بسمه
تعالى
دولة الاخ احمد الطاهر
رئيس الاتحاد البرلماني العربي
دولة الاخ الدكتور محمود الابرش
رئيس مجلس الشعب السوري
زملائي القادة البرلمانيين العرب
وممثلي الشعب البرلمانية
مجددا" من دمشق ، من على منصة الاتحاد البرلماني العربي ، اتوجه باسمي وباسم المجلس
النيابي اللبناني بالتحية الى سيادة الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية
السورية ، مؤكدا" له في هذه اللحظة السيـاسية التي تُستهدف فيها سوريـا ، اننا في
لبنان سنكون الى جانب هذا البلد الذي مد لنا يده البيضاء في الازمنة السوداء التي
احاقت ببلدنا ، وسنكون الى جانب سوريا التي كانت لنا نعم الشقيق في أيـام الضيق ،
وسنكون الى جانب سوريا ومقاومة سوريا وممانعة سوريا ، والسلام العادل والشامل
المبني على الحقوق العربية الذي اختارته سوريا .
كما
اوجه التحية والشكر الخالص الى الاخ الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب في سوريا
الشقيقة ، والى المجلس على جمع شمل القادة البرلمانيين العرب ، عبر هذه الدورة
الاستثنائية لمجلس الاتحاد البرلماني العربي .
ولكن
قبل ان ادخل في صلب العنوان الذي نجتمع لاجله ، اود ان اسجل سروري بحدثين عربيين
يشكلان دفعا" معنويا" تحتاجه امتنا في هذا الوقت.
الاول : الخطوات الهامة التي تحققت في جمهورية السودان الشقيقة على طريق وضع حد
لتبديد قوة وطاقة هذا البلد العزيز ، واستعادة استقراره الشامل بإنهاء النزف في
خاصرته الجنوبية ، سائلا" الله ان يسدد خطى اشقائنا في السودان رئيسا" ومجلسا"
نيابيا" وحكومة ، في سعيهم لانجاز اتفاق السلام قبل نهاية العام الحالي ، الامر
الذي سيعزز الثقة بما يختزنه هذا البلد الواعد من موارد بشرية وطبيعية ، ستسهم في
ازدهار الانسان فيه كما ستسهم في نهضة الامة .
الحدث الثاني : الانتخابات لعضوية مجلس الشورى في سلطنة عُمان ، التي تشكل اشارة
هامة الى اننا في الاقطار العربية قادرون على اختيار وسلوك الطريق الذي يعزز مشاركة
مواطنينا في كل ما يصنع حياة مجتمعاتهم ودولهم ، وان الديموقراطية يمكن ان تكون
حدثا" وطنيا" وصناعة وطنية دون أي تدخل او املاءات .
وبالمناسبة فإني اقدم خالص التهاني الى الاخ الشيخ عبدالله بن علي القتبي لاعادة
اختياره رئيسا" للمجلس .
دولة رئيس الاتحاد
الزملاء الاعزاء
تنعقد
هذه الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد لبحث العدوان الاسرائيلي على سوريا والتهديدات
الموجهة ضدها ، وما سمي قانون محاسبة سوريا الذي اقره الكونغرس الاميركي .
اسمحوا لي ان ابدأ عكسيا" ، لأن العدوان الاسرائيلي على سوريا ليس شيئا" جديدا"
وانما هو جريمة مستمرة بفعل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربي السوري ،
بما يتناقض مع قرارات مجلس الامن الدولي ويشكل تحديا" ساخرا" للارادة الدولية .
اننا
نجزم اننا جميعا" متفقون على ادانة واستنكار قرار الكونغرس الاميركي ، ومتفقون ان
الكونغرس الاميركي لا يحق له ان ينصب نفسه كسلطة تشريعية كونية ، لأنه يمثل بذلك
سلطة استبدادية مفروضة وغير منتخبة من شعوب العالم .
وقبل
ان نسهب في شرح محاولة طغيان القانون الاميركي على القانون الدولي ، لا بد من
التذكير ان الكونغرس سجل سابقة مماثلة في التجاوز على القانون الدولي ، حيث انه وفي
تحد مكشوف للمجتمع الدولي سبق ان اقر قانون ( هيلمز – بورتون ) عام 1962 ، بهدف
تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا وتعميمه عالميا" .
ومن
اجل بلوغ هذا الهدف – حصار كوبا – لم يأخذ المشترعون في الولايات المتحدة بالحسبان
مخاطر عدد من التجاوزات القانونية التي جرى وضعها في ذلك التشريع وتأثير ذلك على
العلاقات الدولية ، وما سينجم عن ذلك من نتائج عكسية ومناقضة للقانون الدولي ولحرية
ممارسة التجارة .
وبالامس انتبه بعض العالم الى المخاطر المترتبة على التشريع الاميركي ضد كوبا ،
الجارة التي تقع على مرمى العين من فلوريدا ، ورفضوا الانجرار خلف الحبل الاميركي ،
وكان لصمود كوبا دوره في كسر ابعاد هذا القرار .
الان
، الكونغرس الاميركي ، وبعد ان دمر اية امكانية لعلاقات حسن الجوار مع كوبا ، انتقل
ليشرع عبر المحيطات والبحار ، وبين التشريعين استهدف ما لا يقل عن ثمانين دولة
بالاتهامات والتهديدات والضغوطات وبالتهديد باللجوء الى القوة وبالحرب الفعلية .
كيف
ترانا ننظر الى هذا التعالي الاستبدادي ؟
اننا
نتذكر ويجب ان نتذكر كيف الحق لويس الرابع عشر الضرر ببلاده حينما اطلق شعاره – انا
الدولة .
الان
الكونغرس الاميركي يوحي نيابة عن الادارة الاميركية بشعار – نحن العالم .
نحن
نقول ان مؤسسات الادارة الاميركية وفي الطليعة الكونغرس والبنتاغون ، يعبرون عن
اختصاص قلّ نظيره في العالم وهو تأليف واختراع اعداء لبلادهم عبر العالم .
نحن
لا نختار ان نكون اعداء للولايات المتحدة الاميركية .
بل
اننا وليس من موقع حرصنا على بناء علاقة مع هذه القوة العظمى وتأثيراتها ، بل من
موقع سياستنا التقليدية المنفتحة ، نريد ان تكون العلاقات العربية – الاميركية
والعلاقات بين الاقطار العربية والولايات المتحدة جيدة .
الا
اننا حاولنا دائما" ان لا تقع هذه العلاقات تحت تأثير اتجاهات السياسة الخارجية
الاميركية المنحازة لاسرائيل ، والى محاولة تصحيح هذه السياسية على قاعدة الحقائق
التاريخية والمبادىء ، لا على قاعدة المصالح ولا على اساس ادارة حروب اسرائيل
بالوكالة .
في
المسألة القانونية لقانون الكونغرس لمحاسبة سوريا فإننا نرى :
اولا"
: ان كافة مسوغات هذا القانون غير مقبولة .
ثانيا" : ان هذا القانون يشكل تحديا" للمجتمع الدولي ولشرعة الامم المتحدة
وللاتفاقيات الدولية ، لأنه صادر عن جهة هي ذو صفة دولية تحاول الاستيلاء واغتصاب
دور وسلطة مؤسسات الامم المتحدة وفي الطليعة مجلس الامن الدولي .
ثالثا" : ان هذا التشريع الاميركي يحاول التأسيس لقواعد سياسة انتدابية على الدول .
رابعا" : يلحق الضرر بسيادة كل الدول بما يتضمن من تهديد وشروط على دولة عضو في
الامم المتحدة .
خامسا" : يشكل عائقا" اضافيا" وحاجزا" امام تطبيع العلاقات السورية الاميركية
وبالتالي العربية الاميركية .
سادسا" : يصنف الولايات المتحدة كشريك غير نزيه في عملية السلام ، ويبرز انحيازها
الدائم والمكشوف لاسرائيل وبشكل يخدم سياساتها العدوانية ، بل ويعطي الضوء الاخضر
لممارسة تلك السياسات .
سابعا" : يأتي هذا التشريع في سياق الجدول الزمني للتصعيد الاميركي ضد المنطقة
العربية ، والتي كان آخرها في مصر اعتداء السفير الاميركي على حرية التعبير
ومهاجمته للصحافة المصرية واتهامها بالعدوانية والتزييف ، والتي ترافقت مع اثارة
السفير الاميركي في المملكة العربية السعودية لحالة من القلق والهلع عبر التحذير من
عمليات ارهابية قد تجري في المملكة .
ان
هذا التشريع وتصريحات السفيرين في القاهرة والرياض ، ترافقت مع حملة اسرائيلية على
مصر والسعودية بأتهام رئيس الاركان الاسرائيلي مصر بزيادة التسلح في الاشهر الاخيرة
، وتسريب اسرائيل لمعلومات ، مفهوم القصد منها حول ان وحدات من الجيش الاسرائيلي
تدربت في العامين الماضيين على نماذج قتالية في سيناء ، وكأنها تخوض معركة ضد مصر ،
وكذلك تصريحات رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي بأن مصر دخلت في
سباق تسلح .
اما
على الجانب السعودي فهل تكفي الاقوال الاسرائيلية خلال الشهر الماضي بأن السعودية
تحولت الى تهديد خطير لأنها وضعت مروحيات قتالية في قاعدة تبوك العسكرية .
وهكذا
فإن المشهد بعد العراق تتضح معالم صورته على النحو التالي :
-
تشريع
اميركي جائر ضد سوريا ، مترافق مع عدوان عسكري اسرائيلي على موقع مدني في قرية عين
الصاحب .
-
تحويل
المملكة العربية السعودية الىعدو .
-
تأجيج
التوتر مع مصر .
-
تضخيم
التهديد الايراني النووي .
اما
بالنسبة الى لبنان ، فإن اسرائيل لم توفر يوما" دون ان تخرق طائراتها الحربية
المجال الجوي اللبناني عدة مرات ، ودون ان تنتهك سفنها الحربية حرمة المياه
الاقليمية اللبنانية ، هذا بالاضافة الى عدوانين جويين اسرائيليين على موقع في جنوب
لبنان .
إذن
نحن جميعا" نجتمع تحت ضغط التهديد بضربات بالاسلحة الذكية من جهة ، وتحويل شعوبنا
الى شعوب منكوبة تنتظر عمليات الاغاثة الانسانية وكل ذلك يتم تحت ستار عبارات
مكافحة الارهاب ونزع اسلحة الدمار الشامل ، ومساعـدة الشعوب المكافحة من اجل
الانعتاق من الحرب ، ولاستعادة قدرتها في الاعتماد على النفس حسب مزاعم ( الاستاذ )
رامسفيلد مصمم الحروب .
دولة
رئيس الاتحاد
الزملاء الاعزاء
من
المعلوم بالمقابل ، اننا نحن العرب جميعا" نسعى لجعل الشرق الاوسط وحوض البحر
المتوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل .
ونحن
العرب جميعا" لدينا ارادة موحدة حول السلام ولدينا رؤيا موحدة حول السلام عبرت عنها
قمة بيروت .
ونحن
جميعا" نتوق الى التغيير والى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق الاصلاحات الاقتصادية
والسياسية .
اذن
لماذا نحن مختلفون مع الولايات المتحدة الاميركية ؟
الجواب كما يقول المثل الشعبي على : القطبة المخفية في الطربوش .
هذه
القطبة المخفية او العلة المخفية هي : اسرائيل
الادارات الاميركية المتعاقبة لا تريد الاعتراف بعدوانية اسرائيل ، وبأن اسرائيل
تمثل دولة الارهاب وتواصل منحها الحصانة ضد تطبيق القرارات الدولية .
الادارات الاميركية تريد تنظيف البيئة الاستراتيجية لاسرائيل ليس من كل اسلحة
الدمار الشامل غير الموجودة اساسا" ، بل حتى من السلاح الفردي ، ولا تسمح حتى
بالتعرض كلاميا" لما تمتلكه اسرائيل من مخزون لكافة انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة
دوليا" وكذلك الاسلحة النووية ، علما" اننا في لبنان كما في فلسطين قدمنا الادلة
على استعمال اسرائيل قنابل النابلم والقنابل المسمارية وقنابل الكانستر وكذلك قذائف
اليورانيوم المستنفذ .
اما
بالنسبة الى التغيير فإنه لا توجد دولة عربية تقوم ببناء جدار على طول حدودها او
بين مناطقها وفئات شعبها ، ولا توجد دولة عربية يمكن ان تتشبه بمحاولات الفصل
العنصري الذي يمثله جدار الفصل الاسرائيلي على طول وعرض الخط الاخضر وغيره من
الالوان .
دولة
الرئيس
الزملاء الاعزاء
من
القانون الاميركي لمحاسبة سوريا الى العدوان الاسرائيلي على سوريا ، في مثل هذا
اليوم من الاسبوع المنصرم قلت في مجلس الشعب السوري ان الحرب والمقاومة هما صناعتان
مميزتان لمنطقة بر الشام ، ولكننا نريد ان نجنب شعوبنا والمنطقة الكوارث .
وقلت
اننا في سوريا وفي لبنان لسنا خائفين ولسنا مربكين ، وقلت ان العدوان على سوريا هو
عدوان على لبنان وسنتعامل معه على هذا الاساس .
الا
اننا نرى ان النهوض بالموقف العربي والذي هو عملية سياسية امر يمكن ان يمنع اسرائيل
من العدوان وحتى التفكير بالحرب .
هل
هذا الامر ممكن ؟
نحن
نقول ان هذا الامر اكثر من ممكن .
واقول
بأعلى الصوت : دعوا المواطنين العرب يعبرون عن وجدانهم ، لأنني اشعر بالحزن والاسف
لتكبيل الشارع العربي في وقت شهدت فيه العاصمة الاميركية نفسها الاسبوع الماضي
تظاهرة ، شارك فيها عشرات الالوف ضمنهم اهالي جنود اميركيين قتلوا او جرحوا في
العـراق ، وهذه التظاهرات كانت ضد استمرار الاحتلال الاميركي للعراق .
دولة
رئيس الاتحاد
ايها
الزملاء
ازاء
العدوان الاسرائيلي على سوريا والتهديدات الموجهة ضدها ، وازاء قانون محاسبة سوريا
الصادر عن الكونغرس الاميركي ، فإنني وباسم الشعبة البرلمانية اللبنانية اتقدم من
هذه الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي بالمقترحات التالية :
بالنسبة للعدوان الاسرائيلي :
اولا"
: ادانة واستنكار كل محاولة اسرائيلية لنقل التوتر عبر الحدود بإتجاه لبنان وسوريا
خصوصا" العدوان الاسرائيلي على قرية عين الصاحب السورية ، ورفض :
أ – كافـة الذرائع والحجج التي اعتمدتها اسرائيل كمبرر لعدوانها .
ب – اعتبار ذلك العدوان خرقا" وانتهاكا" لسيادة لبنان الذي استعمل مجاله
الجوي للتسلل واستهداف سوريا ، وخرقا" وانتهاكا" لسيادة سوريا وميثاق الامم المتحدة
وقواعد ومبادىء القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة .
ثانيا" : نرى ان هذا العدوان يهدد الاستقرار في المنطقة ويضعها على حافة الانفجار
الكامل والحرب ، ونحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عما سيترتب على أي عدوان جديد .
ثالثا" : اذ نؤكد على حق سوريا المشروع في الدفاع عن النفس ، فإننا نوجه التحية الى
سوريا رئيسا" وبرلمانا" وحكومة وجيشا" على الموقف المتأني الشجاع ، الذي فوت الفرصة
على اسرائيل لتحويل الانتباه عن فشلها في انهاء الانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني
، والتغطية على جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها جيشها في الاراضي الفلسطينية
المحتلة .
رابعا" : الطلب الى الحكومات العربية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والوقوف
الى جانب سوريا .
خامسا" : استذكار القرارات السابقة الصادرة عن مجالس الاتحاد البرلماني العربي ،
والتي تطالب الدول والحكومات العربية بوقف جميع الاتصالات السياسية والاقتصادية مع
الكيان الصهيوني ، والدعوة الى وقف وتجميد جميع اشكال العلاقات وجميع اشكال التطبيع
.
اننا
هنا لا نحاول الايحاء بأننا نقف على يسار أي دولة عربية ، واننا نتدخل في قراراتها
السيادية ، ولكنا نقول ان التجربة اثبتت ان احدا" لا يستطيع وضع اصابعه تحت البلاطة
الاسرائيلية ، ولا ابداء حسن النية تجاه سلام لا تريده اسرائيل ، واجزم ان جميع
الاخوة العرب بالمقابل اضحوا مقتنعين خصوصا" بعد قمة بيروت اننا كلما قدمنا تنازلات
فإن اسرائيل سترفع من وتيرة عدوانها .
سادسا" : العمل في جميع المحافل البرلمانية من اجل اسقاط الاستثناء الذي تمثله
اسرائيل في تطبيق القرارات الدولية ، والعمل في نفس المحافل من اجل تشكيل رأي عام
رسمي وشعبي عالمي ضاغط ، من اجل نزع اسلحة الدمار الشامل من اسرائيل ، ووضع
مفاعلاتها النووية تحت الرقابة الدولية ، واجبارها على توقيع المعاهدات والاتفاقيات
ذات الصلة .
بالنسبة الى العنوان الثاني ( قانون محاسبة سوريا )
اولا"
: اعتبار كافة مسوغات ما سمي بقانون محاسبة سوريا الصادرة عن الكونغرس الاميركي غير
مقبولة ، واعتباره اهانة لكرامة الدول والشعوب العربية واهانة لمشاعرها الوطنية
والقومية .
ثانيا" : اعتبار هذا القانون الاميركي تعديا" على القانون الدولي والامم المتحدة
ومنظماتها ، خصوصا" مجلس الامن الدولي الذي له الحق في تقرير اية مطالب او شروط او
اجراءات على الدول .
ثالثا" : توجيه الدعوة الى كافة البرلمانات والجمعيات البرلمانية والبرلمانيين في
العالم لرفض هذا القانون واية اجراءات قد ترافقه او تصاحبة الان او في المستقبل .
رابعا" : الطلب الى رئاسة الاتحاد تشكيل وفود من القادة البرلمانيين العرب لاجراء
الاتصالات الضرورية بمجلسي النواب والشيوخ الاميركيين ، والبرلمان الاوروبي وغيرها
من المؤسسات البرلمانية ، لنقل وجهة النظر العربية وكشف الحقائق حول الوقائع الشرق
اوسطية ، وبناء مبادرات ايجابية متبادلة لتطبيع العلاقات العربية- الاميركية على
اساس القواعد التي اشرت لها في كلمتي ، وبغرض تشكيل رأي عام برلماني مبني على
الحقائق المتعلقة بالشرق الاوسط .
سائلا" الله ان يوفقنا في اعمال هذه الدورة ، وان يفتح الباب على جهد عربي مشترك من
اجل خير امتنا ومنعتها وقوتها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .