الرئيس بري استهل زيارته لقطر بلقاء نظيره الخليفي ووزير الطاقة العطية
استهل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الاثنين 10/10/2005 زيارة لقطر تستمر يومين بلقاء رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين المجلسين، وفي المحافل البرلمانية، ولاسيما المؤتمر المقبل للاتحاد البرلماني العربي ومؤتمر مجالس دول "منظمة المؤتمر الإسلامي.
حضر اللقاء عن الجانب القطري عدد من أعضاء المجلس، وعن الجانب اللبناني النواب أيمن شقير، محمد كبارة، ونادر سكر، وسفير لبنان في قطر حسن سعد.
وأشاد الخليفي بـ"التوافق والتعاون المستمر بين المجلسين". وأشار إلى أن انتخاباً قريباً لمجلس شورى جديد سيحصل.
ويتألف المجلس من 45 عضواً، 30 منتخبين و15 معينين.
وشكر الرئيس بري "الدعم القطري المستمر للبنان"، وأبدى إعجابه بالتطور الحاصل في قطر على المستويات المختلفة.
وفي الوضع العربي، أعرب عن أسفه لضعف التضامن بين الدول العربية"، منوهاً بـ"دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الروابط بين العرب". وأثار اقتراحاً لبنانياً لاتفاق تفاهم بين المجلسين لتبادل الخبرات والتعاون على المستوى التشريعي. فوعد الخليفي بالعمل على توقيعه.
تخلل اللقاء تقديم من الرئيس بري أعضاء لجنة الصداقة اللبنانية ـ القطرية التي يرأسها شقير وتضم النواب نادر سكر وعلي بزي ووليد خوري وجمال الجراح وبيار سرحال.
وعلق الخليفي: "إذا كنا نريد أن نشكل لجنة صداقة من مجلس الشورى مع لبنان، فيسبب لنا ذلك مشكلة، على اعتبار أن أعضاء المجلس الـ35 الراهنين، يرغبون في المشاركة في هذه اللجنة، ولذلك نلجأ إلى اعتماد القرعة".
وبعد الاجتماع، قال رئيس مجلس الشورى: "اتفقنا على أمور كثيرة، أولها تشكيل لجنة صداقة بين مجلس النواب اللبناني ومجلس الشورى القطري. وناقشنا أيضاً أموراً عدة تهم البلدين الشقيقين في المجالات البرلمانية والتشريعية إضافة إلى موضوع الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي الذي اتفق عليه في قمة الجزائر، وبناء مقر للبرلمان العربي في دمشق. وفي الحقيقة، أشعر أنه أينما حل الرئيس بري فهو في ترحاب شديد".
لقاؤه وزير الطاقة العطية
ومن ثم التقى الرئيس بري النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والنفط عبدالله بن حمد العطية، وعرض معه التعاون الاقتصادي بين البلدين وتبادل الاستثمارات وإمكان تزويد قطر لبنان بالغاز.
وقال الرئيس بري على الأثر: "تشرفت بلقاء الصديق الكبير النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وأنا ألتقيه ألتقي فيه كل لبنان وألتقي فيه كل قطر، لما يتمتع به من حب وود لبلده الثاني لبنان، ولبلده الأول طبعاً قطر، وهو يعبر عن كل لبناني، وعن كل قطري في هذا الإطار. كانت جولة أفق، وبحث مخصص في موضوع الغاز والمشاريع المستقبلية والتي كان له الفضل أصلاً في طرحها في التسعينيات على لبنان. ويا للأسف الشديد، لم يسمح الوضع اللبناني آنذاك بأن يتحقق للمشروع استيراد الغاز واستعماله في الكهرباء مما حمل الخزينة اللبنانية مبالغ كبيرة. وكان في الإمكان الاستفادة أكثر من الموضوع الاقتصادي وأيضاً الموضوع البيئي وهو أساسي جداً. وقد جرى عرض لهذا الموضوع، واتفقنا على أن يقوم وزير الطاقة اللبناني بزيارة لبلده الثاني قطر بعد شهر رمضان المبارك لإحياء هذا الأمر بتشجيع ودعم من معالي الوزير ودائماً من أمير البلاد". ورداً على سؤال قال: "لا أريد أن أضيف شيئاً، ولكن أكتفي بأن هذا الموضوع فتح مجدداً، ورئيس الحكومة اللبناني سيأتي أيضاً إلى قطر الأسبوع المقبل لإتمام هذا البحث". وسئل هل اقترحت قطر أي مشروع في شأن المصافي اللبنانية، فأجاب: "قديماً، وهذا الأمر هو الآن موضع بحث جدي مني بصفتي رئيساً لمجلس النواب، وسيتابع أيضاً من رئيس الحكومة والوزير المختص. لقينا كل التجاوب كما جرت العادة من هذا اللبناني الأصيل في قطر".
وعن دعوته قطر إلى الاضطلاع بدور أكبر في إنشاء مشاريع مشتركة، قال: "اتفقنا على هذه الأمور مبدئياً، وسنتحدث عنها غداً صباحاً في المؤتمر الصحافي".
وسئل وزير الطاقة القطري ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر على الصعيد الاقتصادي في لبنان، فأجاب: "أولاً أود أن أرحب بالصديق العزيز دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري في بلده الثاني قطر. وهذه الزيارة تأتي بعد غياب طويل. فلسنوات لم نره في قطر. ولكننا نقول ان رمضان مبارك. ونحن سعداء بأن نستقبله في هذا الشهر المبارك. وطبعاً ان العلاقات بين قطر ولبنان علاقات مميزة وتاريخية، وسمو الأمير يدعو دائماً إلى تمايز هذه العلاقات وترابطها. وهناك أيضاً صيغة مشتركة بين هاتين الدولتين، هي في صغر حجمهما وكبر دورهما. ففي النهاية، ان الموضوع ليس بالحجم، بل بالدور. لذا، نرى ان هناك عوامل مشتركة بين دولة قطر وجمهورية لبنان الشقيق". وأضاف: "هناك طلب متزايد للدعم المشترك والاستثمارات الاقتصادية في الدولتين. وأنا كرئيس للجنة الصداقة القطرية ـ اللبنانية، أدعو وأحض القطريين على الاستثمار في لبنان. وهذا ما حصل وخصوصاً في القطاع السياحي والفندقي حيث كانت هناك استثمارات كبيرة لقطريين في لبنان خلال السنوات الماضية، وأعتقد انها ستتزايد خلال السنوات المقبلة. وأرى ان هناك اهتماماً من الطرفين وهناك نية صافية بين الدولتين".
وقال الرئيس بري رداً على سؤال عن الإصلاحات التي ينوي لبنان أجراءها قبل مؤتمر الدول المانحة في بيروت: "أعتقد أن أكثر التشريعات أقدم عليها مجلس النواب قبيل باريس ـ 2، وسوف يصار إلى بحث معمق بين الحكومة والمجلس لمعرفة بعض الأمور التي استجدت. طبعاً، لدى مجلس النواب رغبة في المساعدة في ما يسمى الإصلاحات عندما يقتنع بمثل هذا الأمر".
السفير اللبناني والجالية أقاما حفلاً تكريمياً لدولته والوفد المرافق
وكان سفير لبنان في قطر حسن سعد والجالية في الدوحة، أقاما استقبالاً حاشداً تكريماً للرئيس بري وعقيلته رندة، والوفد المرافق. وألقى الرئيس بري كلمة في المناسبة (اضغط لقراءة نص الكلمة كاملاً).
وألقى السفير سعد كلمة استهلها بالقول: "الرئيس بري زاوج في اعتداله بين ثورة الأرز وثورة الوفاء، برلماني عريق، جمع في ساحة النجمة، جمهور ساحتي الشهداء ورياض الصلح، لتنبثق من خلالهما حكومة وحدة وطنية أرست حقبة جديدة من تاريخ لبنان، تقوم على فلسفة الديموقراطية التوافقية.
الرئيس العطية أقام سحور رمضاني على شرف الرئيس بري
أقام رئيس مجلس شورى الدولة القطري محمد مبارك الخليفي ليل الأحد ـ الاثنين سحوراً رمضانياً تكريمياً للرئيس بري حضره حشد كبير وأعضاء مجلس الشورى. |