بدأ
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري زيارة للإمارات العربية المتحدة، وسط حفاوة
مميزة أحيط بها منذ استقباله في مطار أبو ظبي وخلال لقائه رئيس الدولة الشيخ خليفة
بن زايد آل نهيان في القصر الرئاسي في أبو ظبي الاثنين 14/11/2005.
واستقبله الشيخ خليفة عند مدخل القصر الرئاسي، مرحبا به والوفد المرافق في حضور عدد
كبير من المشايخ وأركان الدولة، وأكد دعم الإمارات الدائم للبنان، قائلاً اننا
نتمنى دائماً كل الخير للبنان وان قلوبنا معكم، ونحن معكم دائماً وان شاء الله
نتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها امتنا العربية". وأشاد بدور
الجالية اللبنانية في الإمارات، وقال: "ان هذه الجالية لم تقصر يوماً، وهذا البلد
بلدكم، والجالية اللبنانية ساهمت مساهمة فعالة في نهضة الإمارات".
وشكر
الرئيس بري "عناية الشيخ خليفة ودولة الإمارات بالجالية اللبنانية، وما
قدمته عن دعم ومساعدات للبنان، لاسيما في ما يتعلق بإزالة الألغام التي تركها العدو
الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى في مجال الإنماء
والبناء وعلى صعيد الاستثمارات المستمرة والمتنوعة".
ثم
عرض الأوضاع، وقال: "نمر بمرحلة دقيقة وحرجة جداً، وسبق ان حذرت من الماضي، وأعود
وأحذر من التشظي في العراق، ولا شك أيضاً ان المرحلة دقيقة بالنسبة إلى فلسطين، فها
هي غزة أولاً تصبح غزة آخراً، وكذلك الوضع اللبناني والسوري".
وتناول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب "متوجساً من توقيتها في الوقت
الذي يعيش لبنان تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتحقيق الدولي في
الجريمة"، مكرراً "أن معرفة الحقيقة يجب أن تكون علامة جمع بين اللبنانيين".
واعتبر أن "الاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى أنها تنطلق من السياسة الإسرائيلية
العدوانية فان لها طبعاً أهداف أخرى، منها تصعيد الأجواء والتأثير في لبنان"،
مشدداً على وحدة اللبنانيين والتوافق في ما بينهم. وتناول الرئيس بري موضوع
البرلمان العربي الموحد، طارحاً أمام الشيخ خليفة "أهمية المساهمة العربية في إنجاز
مبنى البرلمان، كي يمارس دوره في تعزيز الأواصر العربية والمساهمة في التشريعات ذات
الاهتمام العربي المشترك".
وكان
الرئيس بري استهل زياراته الرسمية بزيارة ضريح مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان، وتلا سورة الفاتحة عن روحه، وقال في المناسبة: "نقرأ الفاتحة عن
روح مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرجل الذي قال ذات يوم اثر زيارته إلى
لندن، النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي".
ورافقه في زيارة الضريح رئيس المجلس الوطني للاتحاد في الإمارات سعيد الكندي
والنائبان علاء الدين ترو وهادي حبيش والوفد الإداري والإعلامي، والسفير اللبناني
حسن برو.
وبعد
الظهر، أقام وزير الإعلام والثقافة الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
مأدبة غداء تكريماً للرئيس بري والوفد المرافق تخللها تبادل الآراء حول التطورات في
المنطقة وتركزت الأحاديث على العلاقات الثنائية اللبنانية ـ الإماراتية وسبل
تعزيزها.