادثات بأنها "كانت ايجابية". ولدى استفساره، قال: "تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. الأمور على النحو الأفضل والأحسن".


وعن لقاء الرئيس بري بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، قالت وكالة "سانا" أن البحث تناول "المستجدات في المنطقة والأوضاع في لبنان، ومجريات الحوار الوطني. وان الحديث تطرق إلى العلاقات الأخوية بين البلدين". ولفتت إلى أن اللقاء حضره معاون نائب الرئيس السوري محمد ناصيف والنائب علي حسن خليل.