الجمهورية اللبنانية
|
الرئيس بري واصل جولته الإنمائية في قضاءي حاصبيا ومرجعيون وافتتح صرحاً تربوياً في شبعا وعدد آخر من المشاريع
واصل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري السبت 14/8/2004 جولاته الجنوبية في مدن وقرى قضاءي حاصبيا ومرجعيون افتتح خلالها سلسلة جديدة من المشاريع الإنمائية والتربوية حيث نظمت للرئيس بري استقبالات شعبية حاشدة في كافة المحطات التي مر وتوقف بها كما رفعت أقواس النصر والأعلام اللبنانية واليافطات المرحبة والمنوهة بدوره الوطني.
إبل السقي إستهل الرئيس بري جولته في محطته الأولى في بلدة إبل السقي حيث افتتح مدرستها الرسمية المتوسطة في احتفال حاشد. وكان قد أعدّ للرئيس بري استقبال حاشد أعضاء مخيم الشباب الصيفي في إبل السقي عند مدخل البلدة، كما رفعت اليافطات المرحبة به على طول الطرق من تل النحاس وبرج الملوك والقليعة وجديدة مرجعيون وصولاً إلى مدخل الخيام.
الفرديس وعند مدخل بلدة الفرديس أقيم للرئيس بري استقبال حاشد وألقى رئيس المجلس البلدي أنيس سليقا كلمة ترحيبية أشاد فيها بالرئيس بري ودوره الوطني.
الهبارية وفي بلدة الهبارية أقيم للرئيس بري استقبال شعبي حاشد في باحة المدرسة أعقبه إحتفال افتتح فيه ثانوية البلدة.
كفرشوبا ـ كفرحمام تابع الرئيس بري جولته الإنمائية وفي طريقه إلى بلدة كفرشوبا كانت له محطة عند مفترق بلدة كفرحمام حيث أعد له استقبال من قبل فعاليات البلدة، انتقل بعدها إلى بلدة كفرشوبا، فوضع حجر أساس لمدرسة البلدة وسط استقبال حاشد، ثم أقيم احتفال بالمناسبة في مسجد البلدة.
راشيا الفخار وفي بلدة راشيا الفخار أقيم للرئيس بري استقبال شعبي حاشد في البلدة حيث رفعت اليافطات وصور الرئيس بري والأعلام اللبنانية ونحرت له الخراف.
كوكبا وفي بلدة كوكبا أقيم للرئيس بري والوفد المرافق استقبال حاشد ورفعت أقواس النصر واليافطات المرحبة وفرقة الخيالة وكان في مقدمة المستقبلين مطران الموارنة شكرالله الحاج وحشود من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
حاصبيا ومن كوكبا انتقل الرئيس بري إلى مدينة حاصبيا التي ازدانت شوارعها بصور رئيس المجلس والأعلام اللبنانية ويافطات الترحيب وقد أقيم مهرجان شعبي حاشد في ملعب المدرسة الرسمية حضره نواب ووزراء وفعاليات المدينة السياسية والشعبية والثقافية ورؤساء الأندية والجمعيات. وبعد احتفال تدشين المدرسة الرسمية المتوسطة للبنات، أقام النائب أنور الخليل في دارته في حاصبيا مأدبة غداء حاشدة على شرف الرئيس بري حضرها حشد من مشايخ حاصبيا والبياض وعدد كبير من فعاليات المنطقة.
كلمة الخليل وألقى النائب الخليل كلمة عبر فيها عن العلاقة التاريخية التي جسدها الرئيس بري من خلال رعايته وتأكيده لعلاقة الدم بين أدهم خنجر وسلطان باشا الأطرش وصلة التاريخ والجغرافيا بين جبل عامل ووادي التيم وجبل العرب
لقاء الرئيس بري بالوزير أرسلان بعدها زار الرئيس بري القلعة الشهابية في حاصبيا حيث دارة الأمير طلال أرسلان الذي أقام له حفل استقبال حاشد في القلعة بحضور قيادة الحزب الديموقراطي اللبناني وحشد من المشايخ تقدمهم الشيخ أبو هيل غالب قيس ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية اختيارية في المنطقة وألقيت كلمات أشادت بالدور المقاوم للرئيس بري كما طالب الخطباء بتعزيز دور مجلس الجنوب وتفعيله.
حوار أعقب اللقاء، حوار رد فيه الرئيس بري على أسئلة الصحافيين قائلاً:" أشكر الله عز وجل الذي أتاح لي فرصة الحج مرة ثانية إلى هذه المنطقة وإلى هذا البيت الكريم، واعترف بتقصيري انه للمرة الأولى أدخل إليه أدخل إلى التاريخ. أضاف: الأمير طلال هو صديق لكن هذه الزيارة في عبق التاريخ لها نكهة فوق الصداقة تعود إلى القدم القدم، منذ علاقة سلطان باشا الأطرش بأدهم خنجر وهذه عملية قديمة جداً علاقة اللبناني باللبناني وعلاقة اللبناني بالسوري العلاقة التي لا تنفصل خصوصاً في الخط القومي، أما في ما يتعلق بالمشاريع فقد أصبح الان الكلام سهلاً، عندما كان الاحتلال جاثماً على هذه المنطقة كنت أناديها من الجنوب المحرر ومن بيروت وأقول أنتم المقاومة ونحن سراب الماء، وهذا الكلام لم يكن كلام شعر وأدب إنما لا بد ان يترجم. أما بالنسبة لسؤال حول موقف وفد الكونغرس الأميركي، فأقول طبعاً العاطفة الأميركية متجلية لمصلحة العرب بدءاً من اليمن مروراً بالسعودية وسوريا وفلسطين والعراق وبخاصة العراق الآن وطبعاً من ألطافها المؤامرات على لبنان. أضاف الرئيس بري ان الوحدة اللبنانية الداخلية هي "افتح يا سمسم" هي كلمة سر النصر للشعب اللبناني والتضامن بين اللبنانيين عندئذ تسقط كل مشاريع أميركا ويسقط الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
أرسلان بدوره، الوزير أرسلان رحب بالرئيس بري قائلاً أولاً الرئيس بري في بيته، ونعتبر ان الرئيس بري ان كان هنا أو في خلدة أو في الشويفات أو في أي منطقة نكون فيها، نعتبره صاحب الدار وعلاقتنا به ليست جديدة وهي في تجدد دائم ونعتبره يتمتع بصفات قل نظيرها في بلادنا ونحن بأمس الحاجة لهكذا دور يقوم به على المستويات السياسية والإنمائية والاجتماعية كافة.
عين قنيا بعدها وخلال انتقاله من حاصبيا إلى شبعا أقيم للرئيس بري استقبال حاشد في بلدة عين قنيا.
شويا وفي بلدة شويا نظم أهالي البلدة احتفالاً حاشداً بحضور حشد من المشايخ وفعاليات البلدة.
شبعا المحطة الأخيرة في جولة الرئيس بري الإنمائية في يومها الطويل أرخت أثقالها في بلدة شبعا الحدودية حيث رفعت عشرات اليافطات في جميع شوارع البلدة وأرجائها وصور الرئيس بري والأعلام اللبنانية حيث أقيم استقبال حاشد أمام منزل النائب قاسم هاشم الذي استقبله قبل التوجه إلى أندية البلدة التي افتتحها الرئيس بري.
وألقى الرئيس بري كلمة في خلال تدشين أحد الصروح التربوية التي شيده مجلس الجنوب في البلدة، في احتفال حاشد حضره وزراء ونواب وشخصيات سياسية ودينية وجمهور غفير من الجنوبيين، برزت فيها المواقف التالية: (اضغط لقراءة نص الكلمة كاملاً)
ـ مجلس الجنوب يمثل رمز الحكومة في المنطقة ومنجزاته الجديدة تضاف إلى سجله الذهبي. ـ ان الخطاب السياسي الرسمي الذي يتبنى المقاومة يجب ان يثبت بالفعل لا بالقول انتماءه لمجتمع المقاومة انطلاقاً من هذه الأرض.
وتحدث الرئيس بري عن التقصير تجاه شعب المقاومة فقال: ـ نوجه عناية الحكومة إلى مشكلات البيئة والصرف الصحي وسلامة مياه الشرب وإلى التراث الإنساني وآثار المنطقة. ـ أطالب مديرية الآثار بالمبادرة فوراً إلى ترميم قلعة "بعل جاد" في بلدة الهبارية وهي من أقدم المعالم الأثرية في الشرق. ـ أجدد القول، لن نقبل التفريط بأي ذرة تراب أو نقطة ماء. ـ نؤكد تمسكنا المشترك مساراً ومصيراً مع سوريا الشقيقة لثبات صحة استراتيجيتها من أجل صنع سلام شامل وعادل. ـ نرى ان هناك مخططاً لتعميم الفوضى على مساحة العالم العربي يهدف إلى أضعاف النظام العربي وعدم إعطائه الفرصة للنهوض السياسي والاقتصادي. ـ على صعيد النظام الأمني في عالمنا العربي يجري إيقاظ لبعض الخلايا لتشتيت الجهود كما في المملكة العربية السعودية، وفي العراق تسعير لنوايا مبيتة لجعله قاعدة للانقضاض على المنطقة. ـ أسأل: هل هناك مشروعاً تقسيمياً يطال أكثر من بلد عربي إنطلاقاً من اللعب على وتر الاثنيات والمذاهب؟ والا ما هو معنى الاعتداء على الكنائس الاسبوع الماضي وتهجير أهالينا المسيحيين في العراق وسبق الهجوم على ثالث أقدس مدينة عند المسلمين في العالم وأول مدينة مقدسة في العراق وعنيت النجف الأشرف. ـ ان الحل في العراق هو بخروج المحتل من كل العراق وليس من النجف فقط وإعطاء الدور الأول والأخير للأمم المتحدة وعندئذ على العرب كل العرب ان لا يتخلوا عن شعب العراق وان يساعدوه والا صدقوني فالنار التي تستعر ستطال الجميع لكن شعبنا سيبقى ويدحر الغزاة مهما طال الزمن هذا سفر الحياة لمن يريد قراءة ألف باء التاريخ.
|
