إستقبل رئيس
مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الأحد 17/12/2000 في عين التينة وفداً من أهالي
المفقودين، وبعد كلمات لعدد من الأهالي ألقى الرئيس برّي كلمة قال فيها:
" لا نريد ان ننسى اننا مررنا في لبنان بحرب فتنة استمرت 17 سنة، عندما اقدم الرئيس
الأسد على اخلاء سبيل المعتقلين كان ذلك بناء لمطالب لبنانية من جهات متعددة. وانا
أؤكد للجميع، وهذا ما قلته قبل اخلاء المعتقلين، ان العدد الذي ارسل إلى لبنان هو
العدد الكامل والنهائي ولم يعد لدى سوريا أي معتقل ما عدا المسجونين بجرائم عادية
وفقاً للاتفاقية القضائية القائمة بين لبنان وسوريا، والتي يعود تاريخها إلى زمن
قديم والتي تنص على ان اللبناني الذي يرتكب جرائم في الاراضي السورية تحاكمه
المحاكم السورية والعكس بالعكس. السوري الذي يقدم على ارتكاب جرم في الاراضي
اللبنانية أيضاً تحاكمه المحاكم اللبنانية.
كنا نعتقد ان هذا الموضوع الذي اقدم عليه مشكوراً الرئيس الأسد يقفل نهائياً هذا
الملف واذ تحصل هذه التحركات أقول لكم بصراحة: يجب ان نرى اولادنا او نعرفهم، ولكن
لا ننسى او يمكن ان يكون بعضهم نسي انه كان هناك معارك في لبنان. ما حصل في
الكرنتينا او المسلخ او تل الزعتر او الخطف والقتل على الهوية، كل هذه الأمور الآن
تثار لمصلحة من؟
ومضى الرئيس
برّي قائلاً: " أعتقد ان اولادنا سيتبين مصيرهم، هذا الأمر تتولاه السلطة السياسية
والحكومة، وأعتقد ان فخامة الرئيس الذي بحثت معه الاسبوع الماضي في هذا الموضوع
طمأن إلى ان تدابير ستحصل ن لكن هذه التدابير من الآن يجب ان تميز بين المعتقلين
والمسجونين من جهة والمفقودين من جهة أخرى.
" هناك كلام واضح في هذا الأمر، المفقود شيء والمعتقل والمسجون شيء آخر . المفقود
له تدابير ليست لها علاقة على الاطلاق بما أقدم عليه السوريون بالافراج عن
المعتقلين لكي نطوي هذه الصفحة نهائياً، ولا يبقى مجال للمزايدة وكأن كل واحد لديه
مفقود يقول انه في سوريا.
" هذا الكلام ليس صحيحاً أبداً. الموجودون في سوريا عادوا، وهذا الكلام نهائي. الآن
هناك مفقودون، اولادنا واولادكم الذين تطالبون بهم مفقودون، وأعتقد ان هذه القضية
ستكون الاربعاء المقبل في جدول اعمال مجلس الوزراء. واليوم هناك أخبار عن امكانية
تسلم جهاز معين هذا الأمر مهمته البحث عن كل مفقود على حدة ويتابع هذا الموضوع مع
اهاليهم، ونحن سنكون إلى جانبكم. لكنني أحببت ان استغل فرصة وجودكم الآن لنقول ان
على اللبنانيين من الآن ان يميّزوا بين المسجون والمفقود. قضيتكم قضية مفقودين،
قضية حق وهذا الأمر سيتابع وسيلقى منا الدعم ".