خطاب الرئيس نبيه بري في الدورة الطارئة الـ 44 للاتحاد البرلماني العربي في قصر الأمويين في دمشق الأحد 2/11/2003


 

بسمه تعالى

 

      دولة الاخ احمد الطاهر

      رئيس الاتحاد البرلماني العربي

      دولة الاخ الدكتور محمود الابرش

      رئيس مجلس الشعب السوري

      زملائي القادة البرلمانيين العرب

      وممثلي الشعب البرلمانية

 

مجددا" من دمشق ، من على منصة الاتحاد البرلماني العربي ، اتوجه باسمي وباسم المجلس النيابي اللبناني بالتحية الى سيادة الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية ، مؤكدا" له في هذه اللحظة السيـاسية التي تُستهدف فيها سوريـا ، اننا في لبنان سنكون الى جانب هذا البلد الذي مد لنا يده البيضاء في الازمنة السوداء التي احاقت ببلدنا ، وسنكون الى جانب سوريا التي كانت لنا نعم الشقيق في أيـام الضيق ، وسنكون الى جانب سوريا ومقاومة سوريا وممانعة سوريا ، والسلام العادل والشامل المبني على الحقوق العربية الذي اختارته سوريا .

كما اوجه التحية والشكر الخالص الى الاخ الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب في سوريا الشقيقة ، والى المجلس على جمع شمل القادة البرلمانيين العرب ، عبر هذه الدورة الاستثنائية لمجلس الاتحاد البرلماني العربي .

ولكن قبل ان ادخل في صلب العنوان الذي نجتمع لاجله ، اود ان اسجل سروري بحدثين عربيين يشكلان دفعا" معنويا" تحتاجه امتنا في هذا الوقت.

      الاول : الخطوات الهامة التي تحققت في جمهورية السودان الشقيقة على طريق وضع حد لتبديد قوة وطاقة هذا البلد العزيز ، واستعادة استقراره الشامل بإنهاء النزف في خاصرته الجنوبية ، سائلا" الله ان يسدد خطى اشقائنا في السودان رئيسا" ومجلسا" نيابيا" وحكومة ، في سعيهم لانجاز اتفاق السلام قبل نهاية العام الحالي ، الامر الذي سيعزز الثقة بما يختزنه هذا البلد الواعد من موارد بشرية وطبيعية ، ستسهم في ازدهار الانسان فيه كما ستسهم في نهضة الامة .

 

      الحدث الثاني : الانتخابات لعضوية مجلس الشورى في سلطنة عُمان ، التي تشكل اشارة هامة الى اننا في الاقطار العربية قادرون على اختيار وسلوك الطريق الذي يعزز مشاركة مواطنينا في كل ما يصنع حياة مجتمعاتهم ودولهم ، وان الديموقراطية يمكن ان تكون حدثا" وطنيا" وصناعة وطنية دون أي تدخل او املاءات .

وبالمناسبة فإني اقدم خالص التهاني الى الاخ الشيخ عبدالله بن علي القتبي لاعادة اختياره رئيسا" للمجلس .

 

      دولة رئيس الاتحاد

      الزملاء الاعزاء

 

تنعقد هذه الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد لبحث العدوان الاسرائيلي على سوريا والتهديدات الموجهة ضدها ، وما سمي قانون محاسبة سوريا الذي اقره الكونغرس الاميركي .

 

اسمحوا لي ان ابدأ عكسيا" ، لأن العدوان الاسرائيلي على سوريا ليس شيئا" جديدا" وانما هو جريمة مستمرة بفعل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربي السوري ، بما يتناقض مع قرارات مجلس الامن الدولي ويشكل تحديا" ساخرا" للارادة الدولية .

اننا نجزم اننا جميعا" متفقون على ادانة واستنكار قرار الكونغرس الاميركي ، ومتفقون ان الكونغرس الاميركي لا يحق له ان ينصب نفسه كسلطة تشريعية كونية ، لأنه يمثل بذلك سلطة استبدادية مفروضة وغير منتخبة من شعوب العالم .

وقبل ان نسهب في شرح محاولة طغيان القانون الاميركي على القانون الدولي ، لا بد من التذكير ان الكونغرس سجل سابقة مماثلة في التجاوز على القانون الدولي ، حيث انه وفي تحد مكشوف للمجتمع الدولي سبق ان اقر قانون ( هيلمز – بورتون ) عام 1962 ، بهدف تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا وتعميمه عالميا" .

ومن اجل بلوغ هذا الهدف – حصار كوبا – لم يأخذ المشترعون في الولايات المتحدة بالحسبان مخاطر عدد من التجاوزات القانونية التي جرى وضعها في ذلك التشريع وتأثير ذلك على العلاقات الدولية ، وما سينجم عن ذلك من نتائج عكسية ومناقضة للقانون الدولي ولحرية ممارسة التجارة .

وبالامس انتبه بعض العالم الى المخاطر المترتبة على التشريع الاميركي ضد كوبا ، الجارة التي تقع على مرمى العين من فلوريدا ، ورفضوا الانجرار خلف الحبل الاميركي ، وكان لصمود كوبا دوره في كسر ابعاد هذا القرار .

الان ، الكونغرس الاميركي ، وبعد ان دمر اية امكانية لعلاقات حسن الجوار مع كوبا ، انتقل ليشرع عبر المحيطات والبحار ، وبين التشريعين استهدف ما لا يقل عن ثمانين دولة بالاتهامات والتهديدات والضغوطات وبالتهديد باللجوء الى القوة وبالحرب الفعلية .

 

كيف ترانا ننظر الى هذا التعالي الاستبدادي ؟

اننا نتذكر ويجب ان نتذكر كيف الحق لويس الرابع عشر الضرر ببلاده حينما اطلق شعاره – انا الدولة .

الان الكونغرس الاميركي يوحي نيابة عن الادارة الاميركية بشعار – نحن العالم .

نحن نقول ان مؤسسات الادارة الاميركية وفي الطليعة الكونغرس والبنتاغون ، يعبرون عن اختصاص قلّ نظيره في العالم وهو تأليف واختراع اعداء لبلادهم عبر العالم .

 

نحن لا نختار ان نكون اعداء للولايات المتحدة الاميركية .

بل اننا وليس من موقع حرصنا على بناء علاقة مع هذه القوة العظمى وتأثيراتها ، بل من موقع سياستنا التقليدية المنفتحة ، نريد ان تكون العلاقات العربية – الاميركية والعلاقات بين الاقطار العربية والولايات المتحدة جيدة .

الا اننا حاولنا دائما" ان لا تقع هذه العلاقات تحت تأثير اتجاهات السياسة الخارجية الاميركية المنحازة لاسرائيل ، والى محاولة تصحيح هذه السياسية على قاعدة الحقائق التاريخية والمبادىء ، لا على قاعدة المصالح ولا على اساس ادارة حروب اسرائيل بالوكالة .

 

في المسألة القانونية لقانون الكونغرس لمحاسبة سوريا فإننا نرى :

 

اولا" : ان كافة مسوغات هذا القانون غير مقبولة .

ثانيا" : ان هذا القانون يشكل تحديا" للمجتمع الدولي ولشرعة الامم المتحدة وللاتفاقيات الدولية ، لأنه صادر عن جهة هي ذو صفة دولية تحاول الاستيلاء واغتصاب دور وسلطة مؤسسات الامم المتحدة وفي الطليعة مجلس الامن الدولي .

ثالثا" : ان هذا التشريع الاميركي يحاول التأسيس لقواعد سياسة انتدابية على الدول .

رابعا" : يلحق الضرر بسيادة كل الدول بما يتضمن من تهديد وشروط على دولة عضو في الامم المتحدة .

خامسا" : يشكل عائقا" اضافيا" وحاجزا" امام تطبيع العلاقات السورية الاميركية وبالتالي العربية الاميركية .

سادسا" : يصنف الولايات المتحدة كشريك غير نزيه في عملية السلام ، ويبرز انحيازها الدائم والمكشوف لاسرائيل وبشكل يخدم سياساتها العدوانية ، بل ويعطي الضوء الاخضر لممارسة تلك السياسات .

سابعا" : يأتي هذا التشريع في سياق الجدول الزمني للتصعيد الاميركي ضد المنطقة العربية ، والتي كان آخرها في مصر اعتداء السفير الاميركي على حرية التعبير ومهاجمته للصحافة المصرية واتهامها بالعدوانية والتزييف ، والتي ترافقت مع اثارة السفير الاميركي في المملكة العربية السعودية لحالة من القلق والهلع عبر التحذير من عمليات ارهابية قد تجري في المملكة .

 

ان هذا التشريع وتصريحات السفيرين في القاهرة والرياض ، ترافقت مع حملة اسرائيلية على مصر والسعودية بأتهام رئيس الاركان الاسرائيلي مصر بزيادة التسلح في الاشهر الاخيرة ، وتسريب اسرائيل لمعلومات ، مفهوم القصد منها حول ان وحدات من الجيش الاسرائيلي تدربت في العامين الماضيين على نماذج قتالية في سيناء ، وكأنها تخوض معركة ضد مصر ، وكذلك تصريحات رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي بأن مصر دخلت في سباق تسلح .

 

اما على الجانب السعودي فهل تكفي الاقوال الاسرائيلية خلال الشهر الماضي بأن السعودية تحولت الى تهديد خطير لأنها وضعت مروحيات قتالية في قاعدة تبوك العسكرية .

 

وهكذا فإن المشهد بعد العراق تتضح معالم صورته على النحو التالي :

-  تشريع اميركي جائر ضد سوريا ، مترافق مع عدوان عسكري اسرائيلي على موقع مدني في قرية عين الصاحب  .

-  تحويل المملكة العربية السعودية الىعدو .

-  تأجيج التوتر مع مصر .

-  تضخيم التهديد الايراني النووي .

 

اما بالنسبة الى لبنان ، فإن اسرائيل لم توفر يوما" دون ان تخرق طائراتها الحربية المجال الجوي اللبناني عدة مرات ، ودون ان تنتهك سفنها الحربية حرمة المياه الاقليمية اللبنانية ، هذا بالاضافة الى عدوانين جويين اسرائيليين على موقع في جنوب لبنان .

إذن نحن جميعا" نجتمع تحت ضغط التهديد بضربات بالاسلحة الذكية من جهة ، وتحويل شعوبنا الى شعوب منكوبة تنتظر عمليات الاغاثة الانسانية وكل ذلك يتم تحت ستار عبارات مكافحة الارهاب ونزع اسلحة الدمار الشامل ، ومساعـدة الشعوب المكافحة من اجل الانعتاق من الحرب ، ولاستعادة قدرتها في الاعتماد على النفس حسب مزاعم ( الاستاذ ) رامسفيلد مصمم الحروب .

 

دولة رئيس الاتحاد

الزملاء الاعزاء

 

من المعلوم بالمقابل ، اننا نحن العرب جميعا" نسعى لجعل الشرق الاوسط وحوض البحر المتوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل .

ونحن العرب جميعا" لدينا ارادة موحدة حول السلام ولدينا رؤيا موحدة حول السلام عبرت عنها قمة بيروت  .

ونحن جميعا" نتوق الى التغيير والى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والسياسية .

اذن لماذا نحن مختلفون مع الولايات المتحدة الاميركية ؟

الجواب كما يقول المثل الشعبي على : القطبة المخفية في الطربوش .

هذه القطبة المخفية او العلة المخفية هي : اسرائيل

 

الادارات الاميركية المتعاقبة لا تريد الاعتراف بعدوانية اسرائيل ، وبأن اسرائيل تمثل دولة الارهاب وتواصل منحها الحصانة ضد تطبيق القرارات الدولية .

الادارات الاميركية تريد تنظيف البيئة الاستراتيجية لاسرائيل ليس من كل اسلحة الدمار الشامل غير الموجودة اساسا" ، بل حتى من السلاح الفردي ، ولا تسمح حتى بالتعرض كلاميا" لما تمتلكه اسرائيل من مخزون لكافة انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا" وكذلك الاسلحة النووية ، علما" اننا في لبنان كما في فلسطين قدمنا الادلة على استعمال اسرائيل قنابل النابلم والقنابل المسمارية وقنابل الكانستر وكذلك قذائف اليورانيوم المستنفذ .

اما بالنسبة الى التغيير فإنه لا توجد دولة عربية تقوم ببناء جدار على طول حدودها او بين مناطقها وفئات شعبها ، ولا توجد دولة عربية يمكن ان تتشبه بمحاولات الفصل العنصري الذي يمثله جدار الفصل الاسرائيلي على طول وعرض الخط الاخضر وغيره من الالوان .

 

دولة الرئيس

الزملاء الاعزاء

 

من القانون الاميركي لمحاسبة سوريا الى العدوان الاسرائيلي على سوريا ، في مثل هذا اليوم من الاسبوع المنصرم قلت في مجلس الشعب السوري ان الحرب والمقاومة هما صناعتان مميزتان لمنطقة بر الشام ، ولكننا نريد ان نجنب شعوبنا والمنطقة الكوارث .

وقلت اننا في سوريا وفي لبنان لسنا خائفين ولسنا مربكين ، وقلت ان العدوان على سوريا هو عدوان على لبنان وسنتعامل معه على هذا الاساس . 

الا اننا نرى ان النهوض بالموقف العربي والذي هو عملية سياسية امر يمكن ان يمنع اسرائيل من العدوان وحتى التفكير بالحرب .

هل هذا الامر ممكن ؟

نحن نقول ان هذا الامر اكثر من ممكن .

واقول بأعلى الصوت : دعوا المواطنين العرب يعبرون عن وجدانهم ، لأنني اشعر بالحزن والاسف لتكبيل الشارع العربي في وقت شهدت فيه العاصمة الاميركية نفسها الاسبوع الماضي تظاهرة ، شارك فيها عشرات الالوف ضمنهم اهالي جنود اميركيين قتلوا او جرحوا في العـراق ، وهذه التظاهرات كانت ضد استمرار الاحتلال الاميركي للعراق .

 

دولة رئيس الاتحاد

ايها الزملاء

 

ازاء العدوان الاسرائيلي على سوريا والتهديدات الموجهة ضدها ، وازاء قانون محاسبة سوريا الصادر عن الكونغرس الاميركي ، فإنني وباسم الشعبة البرلمانية اللبنانية اتقدم من هذه الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي بالمقترحات التالية :

 

بالنسبة للعدوان الاسرائيلي :

اولا" : ادانة واستنكار كل محاولة اسرائيلية لنقل التوتر عبر الحدود بإتجاه لبنان وسوريا خصوصا" العدوان الاسرائيلي على قرية عين الصاحب السورية ، ورفض :

       أ – كافـة الذرائع والحجج التي اعتمدتها اسرائيل كمبرر لعدوانها .

       ب – اعتبار ذلك العدوان خرقا" وانتهاكا" لسيادة لبنان الذي استعمل مجاله الجوي للتسلل واستهداف سوريا ، وخرقا" وانتهاكا" لسيادة سوريا وميثاق الامم المتحدة وقواعد ومبادىء القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة .

 

ثانيا" : نرى ان هذا العدوان يهدد الاستقرار في المنطقة ويضعها على حافة الانفجار الكامل والحرب ، ونحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عما سيترتب على أي عدوان جديد .

 

ثالثا" : اذ نؤكد على حق سوريا المشروع في الدفاع عن النفس ، فإننا نوجه التحية الى سوريا رئيسا" وبرلمانا" وحكومة وجيشا" على الموقف المتأني الشجاع ، الذي فوت الفرصة على اسرائيل لتحويل الانتباه عن فشلها في انهاء الانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني ، والتغطية على جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها جيشها في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

 

رابعا" : الطلب الى الحكومات العربية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والوقوف الى جانب سوريا .

 

خامسا" : استذكار القرارات السابقة الصادرة عن مجالس الاتحاد البرلماني العربي ، والتي تطالب الدول والحكومات العربية بوقف جميع الاتصالات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ، والدعوة الى وقف وتجميد جميع اشكال العلاقات وجميع اشكال التطبيع .

اننا هنا لا نحاول الايحاء بأننا نقف على يسار أي دولة عربية ، واننا نتدخل في قراراتها السيادية ، ولكنا نقول ان التجربة اثبتت ان احدا" لا يستطيع وضع اصابعه تحت البلاطة الاسرائيلية ، ولا ابداء حسن النية تجاه سلام لا تريده اسرائيل ، واجزم ان جميع الاخوة العرب بالمقابل اضحوا مقتنعين خصوصا" بعد قمة بيروت اننا كلما قدمنا تنازلات فإن اسرائيل سترفع من وتيرة عدوانها .

 

سادسا" : العمل في جميع المحافل البرلمانية من اجل اسقاط الاستثناء الذي تمثله اسرائيل في تطبيق القرارات الدولية ، والعمل في نفس المحافل من اجل تشكيل رأي عام رسمي وشعبي عالمي ضاغط ، من اجل نزع اسلحة الدمار الشامل من اسرائيل ، ووضع مفاعلاتها النووية تحت الرقابة الدولية ، واجبارها على توقيع المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة .

 

بالنسبة الى العنوان الثاني ( قانون محاسبة سوريا )

 

اولا" : اعتبار كافة مسوغات ما سمي بقانون محاسبة سوريا الصادرة عن الكونغرس الاميركي غير مقبولة ، واعتباره اهانة لكرامة الدول والشعوب العربية واهانة لمشاعرها الوطنية والقومية .

 

ثانيا" : اعتبار هذا القانون الاميركي تعديا" على القانون الدولي والامم المتحدة ومنظماتها ، خصوصا" مجلس الامن الدولي الذي له الحق في تقرير اية مطالب او شروط او اجراءات على الدول .

 

ثالثا" : توجيه الدعوة الى كافة البرلمانات والجمعيات البرلمانية والبرلمانيين في العالم لرفض هذا القانون واية اجراءات قد ترافقه او تصاحبة الان او في المستقبل .

 

رابعا" : الطلب الى رئاسة الاتحاد تشكيل وفود من القادة البرلمانيين العرب لاجراء الاتصالات الضرورية بمجلسي النواب والشيوخ الاميركيين ، والبرلمان الاوروبي وغيرها من المؤسسات البرلمانية ، لنقل وجهة النظر العربية وكشف الحقائق حول الوقائع الشرق اوسطية ، وبناء مبادرات ايجابية متبادلة لتطبيع العلاقات العربية- الاميركية على اساس القواعد التي اشرت لها في كلمتي ، وبغرض تشكيل رأي عام برلماني مبني على الحقائق المتعلقة بالشرق الاوسط .

 

سائلا" الله ان يوفقنا في اعمال هذه الدورة ، وان يفتح الباب على جهد عربي مشترك من اجل خير امتنا ومنعتها وقوتها .

 

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .