الرئيس بري يبدأ زيارة رسمية إلى قطر على رأس وفد نيابي وإداري وإعلامي لتوطيد العلاقات بين البلدين


 

وصل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأحد 9/10/2005 السابعة والنصف مساءً إلى الدوحة، ترافقه عقيلته السيدة رندة والنواب أيمن شقير ومحمد كبارة ونادر سكر ووفد إداري وإعلامي في زيارة رسمية للدوحة تستغرق بضعة أيام يلتقي خلالها المسؤولين القطريين الكبار، ويجري محادثات تتناول العلاقات الثنائية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

وكان في استقباله عند سلم الطائرة رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي وعدد من أعضاء المجلس والسفير اللبناني في قطر حسن سعد وأركان السفارة.

 

وصرّح رئيس مجلس الشورى القطري في صالون الشرف:

"أرحب بدولة الرئيس بري في زيارته لبلده الثاني دولة قطر، ونحن سعداء لوجوده بيننا، ونتطلع إلى محادثات بيننا في النواحي التشريعية والبرلمانية. وسيقوم دولة الرئيس غداً إن شاء الله بزيارة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونحن نرحب بدولته وعلى الرحب والسعة".

وسئل عن ميادين تطوير العلاقات بين البلدين، فأجاب:

"لا شك في ان العلاقات بين قطر ولبنان ممتازة، وهي في تطور مستمر وخصوصاً بيننا وبين دولة الرئيس بري، وهو على رأس الاتحاد البرلماني العربي الذي يدير هذه المجموعة على أساس التوافق والعمل لكل الدول العربية إن شاء الله.

 

أما الرئيس بري فقال:

"بداية أتوجه بالشكر الجزيل إلى صديقي رئيس مجلس الشورى في قطر محمد بن مبارك الخليفي وهو صديق، كما قطر بالنسبة إلى لبنان، ولبنان بالنسبة إلى قطر. هذه الزيارة ستتيح فرصة إن شاء الله للقاء سمو الأمير للبحث في الأوضاع بين لبنان وقطر عموماً، ولتطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين وخصوصاً ان ما حصل في الأعوام الأخيرة كان مهماً للغاية بالنسبة إلى الديموقراطية في المنطقة وبالنسبة إلى قطر ولبنان. تعلمون أن سمو الأمير أقدم على خطوة رائدة في هذه المنطقة في جعل الانتخابات للشورى، وهذا ما حصل لانتخاب أول مجلس شورى انتخاباً ونتيجة صناعة محلية دون أي ضغط أو تأثير، بأساليب ديموقراطية أو غير ديموقراطية بالنسبة إلى هذا الموضوع. الأمر الآخر ان قطر والحمد لله رب العالمين تطورت كثيراً ان كان على الصعيد العمراني أو على الصعيد الاقتصادي حتى أصبحت أول مصدر للغاز في العالم، إضافة إلى التطور العلمي، حتى مدينتها التعليمية صارت رائدة في هذا المجال، الأمر الذي دفع أيضاً نتيجة علاقاتها الوطيدة بالعالم كله المنظمة الآسيوية والبرلمانات الإسلامية إلى تسميتها عضواً في مجلس الأمن الدولي. كل هذه الاعتبارات وضمن الضغط القائم الآن على لبنان وفي منطقتنا، هذه الزيارة لقطر في رأيي مهمة جداً وستتبعها زيارة سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني وستكون هناك محادثات اقتصادية وسياسية، إضافة إلى المحادثات البرلمانية، مما يوطد العلاقة بين بلدينا ويسمح أكثر فأكثر لقطر بأن تلعب دوراً مهماً رائداً بين الأخوة والأشقاء العرب جميعاً".

 

وعند الثامنة والربع مساء التقى الرئيس بري النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعرض معه التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.