عقد
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مساء الثلاثاء 6/4/2004 جلسة عمل موسعة مع رئيس
مجلس النواب البلجيكي هيرمان دوكرو والوفد المرافق بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية
النائب علي الخليل، والنائب محمد الحجار، والأمين العام للشؤون الخارجية بلال
شرارة.
عرض
الرئيس بري في مستهل اللقاء لتاريخ العلاقة بين البلدين وسبل تطويرها، مؤكداً على
ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية نظراً للدور الذي تلعبه البرلمانات في إطار
الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول.
وعرض
الرئيس بري لإمكانية وضع صيغة تعاون لبنانية ـ بلجيكية لتطوير التعاون والإدارة
البرلمانية بين البلدين تشكل منطقاً لتعزيز العلاقات والتعاون البرلماني العربي
الأوروبي.
وشكر
الرئيس بري بلجيكا لاستضافتها الجالية اللبنانية التي تساهم في دور فعال في المجال
الاقتصادي والتجاري وتطوير العلاقات بين البلدين ولاستضافتها عدداً من الطلاب
اللبنانيين وكذلك للمساهمة التي قدمتها في مؤتمر باريس ـ 2.
ثم
عرض رئيس المجلس للوضع في الشرق الأوسط مقدماً شرحاً تفصيلياً للوقائع الشرق
الأوسطية وحروب إسرائيل ضد لبنان بما فيها الاجتياح الإسرائيلي عام 82 والعدوان
الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، كما عرض للمبادرات العربية انطلاقاً من
قمة بيروت ومبادرة الرئيس الدكتور بشار الأسد لاستئناف المفاوضات، ملاحظاً ان
الإخفاقات ناتجة عن العراقيل التي تضعها إسرائيل لقطع الطريق على كل مبادرة،
ومشيراً إلى ان المستوى السياسي في إسرائيل بقيادة شارون يعمل على رفع وتيرة العنف
في مختلف الاتجاهات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج المقاومة التي هي نتيجة طبيعية
للاحتلال وللتعسف الإسرائيلي، وشدد أيضاً على حق الشعب الفلسطيني في العودة ورفض
التوطين.
كما
تطرق الرئيس بري إلى المبادرة العربية السورية خصوصاً لجعل منطقة الشرق الوسط خالية
من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مذكراً بأن إسرائيل ترسانة من مختلف
الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وانه بالرغم من ذلك فالسياسات الدولية المتبعة
تحاول جعلها دولة فوق الشبهات مشيراً إلى ان الازدواجية في المعايير الدولية
ومعاملة إسرائيل كاستثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية هي السبب في عدم قدرة
المجتمع الدولي على بناء وصنع تسوية عادلة وشاملة لأزمة الشرق الأوسط.
ومن
جهته أوضح رئيس مجلس النواب البلجيكي ان الزيارة هي للإطلاع على وجهة نظر لبنان حول
القضايا المطروحة والتطورات الراهنة وما يمكن ان تلعبه بلجيكا بالنسبة لأزمة الشرق
الوسط وإرساء حل عادل في المنطقة.
وشدد
المسؤول البلجيكي أيضاً على توطيد وتطوير العلاقات اللبنانية ـ البلجيكية والارتقاء
بها على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي.
وأكد الجانب اللبناني في هذا المجال على تنفيذ القرارات الدولية وعلى مرجعية مدريد
والتمسك بالشرعية الدولية وبالمقاومة التي تقرها كل الأعراف والقوانين الدولية.