رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء
28/10/2003 حفل افتتاح مركز وثائق الأمم المتحدة ومطبوعاتها في مجلس النواب، ممثلاً
بالنائب الدكتور علي الخليل الذي ألقى كلمة رئيس المجلس في المناسبة.
ولفت النائب الخليل إلى ان الرئيس بري يولي مكتبة
المجلس "عناية خاصة نظراً إلى دورها في تحسين الأداء الإشتراعي، وان تعزيز مديرية
التوثيق ومكتبة المجلس لهذا القسم، يضع في تصرف النواب والموظفين مجموعات الاتفاقات
الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة منذ عام 1979، وتقع في أكثر من 400 مجلد".
أضاف: "اعبر لممثلي الأمم المتحدة عن التزام لبنان
القوي لمواثيق الأمم المتحدة، وعن حرصه الدائم على التضامن مع المنظمة الدولية التي
تقف دوماً إلى جانب لبنان والحقوق العربية وحقوق الدول النامية، آملين في أن تتمكن
من وضع قراراتها ذات الصلة موضع التنفيذ.
وطالب بأن تنسحب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية
والسورية والفلسطينية المحتلة، ومن العراق، حتى يتمكن من استعادة سيادته واستقلاله
ووحدة أراضيه وحق تقرير المصير. ونبه الى المحاولات المستمرة لإقصاء دور الأمم
المتحدة والاستحواذ والهيمنة على قراراتها وإبطالها، من طريق المعايير المزدوجة
التي تتبعها الإدارة الأميركية، ومن منطلق مصالحها تمارس الحصار السياسي
والدبلوماسي وصولاً الى التهديد باللجوء للقوة واستخدام القوة كما في الحال
العراقية. وفي المقابل، فإنها دائماً تشكل الراعي لإبقاء إسرائيل استثناءً لا تطبق
عليه القرارات الدولية.
وأشار الى ان الأمم المتحدة ومنظماتها تتعرض في هذا
السياق لضغوط مستمرة منذ سوات طويلة بحيث ان المفارقات تشير الى ان الولايات
المتحدة التي تعبر عن الاحتكار المركزي للقوة واستخدامها وتمارس دور الشرطي الدولي
وفقاً لمصالحها، هي إحدى الدول التي لا تفي بالتزاماتها.
وتحدث عن الحملة التي يقودها تيار المحافظين الجدد
وأمراء الظلام من البنتاغون ضد الأمم المتحدة ودورها السياسي ومحاولة اتهامها
بالعجز عن أداء وظيفتها تجاه الأمن والسلام الدوليين والإقليميين، في حين ان العجز
سببه التيار نفسه الذي يحاول ضرب صدقية الطابع التنفيذي لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ثم ألقى المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ايف
دوسان كلمة قال فيها:" ان فضاء الأمم المتحدة" في مجلس النواب هو بمثابة دليل إضافي
على التعاون الوثيق المتواصل بين الأمم المتحدة ولبنان الذي امتد ليشمل قطاعات عدة
من حفظ السلام والمساعدات الإنسانية الى التعاون من اجل التنمية الاقتصادية
والاجتماعية ".
وأضاف:" هذا الفضاء يحتوي على عدد كبير من وثائق
الأمم المتحدة والمنشورات وغيرها من المراجع التي ستمكن النواب من مواكبة أحدث
التطورات في مجال القرارات الدولية والاتفاقات والمواثيق والعقود التي نأمل ان تدمج
في الاشتراعات الوطنية التي يقرها المجلس.
ملاحظة: شارك في الندوة ممثل رئيس الحكومة
النائب والوزير السابق ميشال فرعون ورؤساء منظمات وبعثات أجنبية من لبنان.
الجمهورية اللبنانية
