وصرح الرئيس برّي بعد اللقاء :"كان لي شرف ان استغل نشاطاتي الرسمية يلقاء سموالشيخ معالي وزير الاعلام،الذي كان له فضل بزيارة لبنان وجنوب لبنان ما قبل التحرير،حتى وصل على عتبات المنطقة المحتلة آنذاك وعلى بوابات الاحتلال،وهو استشعر،ويستشعر الوضع اللبناني عامة والضع الجنوبي بصورة خاصة،والآلام التي عاناها اللبنانيون واهلنا في الجنوب والآمال التي يعلقونها ايضاً على اخوتهم العرب، وعلى تضامنهم بالنسبة لدعم،ليس قضية لبنان فحسب، بل كل قضايا العرب خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي تمر فيها الانتفاضة في فلسطين وأهلنا في الجولان.
أضاف : " كانت مناسبة كريمة للاجتماع وللتباحث تفصيلياً بأمور عديدة، وخصوصاً كيفية التطرق الى دعم أهل الجنوب ودعم اللبنانيين عموماً، لا سيما وأن الامارات وسمو رئيس البلاد الشيخ زايد حريص جداً على لبنان واللبنانيين، وحريص على التضامن العربي ".
سئل : ماذا عن لقاءاتكم مع المسؤولين في دولة الامارات الى جانب مشاركتكم في اجتماعات مجلس الاتحاد البرلماني العربي المتحد ؟
أجاب : " قلت البارحة ان وجودي هنا ليس لأجل مؤتمر البرلمانيين العرب فحسب، وانما ايضاً بدعوة كريمة قد يتسنى لي فيها لقاء المسؤولين وعلى رأسهم سمو الشيخ زايد، وأن كل تحرك لي سواء كانت الزيارة الرسمية أو المشاركة في مؤتمر الاتحاد، انما هو في سبيل خلق تضامن عربي ضد الهجمة الآن لتفرقة العالم العربي، وبصراحة أقول اننا نحن الآن أمام مؤامرة حقيقية على مشارف القمة العربية من المفروض أن تعقد في عمان، وأقول من المفروض لأنني أخشى بعد الذي جرى أن يصار الى تأجيل، أو التفكير بتأجيل القمة العربية ".
وسئل وزير الاعلام الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن اللقاء، فقال: " تشرفنا باستقبال دولة الرئيس نبيه برّي، فالعلاقات بين البلدين لا شك مميزة، ولكن هذا اللقاء يضيف لبنة أخرى لعلاقات أفضل على أسس طيبة، وأيضاً لبحث الوضع في الجنوب بعد التحرير، والوضع في مزارع شبعا والمناوشات التي تخلقها اسرائيل بين حين وآخر، وامكانية دعم حكومة دولة الامارات والشعب الاماراتي للبنان والجنوب بالذات ".
وعن العلاقات اللبنانية-الاماراتية قال: " لا شك أن العلاقات متينة ولكن لا بد من تمتينها ودعمها في الوقت الحالي، لأنه صحيح أن لبنان كان يحتاج اخوانه العرب في الظروف التي مر بها، ولكنه أحوج لأخوانه العرب في الوقت الحالي بعد تحرير الجنوب."
وكان الرئيس برّي عقد لقاء تشاورياً مع رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة صباح اليوم وذلك في فندق انتركونتيننتال وعشية افتتاح مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.
اليوم الثالث 25/2/2001
كلمة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي في حفل العشاء التكريمي الذي اقامه السفير اللبناني في ابو ظبي على شرف دولته والوفد المرافق
اقام السفير اللبناني في ابو ظبي حسن برو والجالية اللبنانية، مساء الاحد 25/ 2 /2001، مأدبة عشاء حاشدة تكريماً للرئيس برّي وعقيلته السيدة رندة والوفد النيابي المرافق.
والقى السفير برّو كلمة رحب فيها بالرئيس برّي، وأشاد برئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورعايته وحكومته وشعبه للجالية اللبنانية، وقال :" ان هذه الجالية اثبتت في عملها وسلوكها وعطاءاتها في كل الميادين انها مثال الجالية الوطنية للبلد الكريم الضيف، فكان لها وطناً ثانياً تحرص على ازدهاره وتقدمه ".
واضاف :" اذا كانت هذه الزيارة تبعث في نفوسنا مزيداً من الاطمئنان الى متانة العلاقة بين لبنان ودولة الامارات، فإن الجالية تتطلع اليكم لكي تطلع على احوال الوطن، ما يمكن ان يقدمه من دعم لمواكبة مسيرة الانماء والاعمار في لبنان عموماً، والجنوب والمناطق المحررة خصوصاً ".
ثم ألقى الرئيس برّي كلمة في حفل العشاء التكريمي.
اليوم الرابع: الاثنين 26/2/2001
الرئيس برّي يلتقي ولي عهد ابو ظبي الشيخ خليفة بن زايد
خاطب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه برّي امام رؤساء المجالس والوفود العربية في خلال استقباله لهم ظهر الاثنين 26/ 2 /2001، وأكد على " ضرورة دعم لبنان وتعزيز نموه واعادته الى الخارطة الاقتصادية والثقافية التي تليق به في المنطقة العربية وفي العالم.
وكان رؤساء المجالس والوفود العربية المشاركة في الدورة ال 38 لمجلس الاتحاد البرلماني العربي التقوا الشيخ زايد اثناء اجتماع اللجان المنبثقة عن المؤتمر، وحرص رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات العربية المتحدة محمد خليفة بن حبتور على اصطحاب الرئيس برّي في سيارته في الطريق الى قصر الشيخ زايد، وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ سلطان بن زايد واعضاء الحكومة الاماراتية.
وعند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الاثنين، التقى الرئيس برّي ولي عهد ابو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد في قصر الروضة في منطقة العين.
وفي مستهل اللقاء، تبادل الرئيس برّي والشيخ خليفة عبارات المودة، وعبرا عن متانة العلاقة بين لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة ، وعبر ولي عهد ابو ظبي عن المحبة المميزة التي يكنها للبنان، مؤكداً على استمرار الامارات في دعمها له.
وشرح الرئيس برّي قضية الجنوب والاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1978 حيث اجتاحت يومها اسرائيل الجنوب تحت عنوان عملية الليطاني، وكيف لجأ لبنان الى الامم المتحدة وصدر القرار 425 الذي لم تنفذه اسرائيل، وبعد انتظار اربع سنوات لجأ لبنان الى المقاومة لتحرير ارضه، وتمكن بالفعل من تحرير بيروت وصيدا والنبطية وصور، لكن الاسرائيلين بقوا في الجزء الجنوبي الذي سمي الشريط المحتل،واستمرت المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير في ايار الماضي.ولكن اسرائيل ما تزال موجودة في مزارع شبعا.
وطلب الرئيس برّي دعم الامارات للبنان من اجل تحرير هذه المزارع بكل الوسائل،ثم تطرق الى موضوع الالغام التي تركتها اسرائيل في الجنوب طالبا مساعدة دولة الامارات العربية المتحدة في عملية نزع هذه الالغام.
ثم تطرق الحديث الى امكانية تقديم الامارات مساعدات الى لبنان، بعد ان عرض الرئيس برّي الوضع والحاجة الى مثل هذه المساعدات في لبنان والجنوب خصوصا، وقد ابدى الشيخ خليفة عتبه على الدوله اللبنانية لأن دولة الامارات وضعت بتصرف لبنان خمسين مليون دولار كمساعدة ولم تقدم الدولة اللبنانية حتى الآن على الاستفادة من هذا المبلغ من خلال تنفيذ مشاريع معينة، وهنا قدم الرئيس برّي للشيخ خليفة قائمة بعدد من المشاريع الانمائية،مشيرا الى أن تفاصيل هذه المشاريع جاهزة ودراساتها جاهزة.
الجالية اللبنانية تقيم حفل عشاء على شرف الرئيس برّي والوفد المرافق في فندق الشيراتون
اقامت الجالية اللبنانية في ابو ظبي مساء الاثنين 26/ 2 /2001، حفل عشاء حاشد تكريماً لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي والوفد المرافق، حضره السفير اللبناني حسن برو وحشد كبير من ابناء الجالية.
والقى الرئيس برّي كلمة المناسبة تناول في مستهلها دور الانتشار اللبناني وقوته في العالم. وقال :" اذا كان الانتشار اللبناني قد وصل الى اقصى الارض فمن الطبيعي ان تستقبل دولة الامارات العربية المتحدة جالية لبنانية خصوصاً وان رئيس البلاد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يترك سانحة الا واظهر عاطفة نبيلة تجاه لبنان، بل انه طلب شخصياً خلال محنة لبنان ان تكون دولة الامارات العربية المتحدة ملاذا للبنانيين وبلدا مفتوحاً امامهم في ساعة المحنة تلك. واليوم وهو يستقبل رؤساء البرلمانات العربية وضع يده في يدي ليقول امام الجميع وامام اعضاء حكومة الامارات علينا كلنا ان نتحلق حول لبنان وان نؤازره، علينا ان ندعم لبنان بكل قوانا كي يستعيد وجوده على الخارطة الثقافية والاعمارية والمالية والحضارية في المنطقة وفي العالم ".
واذا اشاد بدور ومواقف الشيخ زايد قال :"ان الكثيرين قد يستطيعون تغيير التاريخ ولكني نادرا ما سمعت عن رجل يغير الجغرافيا،هذا الرجل غير الجغرافيا وانتصر على الصحراء"،وشكره ايضا على دعمه ومساعدته للبنان.
اضاف الرئيس برّي :"في لبنان المقيم كما في لبنان المغترب يدور همس كبير وكأن لبنان ذاهب الى أنهيار اقتصادي،واقول لكم طالمات ااننا نتحدث عن الاغتراب،فان عشرات البلدان ولا ابالغ في اميركا اللاتينية،وفي افريقيا وفي كثير من العالم يعتمدون على المغترب اللبناني والاقتصاد اللبناني،وان احدى كبرّيات الدول حضرت وزيرة خارجيتها الى لبنان والحت في طلب موعد للقائي لتطلب مني ات انقل وساطة لمغترب لبناني كي يزيد استثماراته في تلك البلد ".
وتابع :"اقول لكم ان لبنان قام حقا قام،وقيامة لبنان التي لم تتأكد للبعض بكل ما فيها من اعاجيب اصبحت ملموسة ومؤكدة باندحار اسرائيل وتحرير ارضنا باستثناء مزارع شبعا التي لن نقبل بان تبقى جرحاً نازفاً مفتوحا في الخاصرة اللبنانية والتي عهدنا اليها واليكم التحرير. ولكن كمسؤول امامكم لا عنكم وانا لي الشرف رئاسة السلطة التشريعية المنتخب من الشعب، اعترف ان هناك ممشكلة مديونينية كبيرة تضغط على واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والنقدي وهذه المديوينية تأكل من لحمنا ولحم اجيالنا ولكننا بالمقابل نثق بنفسنا وبدولتنا وباشقائنا وباصدقائنا. وانا عندما اتطلع الى هذه الجالية مثلاً والى كل الجاليات اللبنانية في العالم والى الاشقاء العرب والاصدقاء اتأكد يوماً بعد يوم باننا سنتجاوز كل الازمات لان لبنان بالاضافة الى انه ضرورة لبنانية وعربية ودولية فهو حاجة لبنانية وعربية ودولية، ولو لم يكن هناك لبنان لييجب ان يجدوا لبنان بالنسبة اليهم جميعاً وخصوصاً العرب.
نعرف ونعترف بأن الكثير من الاشقاء لم يفوا بالتزاماتهم التي قررتها القمم العربية، ونعرف ان ضغوطاً مورست وتمارس على لبنان منذ اتفاق الطائف لمنع قيام الصنندوق العربي والدولي بمساعدة لبنان، واعرف واعترف ان هذه الضغوط ستتزايد على لبنان وسوريا وعلى الشعب الفلسطيني، واعرف وتعرفون ان مصدر هذه الضغوط كان يريد للبنان ان يسقط في امتحانات اسرائيل واعتداءاتها ومجازرها، وبصراحة اكثر، لبنان قدم جرعة اكثر من المطلوب، لقد كان المطلوب ان نقاتل اسرائيل ولا مانع في ذلك، ولكن ان ندحر اسرائيل فهذه مسألة كبيرة، هذه تحدث تغييرات كبيرة في المنطقة، لذلك علينا ان لا نستغرب ابداً، وهذا الكلام قلته ابان التحرير، انهم يريدون معاقبتنا لاننا انتصرنا. ويتاكد اليوم من كل الخطوات ان على العرب واللبنانيين والسوريين والفلسطينيين ان يدفعوا ثمن انتخاب شارون كأنننا نحن الذين انتخبناه.
اضاف :" لكنكم تعرفون والعالم يعرف ان لبنان انتصر لنفسه بفضل اولا: وحدته الوطنية وبفضل دعم صموده من اشقائه، اعرف الان ان هناك عقوبات تمارس على لبنان لانه كما قلت انتصر في معركة المقاومة والتحرير وانهم يريدون اخضاعنا واخضاع سوريا والشعب الفلسطيني اقتصادياً ونقدياً واعترف على المستوى اللبنني ان بعض اسباب المحنة مردها الى السياسات الداخلية المنفذة وفي ترتيب الاولويات الوطنية، فاليوم مثلاً نكتشف ان هناك خمسين مليون دولار جرى التبرع بها من قبل دولة الامارات العربية الى لبنان منذ خمس سنوات لكي يتقدم لبنان بمشاريع لتنفيذها، ولكن حتى الان لم يستفد من البلغ وقد عرفت بهذا الامر قبيل مجيئي الى ابو ظبي ".
وقال :" لكني اقول لكم يا ابناء لبنان اننا سنسطيع ان نتجاوز المشكلة واننا مستعدون لشد الاحزمة ولتأجيل كل المشاريع باستثناء تلك المتصلة بتمكين المواطنين من توليد فرص عمل جديدة، واننا على المستوى الوطني يجب ان نشكل مقاومة اقتصادية ننتصر فيها على نفسنا. اننا في ذلك نعتمد على حس اللبنانيين المقيمين بالمسؤولية، المسؤولين منهم والمواطنين، كما نعتمد علىجناح لبنان المغترب وعلى اشقائنا واصدقائنا. وهنا استذكر مبادرة رئيس الجمهورية بافتتاح اكتتاب لمصلحة خزينة الدولة. انني مع هذا التمويل الشعبي لان اللبنانيين الذين كانوا مشاركين في نهضة اوطان كثيرة على مساحة العالم لديهم القدرة على النهوض ببلدهم.
اضاف: " وعلى المستوى المنطقة اعود للقول بان الاسرائيليين الذين اجتمعوا على ضلالهم بقيادة شارون يجب ان يدفعواالعرب للاجتماع على حقهم على الاقل. وفي كل الحالات، فاننا في لبنان لا تخيفنا الاسماء فلقد انكسر الاجتياح على بوابة خلدة وسقط شارون ونتنياهو وبيريز وباراك، في اعتداءاتهم على لبنان. اقول ان لبنان الذي رفع رأس الامة العربية ومعنوياتها واطلق بعد الاندحار الاسرئيلي فعاليات اانتفاضة الفلسطينية سيتمكن من الاخذ بيد امته نحو الثوابت التي تؤمن تحرير ارضه واستعادة بلاده ".
الثلاثاء 27/2/2001
الرئيس برّي يواصل لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين في الامارات العربية المتحدة ويشكر الشيخ زايد لدعمه لبنان
واصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة، الثلاثاء 27/ 2 /2001.
والتقى ظهرا نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ سلطان بن زايد حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون على كل الصعد. وأكد الشيخ سلطان للرئيس برّي على الخط الذي رسمه ويرسمه رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان النهيان لدعم لبنان المستمر على المستويين الاقتصادي والسياسي، وركز على انه كان واجبات العرب احتضان لبنان فمن واجبات لبنان المحافظة على وحدته الوطنية.
وقبيل مغادرة الرئيس برّي والوفد المرافق ابو ظبي الى دبي حيث يلتقي الاربعاء ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم.
توجه دولته بالشكر الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان لدعمه ومساندته للبنان. وقال :" ان الشيخ زايد وضع يده في يدي وقال :" وهو يستقبل رؤساء البرلمانات العربية ليقول امام الجميع : علينا كلنا ان نتحلق حول لبنان وان نؤازره، علينا ان ندعم لبنان بكل قوانا كي يستعيد وجوده على الخارطة الثقافية ودعا " الى تشكيل مقاومة اقتصادية ". وقال :" كما قمنا بالمقاومة وانتصرنا فيها على اسرائيل، علينا ان نشكل مقاومة اقتصادية ننتصر فيها على انفسنا".
الرئيس برّي تابع جولته في الامارات وزار الشارقة والجامعة الاميركية وتفقد مشاريع علمية وسياحية
تابع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي زيارته الرسمية الى دولة الامارات العربية المتحدة وانتقل مساء الثلاثاء 27/2/2001 من ابو ظبي الى دبي حيث استقبله قنصل لبنان في دبي سعد زخيا وحشد من اركان الجالية اللبنانية.
وعند العاشرة قبل ظهر الاربعاء 28/ 2 /2001 بتوقيت الامارات، التقى الرئيس برّي حاكم امارة رئيس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي،في حضور حشد من المسؤولين في الامارات ضم : ولي العهد خالد بن صقر ونائب الحاكم سلطان بن صقر وعددا من المسؤولين في دوائر المالية والمحاكم والاعلا م.ودار الحديث حول العلاقات المتينة بين البلدين.وشرح الرئيس برّي للشيخ صقر الوضع في الجنوب وقضية مزارع شبعا.
الشارقة
ثم انتقل الرئيس برّي والوفد المرافق بعد ذلك الى امارة الشارقة، حيث استقبله حاكم الامارة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي اشاد بالعلاقات بين البلدين،مؤكدا وقوف دولة الامارات دائما الى جانب لبنان.ونوه ايضا بجلسات مجلس النواب اللبناني التي يتابعها،وقال :"انها تعبر عن المستوى الديموقراطي الداخلي لهذا الشعب الذي يتحلى بدرجات عالية من الثقافة والعلم ".
بدوره، شكر الرئيس برّي حاكم الامارة الدكتور القاسمي على حسن الاستقبال، مشيدا بعاطفته تجاه لبنان،ثم شرح له بشكل مفصل اطماع اسرائيل في لبنان ومحاولاتها تفتيته،ثم سلسلة اعتداءاتها واجتياحاتها للبنان والجنوب اللبناني، ودور المقاومة والوحدة الوطنية في مواجهة هذه الاعتداءات،ثم دحر الاحتلال عن الجنوب، ما عدا مزارع شبعا التي ما تزال تحت الاحتلال.
واشاد الرئيس برّي بالدعم الذي قدمته،وتقدمه الامارات العربية المتحدة للبنان، مشيرا الى ان ابناء الامارات يتكلمون عن لبنان كأنهم لبنانيون.وقال :"أن هناك همين بارزين للبنان :تحرير مزارع شبعا،مواجهة الوضع الاقتصادي الدقيق والصعب، لكن بالرغم من ذلك،فنحن متفائلون طالما ان الوحدة الوطنية اللبنانية موجودة . "وشدد ايضا على المؤازرة العربية "التي تشكل عاملا مهما لنا اذا ما تضافرت مع وحدتنا الوطنية.
ورد الشيخ سلطان مؤكدا الاستعداد للمساهمة في دعم انماء الجنوب المحرر خصوصا على مستوى تجهيز المستشفيات.معربا عن ثقته "بأن لبنان الذي استطاع ان يحقق الانتصار في الحرب يستطيع ان يواجه الوضع القائم ".
جولة
وبعد الظهر، قام الرئيس برّي يرافقه السفير حسن برو والقنصل سعد زخيا بجولة على عدد من المشاريع العمرانية والعلمية والسياحية في مدينة دبي،وشملت مشروع مرسى دبي الذي يضم مرفأ ومجمعات سكنية وتجارية وسياحية،ومدينة دبي للانترنت،ومدينة دبي للاعلام والانتاج،وشرح له المسؤولون في هذه المشاريع الانجازات التي تمت في اطار استقطاب الاستثمارات،وزيادة مهارات الفرد وتخفيض الاعتماد على النفط من 18 % الى 10 %.
وابدى الرئيس برّي تقديره واعجابه بهذه النهضة والتقدم العلمي والتكنولوجي.
الجامعة الاميركية
سبق ذلك زيارة الرئيس برّي للجامعة الاميركية في دبي حيث التقى اساتذة وطلابا لبنانيين فيها. وقد استقبله رئيس الجامعة الدكتور لانس ديماسي ونائبه اللبناني الدكتور الياس ابو صعب، وجال في المكتبة وبعض اقسام الجامعة واستمع الى شرح عن اوضاع عدد من طلابها اللبانيين، وشاهد عملاً لطلاب لبنانيين عن مجزرة قانا يبث عبر الانترنت، واخر لمناسبة عيد الاستقلال حيث اكد على وجوب تحرير مزارع شبعا.
وبعد الجولة، سئل الرئيس برّي عن انطباعاته، فقال :" ليس المهم فقط مواكبة العصر، بل المشاركة في خلق هذا العصر، وهذا يعتمد على اساس ولا يبنى على الامال، بل على الانسان الذي يبدأ في مثل هذه الصروح.
عاد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي فجر الجمعة 2/3/2001 الى بيروت مختتماً زيارته الرسمية الى دولة الامارات العربية المتحدة التي شارك في خلالها أيضاً في أعمال الدورة " 38 " لمجلس الاتحاد البرلماني العربي والتقى كبار المسؤولين في الدولة.
وكان الرئيس برّي التقى مساء الخميس 1/3/2001 ولي عهد دبي ووزير الدفاع في دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير التعاون بين لبنان والامارات في مختلف الميادين والافادة المتبادلة في مجالات تعزيز الاستثمارات. وقد أشاد الشيخ محمد بن راشد بالجالية اللبنانية في دبي ونشاطها الذي يساهم في نهضتها.
وحرص ولي عهد الامارة على ان يشارك الرئيس برّي في افتتاح فاعليات مهرجان دبي للتسوق، الذي افتتح بعد ذلك في أجواء مميزة وحضور لافت للرئيس برّي.