وجه
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري نداء لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتغييب
الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين،
للمشاركة في " مهرجان الوفاء" للإمام الصدر عند الخامسة من بعد ظهر الثلاثاء في
الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
نص
النداء:
" يا
كل لبنان، يا كل مدينة وبلدة وقرية ودسكرة، يا كل إنسان في لبنان، يا كل مقيم
ومغترب، يا كل امرأة وطفل ورجل وشيخ، يا كل شيء ينبض بالحياة في هذا اللبنان، يا كل
الدولة والأحزاب والاتحادات والنقابات والمنظمات الأهلية والشعبية، يا كل مؤسسات
الرأي العام الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة، يا كل فلاح يحرث في البر
والبحر، يا كل عامل يكدح من الفجر إلى النجر ، وكل امرأة تبحث عن المساواة
والمشاركة ، وكل شيخ يبحث عن ضمان الشيخوخة، وكل طفل يحلم بغد مشرق، وكل محروم يبحث
عن العدالة الاجتماعية، يا كل العرب وكل المسلمين وكل المسيحيين وكل العالم .
منذ
ستة وعشرين عاماً اختطف سماحة الإمام السيد موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى ومؤسس حركة " أمل" والمقاومة الوطنية اللبنانية، المفكر وعالم
الاجتماع، والمفسر والمجتهد، ورجل الدين والداعية الى الحوار بين المذاهب والأديان.
اختطف
سماحته وغيب مع رفيقيه فضيلة الشيخ المجاهد محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين من
قبل النظام الليبي برئاسة العقيد معمر القذافي أثناء تلبية لدعوة رسمية لطرابلس
الغرب بما يخالف كل منطق وبما يتنكر لكل حقوق.
ومنذ
ذلك التاريخ، ونحن نناشد ضمير العالم والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي
وجامعة الدول العربية وقادة الدول، التحرك لإنهاء هذه القضية وكشف مصير الإمام
ورفيقيه، خصوصاً وأن النظام الليبي قد سلك مؤخراً الطريق للاعتراف بما اقترفت يداه
في غير مكان من العالم، والقريب أولى من الغريب بالاعتراف والمكاشفة والمصارحة ،
خصوصاً وأنه تأكد لهذا النظام وللعالم انه من غير الممكن طي هذا الملف أو طمس
الحقائق أو شراء الذمم أو تحويل الانتباه، كما أن العالم لمس عمق الإمام الصدر
وحضوره في ضمير شعبه تجاه الأهداف الوطنية والرسالية التي وضعها.
إننا
باسم حركة " أمل " ندعوكم للمشاركة في مهرجان الوفاء للإمام الصدر، الذي سيقام عن
الساعة الخامسة عصراً من يوم الثلاثاء الحادي والثلاثين من آب في ساحة عاشوراء-
النبطية.
إن
مشاركتكم في هذا المهرجان هي تأكيد على: إصرار لبنان، كل لبنان على كشف مصير الإمام
الصدر ورفيقيه.
وانتصار لبنان لهدف الإمام الصدر في صناعة مستقبل لا ينتمي الى ما انتهى إليه
الماضي، مستقبل يضم المواطنين لا الفئات، مستقبل يتساوى فيه المواطنون في الحقوق
والواجبات، مستقبل يتمكن فيه المواطن من الوقوف في وجه التحديات العالمية وأمام
الاحتلال أو الاعتداءات الإسرائيلية.
وبناء مجتمع المقاومة، كما لكل تحد تمثله إسرائيل، كذلك مقاومة سياسية ومقاومة
اقتصادية لتحرير الأرض.
فإلى ذلك اليوم، الحادي والثلاثين من آب، يوم لبنان في الجنوب، يوم الإمام الصدر
في النبطية".