الرئيس بري يشارك في افتتاح مؤتمر اتحاد البرلمانيين في مسقط ويعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء مجالس لعرض تداعيات القرار في حق البشير


 

افتتح المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي أعماله صباح اليوم في قصر البستان في مسقط بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء وممثلي المجالس العربية، بينهم 13 رئيسا لبرلمانات: مصر، سوريا، السودان، الكويت، قطر، البحرين، الامارات العربية المتحدة، الجزائر، الاردن، السعودية، السودان، فلسطين واليمن، بالاضافة الى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة احمد بحر ورئيس مجلس المستشارين المغربي المعطي بتقدوره.

رعى الافتتاح وزير الثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد، واستهل بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة لرئيس المؤتمر رئيس مجلس الشورى العماني بصفته رئيسا لبرلمان الدولة المضيفة احمد بن محمد العيسائي الذي نوه بمقاومة الشعب الفلسطيني، وشدد على توحيد الجهود العربية والفلسطينية.


وألقى كلمة رئاسة الاتحاد البرلماني العربي نائب رئيس مجلس النواب العراقي الشيخ خالد أباذر العطية باعتبار ان العراق ترأس الاتحاد في الوقت الحاضر.


ثم ألقى الامين العام للاتحاد نور الدين بوشكوج كلمة قبل ان ترفع جلسة الافتتاح.

لقاءات الرئيس بري
وأجرى الرئيس بري سلسلة لقاءات قبل جلسة العمل الاولى مع رئيسي مجلسي الاردن وسوريا، ثم مع رئيسي مجلسي مصر والسودان، وكان بحث في تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية في حق الرئيس السوداني عمر البشير وسبل التعاطي معها، وكان للرئيس بري لقاءات أخرى مع رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ورئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري عبد العزيز زياري.
أما الوفد المرافق للرئيس بري فيضم: النائبان ميشال موسى وآغوب بقرادونيان، الدكتور محمود بري، الامين العام للمجلس عدنان ضاهر، الامين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة، المدير العام للرئاسة علي حمد ورئيس مصلحة الاعلام في المجلس الزميل محمد بلوط.

وأجاب الرئيس بري على اسئلة عدد كبير من المراسلين والاعلاميين الذين يغطون وقائع المؤتمر وقال: "على برلماناتنا، وعلينا نحن ان نقول كلمة الشعب العربي في ما يتعلق بفلسطين والسودان والمؤامرات التي تطال الامة العربية والاسلامية فهل سنكون في مستوى هذه الاحداث؟ هل سنكون بمستوى ضيافة مسقط ومستوى هذا التضامن العربي؟ لا أستطيع الإجابة على السؤال إلا في نهاية المؤتمر".

سئل: هل وجودكم في مسقط فرصة لمناقشة المصلحة العربية؟
أجاب: "طبعا".

سئل: كيف تسير المصالحة في لبنان؟
أجاب: "المصالحة في لبنان على قدم وساق والحمد لله، المهم ان نحتكم دائما للديموقراطية".

وردا على سؤال عن أعمال المؤتمر قال: "المطلوب خطوات عملية ليس فقط مجرد اعلانات".
وعن الاقتراح الذي نسب لمصر عن عقد مؤتمر دولي من أجل السودان قال:" لست مطلعا على تفاصيل الاقتراح، ولكن المهم ليس عقد المؤتمر وانما برنامج المؤتمر والتنسيق بين البلدين الشقيقين، واذا كان برنامج المؤتمر لمصلحة السودان فأنا أؤيده وإن لم يكن في مصلحتها فلا أؤيده".

وبالنسبة إلى الخطوات التي يمكن ان يقوم بها المؤتمر أجاب: "نأمل ان نكون بمستوى المسؤولية ولا سيما ان المؤتمر الخامس عشر ينعقد في ظروف مصيرية. لا أقول كلمة عادية مصيرية. أقول ان العرب يتعرضون لمؤامرات متعددة، ولدي شكوك وليس إثباتات ان أحد جوانب الازمة الاقتصادية والإنهيار الاقتصادي العالمي هو للمس بالقفزات المالية التي يتمتع بها العرب وخصوصا الخليجيين، لذلك نحن الآن أمام مفارق خطيرة وخصوصا بعد الحرب الدموية والمجازر الاسرائيلية التي ارتكبت في غزة. وبعد الانقسامات العربية والإنقسامات حتى الفلسطينية، أضف الى ذلك ما يتعرض له الشقيق السوداني اليوم، لذلك كل هذه الامور على ممثلي الشعب العربي فعلا ان يجيبوا على هذه الاسئلة لا بل يقدمون الاقتراحات اللازمة في سبل التصدي لها".

وقبل الظهر انعقدت جلسة العمل الاولى التي ترأسها رئيس مجلس الشورى العماني بمشاركة نائب رئيس مجلس النواب العراقي والامين العام للاتحاد.
وتوالى بعد ذلك رؤساء المجالس على الكلام عن التطورات وتداعيات الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة وقضية السودان بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، وكانت تجرى في الكواليس أبحاث عن الخطوة التي سيقررها المؤتمر في هذه القضية، ونشط الرئيس بري في هذا المجال لإقرار خطوة جامعة على مستوى هذا الموضوع.