وصف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "حجب الأموال
عن مجلس الجنوب وضرب القوانين عرض الحائط في هذا الموضوع بأنها مؤامرة حقيقة"،
وقال:"أنا أوافق الرئيس فؤاد السنيورة بأن هذه القصة تتعلق فعلا بالانتخابات ولكن
من يستخدم هذا الأمر؟ الحقيقة ان الرئيس السنيورة يمارس هذا الشيء ظنا منه ان عدم
إعطاء التعويضات وتقديم الخدمات للناس سيؤدي الى انصرافهم عن المقاومين، مشبها هذا
التصرف بما يجري في غزة بعد الحرب الاسرائيلية عليها".
ووصف الرئيس بري الكلام الذي صدر مؤخرا عن رئيس
الحكومة بأنه تضليل وإخفاء للحقائق، مؤكدا انه لم يدفع قرش واحد من الأموال التي
خصصت لمجلس الجنوب وهي 300 مليار ليرة منذ العام 2001 وحتى الآن، وان ما تم دفعه في
السنوات التالية هي موازنات المجلس السنوية على أساس 60 مليار ليرة موازنة كل سنة
للأعوام 2001،2002،2003،2004،2005 وحتى 2006 سجلت في الموازنة ولم تدفع. وهذه
الموازنات ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذا المبلغ.
ونفى الرئيس بري ان تكون حصلت مساومات في هذا الموضوع. وقال ان الرئيس السنيورة
يتصرف بعقلية المحاسب الضيقة، وقد ثبت لي بالعين المجردة أنه يحب أن يصدر قوانين
ليعرف كيف يخالفها وليس ليطبقها.
وأكد رئيس المجلس انه باق على موقفه الذي يستند الى
القانون والحق، وانه لن يقبل بالتنازل عن حقوق المواطنين الذين ذاقوا وتعرضوا لأفدح
الخسائر البشرية والمادية جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.
وجدد الرئيس بري دعوته الى إعادة العمل بوزارة
التخطيط لتحل محل كل المجالس والصناديق دون استثناء، مشيرا الى أنه كان طرح هذا
الموضوع مع رئيس الجمهورية مؤكدا انها فرصة لا تفوت.
وحول موضوع التنصت قال نحن مع التنصت لمصلحة الدولة
ولكن وفقا للقانون، مشيرا الى انه لم يجد شيئا واحدا طبق وفقا لهذا القانون.
وقال الرئيس بري خلال استقباله بعد ظهر اليوم وفد
مديرية الاخبار في تلفزيون "المنار" برئاسة الاستاذ محمد عفيف "أنا دائما أقول ان
الديمقراطية التوافقية هي فرض واجب، ومن يقف ضدها في لبنان لا يقف ضد فريق آخر
وإنما يقف ضد لبنان. ومن يتنكر لهذه الديمقراطية فليراجع تاريخ لبنان والدستور".
وحول الكلام عن عدم المشاركة بعد الانتخابات قال
الرئيس بري:"ان هذا الكلام لا يستقيم في لبنان"، مجددا توقع أن يكون الفارق بين
الفريق الفائز في الانتخابات والفريق الخاسر بين مقعدين أو ثلاثة.
ودعا الرئيس بري الى المسارعة في الحوار
العربي-الايراني، معتبرا انه يندرج في إطار الدفاع عن النفس بعد نتائج الانتخابات
الاسرائيلية التي نجح فيها مثلث برمودا الاسرائيلي. وسأل ألم يسقط الاعتدال العربي
نتيجة هذه الانتخابات؟ مؤكدا ان أول خطوة واجبة بعد هذه الانتخابات هي أن يلتقي
العرب والايرانيين الى حوار تتبعه قمة إسلامية في تركيا أو ايران أو السعودية.
وكشف انه كان قدم هذا الاقتراح الى الرئيس التركي
عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل الانتخابات الاسرائيلية.
وقال رئيس المجلس ان أكبر خدمة للمقاومة الآن هو ما
حصل في قمة الكويت من تباشير تضامن عربي، ولكن المطلوب الافادة مما جرى واستكماله.
الجمهورية اللبنانية
