الرئيس بري اختتم زيارته طهران بلقاء مرشد الجمهورية السيد خامنئي


 

توج رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري زيارته طهران بلقاء مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي مساء الأحد 19/6/2005 وأجرى قبل ذلك محادثات مع الرئيس محمد خاتمي، كما التقى وزير الخارجية كمال خرازي.

 

حديث الرئيس بري إلى إذاعة "مونتي كارلو" قبيل مغادرته طهران

 

قبيل مغادرته طهران وصف الرئيس بري الزيارة بأن لها "أهمية كبرى في ما يتعلق بالمنطقة ولبنان".

وسئل على أي مسافة يقف اليوم من المعارضة والموالاة، فأجاب:

"حتى الآن لم يتكون المجلس ولم تظهر الملامح الواضحة للمعارضة والموالاة. إنما من الطبيعي في أي بلد ديموقراطي أن يكون هناك موالاة ومعارضة، وفي رأيي الخاص، يجب أن نكون كلنا الآن كلبنانيين، وخصوصاً بعد هذه الانتخابات التي استعملت فيها كل الأسلحة الانتخابية، أن نكون كلنا موالاة وكلنا معارضة. كلنا موالاة لما يخدم مصلحة لبنان، وكلنا معارضة لما يضر مصلحة لبنان ويضر الوحدة الوطنية، يجب أن نكون كلنا موالاة لحماية المقاومة، كلنا موالاة لاستعادة حقوقنا في الجنوب اللبناني وسيادتنا على ترابنا، كلنا موالاة لنحتكم إلى القانون والوقوف صفاً واحداً لسداد الدين الذي تجاوز 40 مليار دولار، كلنا موالاة في وحدة وطنية حقيقية. ولكن في الوقت نفسه كلنا معارضة لعدم تطبيق الطائف. كلنا معارضة لأي مشروع يؤدي إلى تجزئة لبنان وتقسيمه، كذلك يجب أن نكون كلنا معارضة لعدم تطهير الإدارة والتصدي للفساد".

 

وما رأيه في تحالف العماد ميشال عون مع المقربين من سوريا، فأجاب:

"كل لبنان قريب من سوريا، والعكس غير صحيح".

 

وكيف هي علاقته بسوريا، فأجاب "العلاقة مع سوريا الآن علاقة طبيعية. وكل الذي حصل أن إخواننا السوريين عندما قدموا إلى لبنان عام 1976 قدموا لوقف التقسيم وتهجير أهلنا المسيحيين، وقاموا بواجب كبير في سبيل إعادة الوحدة، ولا ننسى أن انتصار المقاومة يعود إلى سوريا فضل كبير فيه، إضافة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران".

 

وسئل هل ستستمر علاقاته الجيدة مع آل الحريري، فأجاب "لم ولن تتوقف، بالتأكيد".

 

نشرة وكالة الأنباء الإيرانية حول الزيارة

 

وبحسب "وكالة الأنباء الإيرانية" أعرب الرئيس بري في تصريحاته إلى الصحافيين قبيل مغادرته طهران عن ارتياحه إلى نتائج زيارته لإيران واجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين وخصوصاً السيد علي خامنئي الزعيم الروحي للثورة الإسلامية.

وأشار الرئيس بري إلى أن لبنان "لا يقبل سياسياً خطة "الشرق الأوسط الكبير "التي طرحتها الولايات المتحدة، منوهاً في هذا الصدد إلى ان الأميركيين بذلوا محاولات من أجل إجراء انتخابات مفروضة في لبنان في حين أصروا أيضاً على إجراء انتخابات في فلسطين دون أي مراعاة للديموقراطية".

وفي إشارة لانتخابات الرئاسة الإيرانية الجمعة الماضي، أكد "أن إيران بصفتها دولة ديموقراطية يمكن أن تتخذ كنموذج جيد بالنسبة إلى دول أخرى في هذا المضمار.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس بري وجه دعوة لنظيره الإيراني غلام علي حداد إلى زيارة لبنان في المستقبل القريب لا فتة إلى أن حداد أكد من جانبه عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس المجلس أن هناك نقاطاً مشتركة بين البلدين. وأشار إلى أن طهران وبيروت أجابتا على نحو مناسب على التدخل الأميركي الذي بررته بنشر الديموقراطية".

وقالت الوكالة أن الرئيس بري بحث خلال اجتماعه في وقت سابق مع وزير الخارجية الإيراني كما خرازي في آخر التطورات على الساحة اللبنانية وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والسبل والأساليب الممكنة لتوسيع نطاق العلاقات بين طهران وبيروت.

وعقب الاجتماع أشاد الرئيس بري بالدور الذي اضطلعت به إيران في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة منبهاً في معرض إشارته إلى "الضغوط التي تخضع لها معظم الدول الإسلامية من أجل ضمان أمن نظام الحكم الصهيوني إلى ضرورة ان تتحلى الدول الإقليمية بـ "اليقظة والحذر".

ومن جانبه أكد الوزير خرازي في معرض تناوله التطورات في الشرق الأوسط "ان إيران تعتبر الوحدة الوطنية اللبنانية والمقاومة بأنها إنجازات كبيرة" معرباً عن "أمله في أن يعزز البرلمان اللبناني الجديد العلاقات الثنائية مع إيران".