وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس بري أعلن فيه فوز لائحة المقاومة والتحرير والتنمية ـ 5/6/2005


 

عقد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مؤتمراً صحفياً في العاشرة مساءً في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح أعلن فيه فوز لائحة المقاومة والتحرير والتنمية في دائرتي الجنوب. واستهله بالقول للإعلاميين: أشكركم للجهود التي بذلتموها معنا في هذا النهار الطويل والمفرح حقاً والذي هو برأيي مسار جديد للديموقراطية اللبنانية، وفي سبيل وحدة لبنان والعيش المشترك فيه. كنت أتمنى أن نعقد مؤتمراً صحفياً، وإنشاء الله نقوم بشيء آخر تكون الكتلة كلها حاضرة سواء في الدائرة الأولى أو الدائرة الثانية، ولكن رغبت في أن أعقد الآن هذا المؤتمر الأول:

 

باسمي وباسم لائحة المقاومة والتنمية والتحرير وبصفة خاصة باسم التحالف المستمر منذ العام 1992، والذي تمثل طليعته حركة "أمل" و"حزب الله" مع القوى والشخصيات الوطنية المنضوية في إطاره، أتقدم من كل أهلي في الجنوب العظيم، وجبل عامل، أتقدم بالشكر الخاص على تجديد ثقتهم باللائحة وعلى نجاحها المستمر بكامل أعضائها، وهو الأمر الذي لا يمثل اجتياحاً بواسطة "محدلة"، بل يمثل طبيعة حركة القوى المتحالفة، هذه الحركة التي وصفها الإمام القائد موسى الصدر مؤسس المقاومة بأنها مثل موج البحر لا يمكن أن تهدأ إلا إذا حققت مطالبها وأهدافها في إزالة الحرمان ورد العدوان.

 

فبالرغم من التزكية كان هناك مراهنات على عدم حصول وفرة في الانتخابات أتضح لديكم أن صيدا اقترعت كأنه يوجد تنافس حقيقي تبياناً منها للوفاء وتبياناً منها فعلاً وإثباتاً على أنها فعلاً بوابة الجنوب وعاصمته. كذلك جزين أثبتت انه حتى لو كانت التقسيمات الانتخابية على أساس القضاء فإن كمية الأصوات التي نالها الأستاذ سمير عازار في العام 2000 هي نفسها التي اقترعت واقتنعت ضد المتمنع وضد المقاطعة وبالتالي اقترع أكثر من عشرة آلاف، فلو كان الأمر على مستوى القضاء لفازت لائحة جزين بكاملها دون أي تبديل أو تغيير، وهذا ما كنا نقوله دائماً وكنا نقول بأننا لا نهدف من جراء أي تقسيم انتخابي احتكار منطقة أو غيرها.

 

إنني باسم هذه اللائحة أؤكد أن وكالة المواطنين الغالية التي حازتها هذه اللائحة سوف تتجسد في عملية صنع القوانين وموازنات الدولة في إطار:

 

أولاً: مشروع الدولة وضرورة الدولة، والانتقال بلبنان من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة على قاعدة اتفاق الطائف، وبالتالي بناء الثقة بالدولة وبأدوارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية والأمنية.

 

ثانياً: الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك وزيادة مشاركة المواطنين في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع.

 

ثالثاً: في المشاريع والسياسات التي تؤكد الالتزام بالعمل لإخراج الوطن والإنسان في لبنان من الأزمات المتنوعة التي نعاني منها.

 

رابعاً: في الدفاع عن حدود المجتمع بالالتزام الكامل بقاعدة العدالة وفي الدفاع عن حدود الوطن عبر بناء المجتمع المقاوم لأن لبنان يقع بمواجهة التحدي الذي تمثله إسرائيل بعنصريتها وبعدوانيتها وبأطماعها وبتاريخ حروبها ضد شعوب ودول المنطقة وفي الطليعة لبنان.

 

خامساً: ودائماً التمسك بعروبة لبنان، لأن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين قدموا التضحيات الجلي من أجل صفة العروبة، واللبنانيون بحق، هم الذين حفظوا اللغة العربية التي هي اللاصق الوحيد بين الأقطار العربية ويا للأسف حتى الآن، على أمل أن يؤسسوا معاً لصيغ التضامن والعمل العربي المشترك.

 

سادساً: ان لائحة المقاومة والتنمية والتحرير ستكون طليعة العمل البرلماني من أجل إنجاز:

1 ـ قانون عصري للانتخابات.

2 ـ قانون عصري للأحزاب.

3 ـ قانون اللامركزية الإدارية.

 

وإذ أشكر لأهلي في الجنوب إنجازهم استحقاق الانتخابات النيابية في هذا الجو الديموقراطي وباستخدام وسائل التعبير الديموقراطي، فإني أشكر للمنافسين تصميمهم وهو الأمر الذي أضاف إلى العملية الديموقراطية الحماس الضروري الذي لم يخرج في الإطار الحزبي أو السياسي عن حدود الوطن.

 

إني باسم هذه اللائحة أؤكد أن أولوياتنا ستنصب على استمرار الالتزام باسمها وعنوانها المقاومة والتنمية والتحرير، وبالثوابت التي أعلناها والتي تشكل جوهر تكويننا السياسي وجوهر مشروعنا وهي مقاومة الحرمان والعدوان والعمل على ازدهار الإنسان في لبنان.

 

أسئلة وأجوبة:

 

ورداً على سؤال، قال:

قلت لأهلي في الجنوب خلال لقاءاتي بهم، عليكم أن تحولوا الانتخابات في الجنوب من الاسترخاء إلى الاستفتاء، والذي حصل اليوم أعتقد انه كان استفتاءً، وطبعاً كما قلنا ان كلمة "المحدلة" لا يحبونها حتى لو كانت في سبيل الوطن، فاستبدلناها لهم اليوم بموج البحر.

ورداً على سؤال آخر، قال: كنا دائماً نقول ان لبنان يحكم بالسياسة وليس بالأمن، الأمن ضروري للبنان وضروري جداً ولكن الأمن الذي يلتزم القرار السياسي والقرار القضائي، والذي يكون تحت القانون وليس فوق القانون، والذي كان حاصلاً هو الأمن كان فوق الجميع، وهذا الأمر منذ اليوم الأول وقفت ضده وهذا أمر معروف.