رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري،
الأحد في 23/11/2008 حفل افتتاح اعمال المؤتمر الخامس عشر لجمعية كشافة
الرسالة الاسلامية، في قاعة مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح.
حضر الاحتفال، الى الرئيس بري، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام
الشيخ عبد الامير قبلان، الوزراء: محمد جواد خليفة، غازي زعيتر وفوزي صلوخ، يوسف
النقيب ممثلا النائب سعد الحريري، رمزي كنج ممثلا النائب العماد ميشال عون، النواب:
ايوب حميد، علي عسيران، ياسين جابر، علي بزي، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح،
ميشال موسى، علي خريس، قاسم هاشم وناصر نصر الله، العميد فؤاد الطويل ممثلا العماد
قائد الجيش، العقيد موسى جفال ممثلا المدير العام للامن العام، المقدم علي هزيمة
ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة
ممثلا وزير الاعلام، المدير العام المغتربين هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب قبلان
قبلان، المفتش التربوي العام رضا سعادة، المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، المدير
العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، قائمقام صور حسين قبلان، قائمقام جزين
نبيه حمود، القائم باعمال سفارة الجمهورية الاسلامية في ايران، مفتي صور وجبل عامل
الشيخ حسن عبد الله، رئيس اتحاد كشافة لبنان مصطفى عبد الرسول، اعضاء القيادة
والمفوضية العامة لكشافة الرسالة الاسلامية، واعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية
ورئيس واعضاء المكتب السياسي في حركة أمل والمسؤولون التنظيميون للحركة.
بعد النشيد الوطني ونشيد كشافة الرسالة الاسلامية، القى مفوض عام كشافة الرسالة
الاسلامية حسن حمدان كلمة استعرض فيها انجازات الجمعية وخطة عملها للسنوات
الخمس المقبلة، معلنا "تجديد العهد للرئيس نبيه بري قائدا عاما لكشافة الرسالة
الاسلامية لولاية جديدة".
ثم القى رئيس اتحاد كشافة لبنان المحامي مصطفى عبد الرسول كلمة الاتحاد،
فأشاد بكشافة الرسالة الاسلامية "ودورها الانمائي على كافة المستويات بقيادة الرئيس
نبيه بري".
والقى الشيخ قبلان كلمة أشاد فيها ب"دور الرئيس بري الوطني"، مستذكرا الامام
السيد موسى الصدر ك"قائد انساني"، داعيا القيادات الكشفية الى "التعاون على البر
والتقوى ونبذ الاثم والعدوان"، مؤكدا على "ضرورة ان يبقى هذا الخط خط الاعتدال".
ثم القى الرئيس بري الكلمة التالية:
"لابنائنا الذين يرتبون اللغة في دفاترهم
المدرسية اناشيد للوطن، واغاني للفجر، وسلال ارقام جداول الضرب، لابنائنا الذين
نغزلهم من حروف الضوء، ونجمع صورهم من مشاوير الشمس ومن زوابع الثلج ومساكب الاريج،
لابنائنا الذين ينضجون على اشجارنا كثمرة الحياة والذين يلتمعون في عيوننا كمجرة
النجوم، والذين يزدهرون كنهر الشتاء، لابنائنا الذين يسقون بدمائهم زنابق الحرية،
والذين يقبلون على الشهادة كفرح الغصون، والذين يتدفق في شرايينهم نهر الشعب، الذي
منه عرق جبين الفلاحين والعمال والصيادين، والذين رست كلماته في بحر الحياة.
لبناتنا وابنائنا في جمعيات اسرة الرسالة وفي الطليعة جمعية كشافة الرسالة
الاسلامية والدفاع المدني.
لشهداء هذه الجمعية القادة الافذاذ: زهير شحادي، مرشد النحاس، حسن مشيمش، حسن داود
وغيرهم.
وللقادة الكشفيين الاستشهاديين: حسن قصير وبلال وهشام فحص وغيرهم.
وللكوادر الشهداء محمد وعباس وهبي ووسام مونس ومعين سرور ومحمد امين الحاج وغيرهم.
ولشهداء الدفاع المدني في حرب تموز 2006 فوزي جفال، حسن السيد، حيد سعد وعلي اخضر.
لجرحى الدفاع المدني الثلاثة والخمسين اثناء انقاذ المصابين في حرب تموز، وفي
طليعتهم مفوض الدفاع المدني حسن عيسى.
لدمهم الذي يسطع في ديجورنا ويطهرنا بسلامه، ويستيقط في ارواحنا، ويرتاح في ألق
عيوننا حارسا للمجد والمواويل.
لسواعدهم التي تحمل جراحنا وجرحانا ساعة الشدة، واياديهم التي تبلسم الجراح في
علمنا الوطني ونشيدنا الوطني المتروكين ذات يوم، احدهما يرفرف على سارية مهجورة
والثاني ينشد في برية الالم.
لكشافة الرسالة الاسلامية في مؤتمرهم الخامس عشر الذي ينعقد بعد واحد وثلاثين عاما
من العطاء المستمر تحية مؤسس جمعيتهم الامام القائد السيد موسى الصدر والمؤسسات
القيادية في حركة أمل، وتحيتي ومحبتي وفخري وبعد.
أتذكر في كلمتي الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر عام 1999، انني قلت ان كشافة الرسالة
الاسلامية هي الحدث الاستثنائي في حياة حركة أمل. يومها اعتقد البعض انني اقول
كلاما عاطفيا خطابيا او تعبويا حماسيا، ولم ينتبهوا انني اتحدث عن مستقبلنا اليوم،
عن مؤسسة تضم خمس وثلاثين الف عضو موزعين على فئات عمرية من السادسة الى الثمانية
عشر عاما وما فوق من الاناث والذكور، وان هؤلاء الاعضاء ينجذبون الى هذه المؤسسة
ليس لاسباب ترفيهية وان كانت تقيم وزنا للترفيه في حياة الشباب، بل لانها استثنائية
في ادوارها ومهامها زمن الحرب وزمن السلم، وهي كما قلت ذات مرة ليس مجرد اطار لسهرة
نار بل هي اطار يسهر على حياة الوطن، ويسهر ليل الوطن ليخمد اي نار يشعلها العدو في
حدائقنا وحقولنا ومنازلنا.
كما أود ان أقدم شهادتي لصالح الجمعية في مجالات التدريب وتطوير المهارات وتنفيذ
النشاطات. كما انني أشهد للجمعية على ما أنجزته في المستويات الثقافية والاعلامية
وفي مجال الفنون المسرحية والتعبئة، وكذلك على مستوى الادارة والتنظيم والتنمية
الاقتصادية، وفي هذا المجال انشاء مركز التمكين المجتمعي والمساهمة في إنشاء المرصد
الوطني للمرأة في الزراعة والريف، وإنشاء المركز اللبناني للتمكين والإرشاد
والشراكة، وإنشاء مزرعة للابقار ومصنع لانتاج الحليب ومشتقاته في بلدة شمع.
بداية أود ان أنوه ببرامج الشراكة والتعاون التي تقيمها الجمعية مع الجمعيات
الكشفية اللبنانية والعربية والعالمية، ومع المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني
والرأي العام، والمؤسسات الدولية ومنظمات الامم المتحدة والجمعيات والاتحادات
المحلية غير الحكومية.
وأود ان أشهد للجمعية في النتائج التي حققتها على مستوى البرامج المجتمعة خلال
العامين الماضيين بالتعاون مع 42 منظمة دولية، في مختلف المجالات الصحية والبيئية
والتراثية وتعزيز المهارات والفنون، وتمكين المرأة ومحو الامية".
اضاف: "ينعقد مؤتمركم اليوم غداة العيد ال65 للاستقلال في الوقت الذي نعمل فيه
لتحصين وفاقنا واتفاقنا عبر عملية النهوض المؤسسي التي اعقبت اتفاق الدوحة، وقد
قطعنا دون ادنى شك مرحلة هامة على طريق تنفيذ هذا الاتفاق.
الا ان الاهم هو ان الرؤى والافكار والمشاريع التي طرحها الامام القائد السيد موسى
الصدر مؤسس وقائد حركتنا ومسيرتنا في اطار الاصلاحات السياسية والادارية، تتخذ الآن
بعدا وطنيا بعدما مضت ثلاثة عقود واكثر من طرحها وعلى رفضها او تحديدها في احسن
الاحتمالات ووضع الفيتو عليها بسبب مصالح طائفية او مذهبية او فئوية او جهوية.
وكما تعرفون فان المطالبة بوزارة للتخطيط كانت مطلبا للامام الصدر وحركة المحرومين،
وفي الاطار نفسه ربما كانت الحركة اول من انحاز الى مشروع وزارة التصميم التي كان
ينادي بها الشيخ موريس الجميل.
كما ان مبدأ فصل الوزارة عن النيابة كان احد المطالب التي نادى بها الامام الصدر
ومعه المجلس الشيعي الاعلى وحركة المحرومين، لان ذلك يمكن المجلس النيابي من زيادة
الرقابة والمحاسبة على اعمال الحكومة.
ان الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية كانت في اساس المطالب الاصلاحية التي
رفعها الامام الصدر، ونحن اليوم اكثر الحاحا من اي وقت مضى على كل تلك المطالب التي
تسهم في رفع الحرمان والغبن.
اني وعلى حدود المجتمع اعتبر هذه المطالب جزءا من مسؤولياتكم في اطار ممارستكم
لحياتكم الكشفية والطالبية والمهنية والنقابية والسياسية، ونحن نطالبكم برفض كل
محاولة لتحييدكم تجاه تلك المطالب وغيرها، بل اننا ندعوكم اكثر من ذلك الى اعتبار
مطالب تمكين المرأة وتوسيع الخيارات امام المواطنين وزيادة الائتمانات والضمانات
لديهم جزءا من مسؤوليتكم.
وعلى صعيد المسؤوليات وانطلاقا من حدود الوطن في الجنوب والبقاع الغربي، وازاء
التهديدات والاستعدادات والمناورات الاسرائيلية المعلنة والسرية المستمرة والموجهة
ضد لبنان، والهادفة للانتقام من لبنان، فاني أجدد التأكيد وللسنة التاسعة على
التوالي على حفظ المقاومة وفي قلبها لبنان وحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب.
هنا أتذكر خيبة الامل المستمرة التي نعيشها منذ اشهر قليلة ازاء عدم وجود حد ادنى
من تجهيزات الطوارىء الحكومية بمواجهة المخاوف من إمكانية تطور النشاط الزلزالي
الذي ضرب الجنوب اكثر من 800 هزة زلزالية.
وطالما ان الحديث عن الوسائل المدنية لمواجهة الكوارث الطبيعية كما العدوانية
الاسرائيلية، فانني واذ أنوه بالجهد الذي بذلته كشافة الرسالة الاسلامية بالتعاون
مع المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام في الجيش اللبناني، وجمعية المساعدات
الشعبية النروجية وجامعة البلمند ومنظمة اليونيسيف في إطار التوعية من مخاطر
الالغام والقنابل العنقودية، فانني في هذا المجال على الاقل ادعو الحكومة الى إصدار
اعتمادات مالية في الموازنة تتعلق بالالغام، نحن نطالب الاسرة الدولية، وفي رحلتي
الاخيرة الى الكويت وقطر كان هذا المطلب، فعلى الاقل ان تتحرك حكومتنا وتضع ولو
بندا في الموازنة يتعلق بالالغام".
وتابع: "في إطار المسؤوليات المؤسسية التي ألقيها على عاتقكم، فاني أطلب ان تكون
احدى مهامكم تحويل مؤسستكم الى مدرسة للتربية على الحوار كما على الديمقراطية، وخلق
أجيال مؤمنة برسالة لبنان كوطن للتعايش.
كما ان مهامنا تتضمن الاخذ بيد اشقائنا الفلسطينيين لحل مشكلاتهم بالحوار والوفاق
والمشاركة ورفض الاستئثار، واننا باسم لبنان وتضحيات لبنان تجاه القضية الفلسطينية،
ادعو الاخوة في الفصائل الفلسطينية لبدء حوار دون شروط مسبقة، حوار مفتوح وصريح قاس
يرتكز على نقد ذاتي بل ومؤلم توصلا الى صياغة خطاب سياسي موحد، وترميم منظمة
التحرير الفلسطينية لتستعيد دورها كاطار موحد وموحد لنضال الشعب الفلسطين، هذه
المخيمات التي كانت هدفا لاسرائيل اصبحت هدفا للارهاب، هذه المخيمات التي كانت
معجنا للمقاومة اصبحت معجنا للفتنة".
وقال: "انني في اطار الاستعداد للاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات النيابية،
ألزمكم بالتحرك فور انفضاض مؤتمركم في الاطار الشبابي بالتعاون مع مكتب الشباب
والرياضة المركزي وجمعية شباب الرسالة، من اجل ان تكونوا فرصة الامل لشباب لبنان
لرفع مشاركة الشباب المقيم والمغترب في الانتخابات.
انني ادعوكم الى تنمية مشاعر الشباب حول القضايا الوطنية الكبرى التي اجلت منذ
الاستقلال، ومنها التطوير ومعالجة النظام الطائفي واقتلاع جذور الاقطاع السياسي-
ذكرني الاخ مصطفى عبد الرسول- هذا الاقطاع الذي يعود ليطل راسه في مواسم الانتخابات
عبر المال السياسي المعروف المصدر، والذي لن يعلق بصنارته احد ذو قيمة والذي لن
يمكنه جعل الميت يعيط هذا، وهذا مثل جنوبي، وان يعيد عجلة التاريخ الى الوراء.
انني ادعوكم لان تكونوا حراس مشروع الليطاني وان تتنبهوا ان هذا المشروع هو الطعم
الذي يجلب اسرائيل الى ساحتنا، اول مرة دخلت اسرائيل الى لبنان واحتلت قسما منه في
العام 1978 كانت ذريعتها انذاك وجود مقاومة فلسطينية، ولكن العملية تمت تحت عنوان
عملية الليطاني، ما هي ذريعة علاقة الليطاني بالمقاومة الفلسطينية مرة ثانية وكما
قلت بالامس في الروضة، احتلالهم لمزارع شبعا ليس لانها سورية، لا، مزارع شبعا
لبنانية، الموضوع ليس هنا، الموضوع موضوع الماء، هناك 224 نبع ماء في مزارع شبعا،
مزارع شبعا هي مساقط المياه ومنابعها، قلنا ذات يوم ان لبنان غني وغني جدا بالماء
وقلنا ان قنينة النماء سوف تصبح تعادل سعر برميل البترول، لم يصدقوا هذا الامر، ها
هو العالم كله وهناك كذبة شائعة تقول ان الذي يحصل اليوم هي ازمة مالية كتلك التي
حصلت في العام 1929، هذا غير صحيح، حصل ازمة لكن كانت ازمة موضعية معينة في اميركا،
اما هذه الازمة فهي ازمة عالمية، ثلث ثروة العالم والناس ضاعت حتى الان لم تتالف
لجنة تحقيق لمعرفة لماذا حصل هذا الامر، انني اسال فقط هل هناك متضررون اكثر من
الدول النامية او التي هي في طور النمو، ماذا يعني انعكاس ذلك على العالم العربي،
الم يعي العالم العربي ان الان اكثر المستهدفين هو الانماء الصارخ، نحن اقترحنا بكل
تواضع في الكويت ان يصار الى عقد مؤتمر قمة استثنائي لاحياء المجلس الاقتصادي
العربي، على الاقل ان يتحرك، علما ان هذا المجلس اسس في العام 1954، الاتحاد
الاقتصادي العربي اسس في العام 1954 ما حصل على هذا المستوى في اوروبا حصل بعد ذلك،
اين اصبح الاوروبيون واين اصبحنا نحن، كل هذه الامور تحصل الان واقول بصراحة وسمعت
كلاما مخيفا في الكويت وقطر بالنسبة للتدرج في سعر النفط، الان الان سعر الماء اغلى
من سعر النفط. مشروع الليطاني كان هو الذي يستدرج اسرائيل دائما اول مرة عام 1945،
المرحوم حميد فرنجية وقف وكان هناك قرض في المجلس النيابي 45 مليون ليرة لبنانية
لتنفيذ المشروع بين 800 و600 متر وبين حانا ومانا طارت لحانا والشيء نفسه بالنسبة
لنهر العاصي بين 60 وبين 80 مليوم طار المشروع ايضا.
اذا كان هذا الامر هو فرصة الان، ان لبنان يستطيع ان ينفذ بوجود جيشه الوطني
وبوحدته الوطنية حول جيشه ومقاومته، فلينفذ هذا المشروع، وقد تقدمت الكويت مشكورة
بتمويله ووضعت الدراسات والتصاميم والجدوى الاقتصادية، وهو موقوف الان وكما قلت في
مجلس الامة الكويتي اريد واسطة مع الحكومة الكويتية، مع حكومتي علها وعساها ان تبدا
بتنفيذ هذا المشروع.
وقال: "ايها الكشافة ان رسالتي اليكم اليوم هي ان الكشاف تربية مستمرة من اجل تحقيق
الاهداف. اننا ندعوكم الى ايجاد الوسائل اللازمة لتنمية التربية الكشفية بحيث تشمل
كل وسائل الاتصالات والمعلومات ولغات العصر المتصلة بسوق العمل دون ان نسمح باي حال
من الاحوال بموت لغتنا العربية، حيث ان جانبا من جهدنا وجهادنا يجب ان ينصب على
التربية على لغة القرآن العربية وتعليم اللغة العربية.
ان دور الكشاف اليوم ومهمته هو غيره بالامس، فلم يعد المطلوب منكم ربط عقدة البحر
ولا حل عقدة الحرامي، ان دوركم ومهمتكم اليوم يجب ان يستجيب لحاجات المجتمع
ولمتطلبات تطوير التكنولوجيا.
ان تاريخ الغد الكشفي مرتبط بصورة دائمة بالتخطيط البعيد المدى والادارة الكشفية،
حيث ان التخطيط والادارة وجهان لعملة واحدة.
لقد تحدثنا كثيرا خلال افتتاح المؤتمرات السابقة عن خطط، بعضها سنوي وبعضها خطط
خمسية الخ، ورغم ان بعض تلك الخطط قد تحقق الا انني اريد ان تنقلب الخطط الى مجرد
مراجع وتصبح في واد والادارة والمهمات في واد آخر.
ان قائلا قد يقول ان السبب الذي يؤدي الى ذلك هو تدخل الادارة التنظيمية او
السياسية في عمل اسرة جمعيات الرسالة ومهماتها، خصوصا جمعية كشافة الرسالة
الاسلامية، انني وبصورة نهائية اقول انني لن اسمح بالطلاق بين هذه الجمعية وادارة
المشروع السياسي لحركة امل، لانني المسؤول عن وضع الخطط لكشافة الرسالة الاسلامية
او التصديق عليها، فانني انا نفسي المسؤول عن ادارة المشروع السياسي لحركة امل،
وبالتالي فانني ساضمن مسألة الاخذ والعطاء بين ادارة المشروع الكشفي وادارة المشروع
السياسي لتحقيق الاهداف التي هي مشتركة بطبيعة الاحوال.
وختم: "اخيرا ايها الاعزاء، اذا ادركا ان الطفولة هي صانعة الشباب والشباب صانع
المستقبل، فان ذلك سيستدعي على الفور اعداد انفسنا للبدء بدور التغيير الذي نمثله
كمؤسسة تعبر عن حركة اللبناني نحو الافضل في قلوب الناشئة منذ طفولتهم، احد اكبر
المشاكل في لبنان اننا نعلم اطفالنا في المدارس امراض الطائفية ونرضعهم حليب
المذهبية، والآن عادة جديدة الارهابية، وهذا المشروع يطرح نفسه في اطلاقكم عبر
جمعيات الرسالة لبرامج التنشئة الاجتماعية التي تركز مهامها على اكساب الاطفال
المناعة الجسدية والثقة بالنفس ومقومات الانتقاء، وتكوين عادات التفكير العلمي وغرس
امكانيات التجديد والمغامرة والجرأة. ترى هل نكون بذلك قد وضعنا الاسس لمشروع لبنان
غدا؟ هل ترى وضعنا اللبنة الاولى. هل نستطيع ان نحقق اهدافنا فنستحق تضحيات شهدائنا
وهذا الوطن الجميل المبدع. هذا اللبنان"؟
واختتم المؤتمر بتوزيع الدروع على القادة الكشفيين، كما اقيمت الصلاة بامامة الشيخ
عبد الامير قبلان في مسجد الاسراء والمعراج.