أصدر
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 18/5/2004 بياناً دان فيه العدوان
الإسرائيلي على الفلسطينيين تعليقاً على تدمير مئات المنازل الفلسطينية في رفح، جاء
فيه: "مرة جديدة تكشف إسرائيل عن وجهها البشع، وتقوم بتدمير وجرف مئات المنازل
للمواطنين الفلسطينيين العزل في تحد فاضح للقوانين والأعراف نتيجة للدعم المطلق
الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لحكومة العدو الصهيوني وإطلاق يدها في تخريب
المجتمع العربي الفلسطيني وتدميره بشراً وحجراً من أجل إحلال نكبة جديدة به.
وأضاف: ان هذا العدوان الإسرائيلي السافر، الذي توج سلسلة من الاجتياحات العسكرية
المدمرة وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، يشكل تحدياً وانتهاكاً لقرارات مجلس الأمن
الدولي والاتفاقيات السارية في هذا الشأن، فضلاً عن انتهاكها الجسيم لأحكام القانون
الدولي الإنساني كما وردت في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي
الرابعة لعام 1907.
ودعا
الرئيس بري من خلال موقعه كرئيس للاتحاد البرلماني العربي إلى جعل العدوان
الإسرائيلي بنداً أساسياً وأولياً في جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها
قريباً، وإدانة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، والضغط بقوة باتجاه
عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يندد بالانتهاكات والممارسات
الإسرائيلية ويدينها، وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، دعوة اللجنة الدولية
لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارىء يخصص لبحث هذا العدوان
المستمر، التوجه إلى الدول الكبرى من خلال سفرائها في البلدان العربية، وخصوصاً دول
الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل الفاعل لدى حكومة العدو بوصفها دولة محتلة، من أجل
الضغط عليها لوقف عدوانها، وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تحمي المدنيين، السعي
لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تكثيف وجودها في المناطق الفلسطينية التي
تتعرض للتدمير وتأمين المأوى اللازم للأسر التي تشردت بفعل هدم منازلها، وتقديم
الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ولانتفاضته البطلة من أجل تمكينه من الصمود
في وجه الآلة الصهيونية المدمرة، وإحباط مشاريع التهجير الجديدة.