الرئيس بري يشجب تفجير "مرقد الإمامين" علي الهادي والحسن العسكري عليهم السلام في سامراء ويدعو إلى التنبه لمخطط تقسيم العراق 23/2/2006


 

صدرت أمس ردود فعل شاجبة للتفجير الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في بغداد، أمس الأول، مؤكدة انه يستهدف الوحدة الوطنية في العراق وإثارة الانقسامات.
فقد شجب رئيس مجلس النواب نبيه بري التفجير، وقال في نداء وجهه إلى العراقيين: "يا أهلي في العراق الحبيب، يا أهلي في العراق الشاهد والشهيد، يا أهلي في الشمال والجنوب والوسط، أيها العراقيون الصابرون الصامدون المجاهدون، بالأمس وفي ذروة الإرهاب والجريمة التي تستهدف بلدكم العزيز في إنسانه وتراثه وتاريخه وحاضره ومستقبله وتستهدف من خلال بلدكم الأمتين العربية والإسلامية، ضربت يد الغدر والعمالة المرقد الشريف للإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، عبر تفجير قبة مقامهما الشريف. "
 

تابع: "لقد اندلعت على الاثر ردود أفعال منها هجمات على المساجد، وأعمال تخريب، وإساءة الى أهلنا السنّة، وهو الامر الذي نجزم أن التفجير الإرهابي المجرم هدف لاستدراجها بقصد إيقاع الفتنة ووضع العراق أمام اختبار الحرب الأهلية. اننا في لبنان الذي سبق أن اكتوى بالتجربة وبنيران الفتنة، ندعو أهلنا في العراق الى الانتباه للمخطط المجرم الذي يسعى اليه الاحتلال والتكفيريون على حد سواء والذي يضع العراق أمام التقسيم.
إن ردكم المطلوب يجب أن يكون مزيداً من الالتزام بتوجيهات المراجع، لا سيما المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الذي قال مرارا، ان السنة ليسوا إخوتكم بل هم أنتم، والتهدئة والوحدة الوطنية شعبا وأرضا ومؤسسات، والانتباه الى ان الإمام الهادي عليه السلام هو جد العشائر المسلمة في سامراء كلها، وان مقامه بينهم هو علامة للوحدة والتآخي ورفض للفتنة والاحتلال والانقسام.
إن لبنان عموما، وجبل العلماء، وجبل الامام الصدر والمقاومة والشهداء، يناشدونكم الانتصار لوحدتكم واتحادكم وبناء وصنع حكومة وطنية جامعة مانعة قوية تصنع أمنكم الوطني وتحافظ على سيادة بلدكم وتستعيد دوره وموقعه كقلعة للعروبة والإسلام.
وأجرى بري اتصالا هاتفيا بالمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله استنكر خلاله الاعتداء على مقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، كما جرى التداول في الأوضاع اللبنانية العامة.
"