الرئيس بري دعا إلى قمة عاجلة13-4-2004

 دان رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بصفته أيضاً رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس اتحاد برلمانات دول "منظمة المؤتمر الإسلامي" الأحداث الدامية على مساحة العراق الشقيق واستعجل عقد القمة العربية.

وأصدر الآتي :

"بازاء الأحداث الفاجعة على مساحة العراق الشقيق والناتجة عن السياسة التي تتبعها قوات الاحتلال ، مترافقة مع حصار المدن، هذه السياسة التي هي طبق الأصل للسياسات التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ندعو إلى الوقف الفوري للعمليات الحربية وليس مجرد تعليقها ، والى فك الحصار أيضاً عن كل المدن العراقية وفك الحصار أيضاً عن قطاع غزة وسائر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية. لقد سبق أن حذرنا من أن القوة ، حتى لو اعتمدت على أحدث الأسلحة بما فيها الإرهاب الجوي ، فإنها أعجز من أن تتمكن من تطويع الشعوب وتطبيعها وجعلها محكومة إلى اليأس والإحباط ، لإجبارها على التضحية بأمانيها الوطنية والتنازل عن حقوقها .لقد نبهنا سابقاً من تجاهل دور الأمم المتحدة أو إقصائه أو تهميشه ، ومن جعل العراق حقل رماية لأسلحة الأساطيل البحرية والجوية ، وطالبنا ولا نزال بدور مركزي للأمم المتحدة لحل المسألة العراقية ، ونقل السلطة إلى العراقيين وإفساح المجال أمامهم للانتخاب واختيار نظامهم بأنفسهم  وشددنا على أن عدم الأخذ بهذا الاقتراح سيعني دون أي لبس إبدال طاغية بطاغية منتدب. إننا إذ نؤكد رفضنا ادعاءات قوات الاحتلال أن ما تقوم به في العراق ، يندرج في سياق حربها على الإرهاب ، لأن هذه القوات ومن خلال ممارساتها الدموية ، كأنها تهدف إلى تقسيم العراق وبلقنته. وفي السياق نفسه ، ندين وبشدة جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ، ونحذر من السياسات المخادعة التي يتبعها رئيس وزراء إسرائيل آرييل شارون ، ونحذر من أن ما يحمله إلى محادثاته في واشنطن هي مشاريع تهدف إلى توسيع حرب السيطرة وتعميم التوتر عبر الحدود نحو لبنان وسوريا. أما المطلوب فهو العودة إلى روح مدريد على جميع مسارات الصراع، والتعامل بجدية وثقة مع المبادرات العربية التي صدرت عن قمة بيروت.

إننا وباسم الاتحاد البرلماني العربي وباسم المواطنين العرب الذي يتطلعون بألم إلى الضحايا البريئة على مساحة العراق وفلسطين والذين يشعرون بالقلق إزاء النوايا العدوانية المبيته ضد المزيد من الأقطار العربية، ندعو للترفع عن كل التشكيلات التي تبحث في جنس الملائكة والتوجه فوراً لانعقاد القمة العربية، سواء في تونس أو في أي موقع عربي وتجاوز كل عائق أمام النهوض بالعمل العربي المشترك في هذه للحظة السياسية الدقيقة. "