عقد
رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل " الأستاذ نبيه بري بعد ظهر الاثنين 4/6/2005
مؤتمراً صحافياً في قاعة ادهم خنجر في المصيلح تناول فيه موضوع الانتخابات
النيابية، ورد فيه على أسئلة الصحافيين.
استهل
الرئيس بري مؤتمره الصحافي بالقول:
بداية
نتقدم من الصحافة اللبنانية والصحافة العربية بأحر التعازي... مكررين الاستنكار
الشديد لاغتيال زميلكم الصحافي سمير قصير... وأقول مرة أخرى في هذه المناسبة ان
الصحافة هي نهار لبنان وكل جرح له مساحة ليل مظلم في ذلك النهار ونتذكر تاريخياً
تلك المرأة التي مرت على جسد ابنها وهو مصلوب بعد شهور... وقالت:" أما آن لهذا
الفارس أن يترجل عن صليبه والآمه؟ " أكتفي بهذا القدر لأنتقل إلى موضوع المؤتمر
الصحافي وأقول:
يا
أهلنا في صيدا والجنوب وجبل عالم غداًُ الأحد موعد لبنان مع صوتكم، صوت الحق
والحقيقة في صناديق الاقتراع لتجديد ثقتكم بلائحة المقاومة والتنمية والتحرير على
مساحة كل من الدائرتين.
الأحد
الخامس من حزيران 2005 موعدكم لتجديد التزامكم بالقسم، بالخط، والنهج الذي أرساه
سماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر أمام المقاومة والعيش المشترك.
غداً
موعدكم لتأكيد أنكم حراس لبنان رسالة المحبة والتسامح.
إنكم
أيها الأهل الأعزاء مدعوون إلى المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات والتصويت إلى
جانب لائحة المقاومة والتنمية والتحرير في كلا الدائرتين والالتزام الكامل بالأسماء
حرصاً على تكامل القوى والشخصيات المشكلة لعناصر اللائحتين.
أضاف:" إنكم مدعوون إلى رفض الدعوات لمقاطعة الانتخابات، هذه الدعوات التي تريد
الإطاحة بمحاولتنا لكسب اللحظة السياسية للتحول من السلطة إلى الدولة.
إن
مشاركتكم الكثيفة بالانتخابات تعزز الضمانات الدستورية-الديموقراطية للدولة
وأدوارها.
وختم:
نحن في المرحلة المقبلة سنكون أيضاً مقاومة اقتصادية، ومقاومة اجتماعية، ومقاومة
ثقافية، ونحن سنكون طليعة جبهة وطنية تمتلك برنامجاً وطنياً للدفاع عن حدود الوطن
وحدود المجتمع ومن أجل مشروع الدولة في لبنان.
أسئلة وأجوبة
الرئيس بري رد على أسئلة الصحافيين:
· حول
المطالبة المتكررة باستقالة أو إقالة رئيس الجمهورية؟
-
بالنسبة إلى استقالة الرئيس هذا السؤال يجب أن يسأل الرئيس عنه، فموضوع الاستقالة
يخص الرئيس. أما بالنسبة للإقالة هذا الأمر في المجلس النيابي إنشاء الله إذا وصلنا
نعطي رأينا في الأمر، وطبعاً من الآن أقول لك آخذين بعين الاعتبار وبقوة رأي غبطة
البطريرك صفير.
عن
أسباب الدعوة المتكررة للاقتراع بكثافة في وقت هناك من يقول انه لا يوجد منافسة
حقيقية ولا يوجد اقتراع؟
تماماً، يقال كأنه لا يوجد انتخابات وانه لا يوجد معركة هذا كله يندرج في إطار
عملية تخفيف وترقيد للوضع.
-
الحقيقة هناك معركة حامية تستعمل فيها وسائل للمرة الأولى في الجنوب المال السياسي
وغير السياسي قائم على قدم وساق. وحول أن المجلس النيابي المقبل سيكون عنوانه سلاح
المقاومة وهل الانتخابات ستنتج مجلساً يحمي المقاومة، الكلمة بالنسبة لموضوع
المقاومة قبل المجلس هي للشعب. ونحن نطلب فعلاً أن يكون هناك كثافة في الانتخابات
في الجنوب وذلك لأجل أخذ الجواب من هنا وكي يلتزم ممثلونا جميعاً يلتزمون أيضاً
فيما بعد علماً أننا واثقون من تمثيلنا لكن حتى يكون ذلك رسالة كبرى لكل الدنيا أن
هذه إرادة الشعب.
المرشح الأسير أنور ياسين يخوض معركته في مواجهة لائحة المقاومة والتحرير والتنمية،
فبرأيكم ألم يكن موقعه الطبيعي أن يشارك في هذه اللائحة؟ والسؤال الثاني أن تيار
المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي حمّلا بقايا الأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال
الصحافي سمير قصير فما هو رأيكم؟
أبدأ
بالسؤال الثاني فأقول، مما لا شك فيه أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تتحمل مسؤولية،
حتى إذا لم تكن مسؤولية مباشرة فهي مسؤولية تقصيرية، وهذا الكلام محسوم، فليكفوا عن
التذرع كل مرة بشيء آخر، نحن مسؤولون عن أجهزتنا الأمنية هنا، والأجهزة الأمنية
مسؤولة عن تلافي كل أمر ممكن أن يحصل ، الأجهزة الأمنية مسؤولة ولا يكفي أن تغير
الرأس وتبقي على الجسم.
-
أما بالنسبة للسؤال الأول المتعلق بالمجاهد والمقاومة أنور ياسين، حقيقة حصل
التباس في هذا الموضوع ويتردد كثيراً في الوقت الحاضر، وما هو هذا الالتباس؟ كان
هناك عمل واتصالات دائمة بيننا كحركة " أمل" وبين الأخوة في الحزب الشيوعي وكان
موقفنا موحد في تأييد المحافظة مع النسبية وكان هذا طرحنا، وهو طرح كان يلقى موافقة
حتى من العماد ميشال عون ومن الرئيس سليم الحص ومن حزب الله والجماعة الإسلامية
وحركة "أمل" وأطراف أخرى، وكان يلقى التأييد العارم من الحزب الشيوعي، ولقد أتاني
خبر من الحزب الشيوعي أن الأخوة في الحزب الشيوعي ليس لديهم رغبة لأن يترشحوا
للانتخابات إلا إذا كانت الدوائر على أساس النسبية، فعندما حصل التوافق بيني وبين
الأخوة وحزب الله على اللائحة انطلقنا على أن الأخوة في الحزب الشيوعي غير مرشحين،
لم يتصل بي أحد وأتاني وقال لي أن الحزب الشيوعي يرغب بالترشح مثلما اتصل بي آخرون
من أحزاب أخرى، وهذا أمر طبيعي.
وعن
تقويم الرئيس بري لأداء وسائل الإعلام في المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية
والهجمات التي يتعرض لها في المرحلة الأخيرة؟
الهجمات حقيقة ليست في المرحلة الأخيرة، مؤسف أنني لست ابن اليوم بموضوع الانتخابات
طبعا ، ولا يوماً من الأيام ذهبت إلى الأسعد وطالبت أن أكون نائباً مثلما قال
أحدهم، بالعكس آل الأسعد وكامل الأسعد بنفسه عرض الأمر علي وأنا الذي رفضت وكنت
يومها رئيساً لإتحاد طلاب لبنان والله يسامح الذين ينسوا التاريخ والجغرافيا وحتى
أدبياتها في هذا الموضوع.
-
في هذه الهجمة المسلطة على نبيه بري منذ عدة شهور كانت نتيجتها أن نبيه بري كشف
الأوراق فقط.وكل الناس كانت مع قانون الـ2000 وحتى لا أقول كل الناس بدون مبالغة
92% من الناس أو 93% كانت مع القضاء وسيوفها عليه،الحقيقة الناس كانت تأتي وتقول
أن رئيس المجلس النيابي له دور بالنسبة لهذا الموضوع وكنت أعرف الحقائق فكشفت هذه
الحقائق ومنذ ذلك التاريخ تركز الهجوم على نبيه بري بكل الوسائل والطرق وتكرار هذه
المواقف نفسها على مدى أيام بعد نشرها في صحف أخرى محترمة، كي يبقى هناك مجال
للهجوم.
لا
أحد يتكلم هناك عن المحادل وتقوم الدنيا والقيامة في سبيل أن هناك كتلاً كبيرة، في
حين الكتلة الكبيرة في لبنان لم تصل حتى الآن إلى 20 نائباً، حتى في أعوام
92-96-2000 لم تصل إلى كتل حجمها أكثر من 20 نائباً ويتكلمون عن المحادل، ماذا
يريدون؟ تفتيت لبنان، هذا التفتيت لن يحصل لأن هذا أولاً فيه تجاوز للطائف وفيه
أيضاً انقلاب على الطائف هذا الانقلاب ليس من مصلحة أحد وهذا التفتيت للبنان ليس من
مصلحة أحد إذا كنا الآن على هذه الحال ولا نستطيع أن نلم شتاتنا فكيف إذا كنا
مقسمين.