الرئيسان بري والسنيورة على رأس وفد لبناني رسمي سياسي ـ روحي إلى الكويت ودبي للتعزية بسمو الأمير الشيخ جابر الصباح والشيخ مكتوم بن راشد


 

قام وفد لبناني رئاسي وسياسي وروحي مشترك الثلاثاء 17/1/2006 بزيارة سريعة إلى كل من الكويت للتعزية بأميرها المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، ودبي للتعزية بنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد.

وقد تخلل الرحلة في الذهاب والإياب لقاءات ونقاشات وحوارات واجتماعات خرجت بنتائج إيجابية وولدت شعوراً بالتفاهم وتصميماً على المتابعة.

وقد ضمّ الوفد الذي غادر عند الثامنة  صباحاً  مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري على متن الطائرة الخاصة لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري كلاً من الرئيس بري، الرئيس السنيورة، الرئيس أمين الجميل، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، المعاون البطريركي العام للروم الكاثوليك المطران سليم غزال، مطران صيدا والجنوب للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، رئيس أبرشية بيروت وجبل لبنان للموارنة المطران بولس مطر، وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، وزير الإعلام غازي العريضي، وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، وزير البيئة يعقوب الصراف، وزير شؤون التنمية الإدارية جان أوغاسبيان، النائب بهية الحريري، النائب أنور الخليل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب أنطوان زهرا، النائب وليد الخوري، مدير عام شؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عارف العبد، وعلي قبلان.

 

المحطة الأولى في دبي

 

المحطة الأولى كانت في دبي، حيث وصل الوفد في الثانية بتوقيت دبي الثانية عشرة بتوقيت بيروت، وكان في استقباله على المطار رئيس المجلس الوطني سعيد الكندي ووزير المال محمد خرباش وقنصل عام لبنان في دبي دونا بركات ونائبتها فرح الخطيب. وتوجه أعضاء الوفد مباشرة إلى قصر زعبيل حيث كان في استقبالهم على مدخل القصر نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وقدّم الوفد تعازيه بالراحل الشيخ مكتوم بن راشد وعقد اجتماع دام نحو ثلاثة أرباع الساعة بحضور وزراء ومسؤولين وأفراد من العائلة، وقد ودّع الشيخ محمد بن راشد الوفد كما استقبلهم على مدخل القصر.

وقد كان الاجتماع مناسبة للحديث عن العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين لبنان والإمارات وأهمية النهضة التي تعيشها إمارة دبي والدور الذي لعبه الراحل في نهضتها وفتح الأبواب أمام الشباب اللبناني للعمل في كل المجالات والمساهمة في نهضة الإمارات. وقد رافق رئيس المجلس الوطني ووزير المالية وأعضاء القنصلية اللبنانية أعضاء الوفد إلى المطار وكان في وداعهم قبل التوجه إلى الكويت.

 

المحطة الثانية في الكويت

 

ووصل الوفد إلى مطار الكويت عند الساعة الرابعة بتوقيت الكويت الثالثة بتوقيت بيروت وكان في استقباله على أرض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ضيف الله شرارة ووزير الطاقة أحمد الفهد ووزير المالية بدر الحميضي، وزير الإعلام أنس الرشيد، ووزير الأوقاف عبدالله المعتوق وسفير لبنان في الكويت جودت الحجار والقائم بالأعمال غسان عبد الخالق، وقد توجه الوفد مباشرة إلى قصر عابدين الذي غصّ بالزوار والمعزين الذين قدروا بالآلاف.

 

وقد كان في استقبال الوفد على مدخل القصر وزير الخارجية محمد الصباح، وقدم الوفد التعازي إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح وأفراد العائلة الحاكمة، واثر ذلك توجّه الوفد اللبناني مباشرة نحو المطار للعودة إلى بيروت في وقت قدمت فيه التعازي، وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نايلة معوض والنائب بهية الحريري إلى حرم الأمير ونساء العائلة. وكان في وداع الوفد الوزراء الذين كانوا في استقباله، إضافة إلى السفير الحجار وأفراد السفارة.

 

وعبر رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح عن سروره بتركيبة الوفد اللبناني الرسمي الذي زار الكويت والإمارات العربية المتحدة.

 

وخاطب الشيخ الصباح الرئيسين بري والسنيورة أثناء تقبل العزاء منهما بالقول:

"في الحقيقة لقد ارتاح بالي وأثلجتم صدري حين علمت أنكم تقصدون الكويت بهذا الوفد المشترك من كل الطوائف والأطراف. نريدكم هكذا دائماً متحدين متقاربين لا يفرق بينكم أي ضيم. لبنان لا يعوض ويجب أن تبقوا متماسكين متحدين من أجل بلدكم".

 

وفي طريق العودة كان لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة والوزير غازي العريضي والنائبة بهية الحريري تمت فيه مناقشة التطورات التي شهدتها الساحة مؤخراً والمواقف التي أدت إلى التشنج وتوتير الأجواء.كما استتبع هذا الاجتماع باجتماع آخر بين الرئيس بري والنائب رعد، إلا أن الحوار والتشاور استمرا حيث عقدت حلقة نقاش موسعة شارك فيها الجميع وكان تشديد على ضرورة إطلاق الحوار.       

وقد أكد الحضور في النقاش مع الرئيسين بري والسنيورة على ضرورة الإسراع في الحوار وعدم تفويت الفرصة والاستفادة من الأجواء التي أوجدتها هذه الرحلة بين الأفرقاء.