وقائع المهرجان الحاشد احتفاءً بتدشين مشروع مياه الوزاني


 

دشن لبنان الخميس 16/10/2002 في مهرجان وطني حاشد تقدمه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الذي حضر فجأة , ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات ، مشروع جر مياه نبع الوزاني إلى قرى في قضاء مرجعيون بعدما استغرق 59 يوماً من العمل الدؤوب والمتواصل في إصرار فريد على الإفادة من حقه الطبيعي والقانوني في مياهه ، تحت مظلة الشرعية الدولية . وتقدم الحضور إضافة إلى الرئيسين لحود وبري ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير العمل علي قانصوه والرئيس السابق الياس الهراوي ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ، والوزراء : ميشال موسى ، نزيه بيضون ، فؤاد السنيورة ، بيار حلو ، محمد نجيب ميقاتي ، غازي العريضي ، محمد عبد الحميد بيضون ، علي العبدالله ، أسعد دياب ، خليل الهراوي ،وبشارة مرهج .

 

كما حضر النواب : وليد جنبلاط ، نسيب لحود ، علي عسيران ، علاء ترو، مصباح الأحدب ، قاسم هاشم ، عبد اللطيف الزين ، انطوان خوري ، ناصر قنديل ، علي بزي ، أنور الخليل ، محمد قباني ، روبير غانم ، جهاد الصمد ، محمود أبو حمدان ، فارس بويز ، جان عبيد ،سمير عازار ، علي الخليل ، عباس هاشم ، فريد الخازن ، علي حسن خليل ، مروان فارس ، محمد علي الميس ، بطرس حرب ، نايلة معوض ووفد من كتلة " الوفاء للمقاومة " ضم رئيسها النائب محمد رعد والنواب جورج نجم وعبدالله قصير ومحمد ياغي وإبراهيم بيان ومحمد فنيش وممثل النائبة بهية الحريري نزار الرواس ، والوزراء السابقون زاهر الخطيب وعصام نعمان وميشال سماحة ، محافظ النبطية محمود المولى ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان .

 

كذلك حضر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والمطارنة مارون صادر وجورج كويتر وأنطوان الحايك ويوحنا حداد والياس كفوري وسليم غزال وممثل الأمين العام لـ " حزب الله " الشيخ نبيل قاووق ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ مصطفى غادر ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم ووفد كبير من مشايخ البياضة .

 

وحضر من البعثات الخارجية : وفد من الأمم المتحدة يتقدمه كريغ ليتسرون ، السفير الإيراني مسعود إدريسي ، ديبلوماسيون من السفارتين الروسية والبريطانية.

 

ومن الأحزاب : رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي ، رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني ، رئيس حزب " القوات اللبنانية " فؤاد مالك،  ممثلون لـ " الأحزاب والقوى الوطنية الإسلامية " في الجنوب ، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير  والهيئات النقابية والتربوية والصحية والقادة الأمنيين والعسكريين ، وجمهور غفير من المواطنين . 

 

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ، وقدم مدير كلية مرجعيون الوطنية موريس دبغي الخطباء ،

 

فألقى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان كلمة قال فيها :

" رافق العمل في الوزاني كثير من الكلام والتلميحات والتصريحات والتهديدات وشغل كثيرون أنفسهم بمسائل تقنية وفنية وصدرت أقاويل كثيرة وما زالت . ولكننا نؤكد جملة مسائل أهمها : أن المشروع نفذ كما أعد في لحظاته الأولى من دون تغيير حرف واحد منه أو تعديل لا إكراماً لأحد ولا إكراهاً أو خوفاً من أحد لأننا في الثوابت لا نساير ولا نخضع وكل كلام غير ذلك استنتاجات تعوزها الدقة والصحة .

المسألة مسألة حق وقبل الحق ومعه هناك أمر يجب أن يبقى في ذاكرة الجميع ، انه بالنسبة للبنان وللجنوب : إسرائيل هي عدو ولن تكون إلا كذلك ولو صالحها كل البشر . إسرائيل دولة خارجة عن القانون والأعراف والمعاهدات وأبناء هذه القرى الذين سيستفيدون من هذه المياه ليسوا " سفرديم ولا فلاشا " ، بل هم لبنانيون وعرب أقحاح سكان هذه الأرض منذ آلاف الأعوام وهم أحق من غيرهم بها . هذه المياه مياهنا ولن يحدد لنا أحد وجهة استعمالها أو سيرها أو مقدارها . ونحن قررنا الاستفادة منها ولن نلتفت إلى ما يقولون ، مع علمنا وإدراكنا أننا نواجه أعتى دولة في المنطقة ، ولكننا نملك الإرادة والتصميم للمحافظة على حقنا بالهمة نفسها التي حررنا فيها أرضنا من الاحتلال " .

 

وألقى رئيس اللجنة النيابية للأشغال العامة النائب محمد قباني كلمة فيها :

" أن حقنا في مياهنا ثابت في المواثيق والقوانين الدولية  . إن كل الاتفاقات الدولية في القرن العشرين تؤكد حقنا وصولاً إلى إعلان الألفية الصادر عن الأمم المتحدة ، والذي دعا إلى تحقيق مزيد من التقدم في تأمين مياه الشفة وخدمات الصرف الصحي ، وهو ما أكدته أخيراً قمة التنمية المستدامة التي عقدت الشهر السابق في جوهانسبورغ . أن حقنا في مياهنا يشمل أيضاً المياه التي سرقها المحتل خلال أعوام اغتصاب الأرض والمياه . إن الخبراء يقدرون هذه المياه بمليار وسبعمائة وثمانين مليون دولار ، يحق للبنان المطالبة بتعويضها .

وسأل : ألا يحق اليوم أن نطالب المحتل بدفع ثمن المياه التي اغتصبها ؟

 

وألقى وزير الدفاع الوطني خليل الهراوي كلمة جاء فيها :

" أسقط لبنان من خلال تمسكه بمشروعه ، معادلة السيطرة الإسرائيلية على موارد المياه اللبنانية ، كجزء من إستراتيجيا إسرائيل للتحكم بكل موارد ومشاريع المياه في دول المحيط . فالأطماع الإسرائيلية في أرضنا ومياهنا تعود في الزمن إلى بدايات القرن الماضي وهي ملازمة لحلم إنشاء الدولة اليهودية ولقد حددت الوكالة اليهودية في حينه عنصر المياه كثابتة من مقتضيات الأمن القومي الإسرائيلي .لكن نيات إسرائيل للاستيلاء على مياه لبنان ، ولا سيما نهر الليطاني ، كما تثبتها وثائق المؤتمر الصهيوني ومفكرات رؤسائه من هرتزل إلى وايزمان، ترجمت اعتداءات ضد لبنان ، حيث عمدت الحكومات الإسرائيلية لاحقاً إلى تحقيق مآربها بالقوة ، فكان شريط احتلالها للجنوب والبقاع الغربي ملازماً لخط الحدود المائي الذي تريده من الليطاني إلى الوزاني ، فبدأت سرقة المياه من دون رقيب طوال عقدين ونيف من الاحتلال . وأننا إذ نرحب بدخول الأمم المتحدة على خط مسألة الوزاني ، نستغرب تأخر هذه المرجعية في

اتخاذ موقف من تهديد رئيس حكومة إسرائيل  بالحرب ضد لبنان ، على خلفية استخدام لبنان جزءاً من حصته في مياه الوزاني .

 

بعد ذلك ، ألقى وزير الأعلام غازي العريضي كلمة قال فيها :

" ثمة حق للبنان يمارسه على أرضه وتريد إسرائيل أن تعتدي عليه . ولذلك ، رفعنا الصوت ونكرر ، نرفض التهديد الإسرائيلي ، ونرفض الانحياز الأميركي إلى جانب إسرائيل سواء حضروا هذه المناسبة أو لم يحضروا . الموقف اللبناني ثابت يتمسك بالقوانين الدولية وهو يريد الدفاع عن حقه لا يعتدي على أحد ولا يستفز أحداً . وكنا دائماً نطالب بدور فاعل للأمم المتحدة في لبنان وفي فلسطين ولا نزال نعتبر أنها الشرعية الدولية والمرجعية الدولية التي يجب أن يسعى الجميع إلى تطبيق قراراتها ، من دون هيمنة أميركية عليها ، ومن دون أي محاولة لتعطيل دورها وتعطيل تنفيذ مقرراتها " .

 

وألقى راعي الاحتفال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري كلمة لبنان ، كل لبنان.

 

وفي الختام  تفقد الرئيسان أميل لحود ونبيه بري وعدد من الشخصيات قاعة كبيرة تحتوي على غرفة ضخ وغرفة تحكم وغرف لتعقيم المياه ومحطة كهربائية ، ثم خرجا معاً ودشنا مشروع ضخ المياه التي تدفقت وباركا بنجاح المشروع وشربا والحضور من مياهه . ثم غادروا المكان .