محضر لقاء رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي مع نقيب المحررين وأعضاء مجلس النقابة في عين التينة:
استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي الخميس 11/7/2002 في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نقيب المحررين الأستاذ ملحم كرم في حضور أعضاء مجلس النقابة والمستشارين. بعد اللقاء، وزع محضر تضمن المواقف التالية: حول التهديدات الأميركية قال الرئيس برّي: " … لا يزال الأميركي ينظر في عهد بوش، بالعين الإسرائيلية إلى كل المنطقة دون إستثناء. وإن بعض الوفود تأتي بأفكار مسبقة وإن هناك شيئاً راسخاً في رؤوسهم وهي لا تأتي لكي تستكشف. " " … إنّ ما سمي بمبادرة بوش لم تتضمن أية إشارة إلى ورقة التوت العربية وهي المبادرة العربية. والخطيئة الكبرى منا نحن العرب. هي: ما الذي نفعله حتى نلزم خصمنا أن يفاوض أو يقبل بطروحاتنا. أما عن دور الإعلام: أطالب أمام الإتحاد البرلماني العربي وأمام العرب منذ أكثر من 5 سنوات بإيجاد محطة " سي.أن.أن " عربية تتحدث بلهجة أميركية ولكن بمحتوى عربي.."
وحول مسح الأراضي في البلاد:
"… هناك مشروع لمسح الأراضي في كل لبنان. فالمجلس النيابي رصد مبلغاً في الميزانية من أجل هذا الموضوع وقد بدأ المسح في منطقة القاع ووضعنا المشروع على السكة. وعن التهديدات المستمرة للجنوب والمقاومة:
" … ان المؤامرة لا تزال برأيي هي إعادة تهجير
الفلسطينيين وعملية " التشظي " الفلسطيني لن يسلم منها لبنان ولا سوريا ولا البلدان
التي أقامت إتفاقات مع إسرائيل.
وحول اللقاء الرئاسي الثلاثي " وباريس 2 " قال الرئيس برّي:
كان هناك بحث عام في السياسة والقضايا الداخلية والحيز الكبير كان حول " باريس 2 " وإنجاح هذا الأمر، وهنا لن أقول سراً. لا شك ان الجهد الفرنسي وما يقدمه الرئيس الفرنسي جاك شيراك هو مسعى لبناني كبير، وليس فرنسياً فحسب، هناك شخص يعمل لمصلحة لبنان وأعني به الرئيس الفرنسي وكأنه لبناني كبير جداً، ولا شك نسمع بوعود، وسمعت كلاماً من الرئيس الحريري في الإعلام أن الأميركيين لن يعرقلوا، ولن يكونوا عائقاً في طريق باريس ـ2 " برأيي هذا الكلام لا يكفي، ليس المهم ألا يكونوا عائقاً، بل السؤال هل سيحضرون ويساعدون ام لا؟ أضاف الرئيس برّي: " بحثنا في باريس-2، وكذلك بحثنا في التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وكذلك في مواضيع الخصخصة لأن المطلوب التمهيد لـ " باريس ـ2 ".
وحول نتائج المؤتمر الماروني وانعكاساته قال الرئيس برّي:
: " أنا ضد عقد مؤتمر إسلامي مقابل مؤتمر مسيحي" والمغتربون جوهرة والمطلوب أن تعود الجامعة الثقافية في العالم ويتوحد الجسم الإغترابي والطائفية " إيدز" السياسة.
وحول الأزمة الإقتصادية والتصدي لها: قال الرئيس برّي:
" … دعوت إلى حال طوارىء إقتصادية لأن الخطر
الإقتصادي الداخلي هو أكبر خطر وطني. والخطر الإسرائيلي إذا ما حصل سيكون خطره ليس
على لبنان فقط، بل سيكون خطراً إقليمياً وجبهة الجنوب ستجعل المعركة معركة إقليمية.
وقد تحدث النقيب كرم في مستهل اللقاء فقال : " تبرز بصمات رائدة لقائد شاب أعطى أدلة على نجاحه، وحسن تمرسه بمسؤولياته هو الرئيس نبيه برّي، الذي يقوم ببلسمة الجراح والتقريب بين وجهات النظر المتباعدة أحياناً. إخواني الصحافيون وانا نشكر لك كل مبادراتك ومساعيك والتي لها حافز واحد وهو ان يبقى هذا البلد موحداً سيداً وان يجلو عنه المغتصب والمحتل، وهذا دور قمت به ونحن نباركه.
اوردّ الرئيس برّي فقال : " الحقيقة ان الصحافة المسؤولة مثل الجميع واكثر، أصبحت أيضاً عملة نادرة وانتم في طليعتها ".
ثم جرى حوار مع الرئيس برّي وسئل عن التهديدات الأميركية ؟ فأجاب التهديدات الأميركية ليست جديدة لان الأميركي لا يزال خصوصاً في عهد الرئيس بوش ينظر بالعين الإسرائيلية إلى كل المنطقة دون استثناء. الجديد هو الأسلوب الذي اتبع من السيد بوب غراهام، اولاً أريد ان أسجل هنا ليس كما قالت بعض الصحف، غراهام لم يلتق بي، لم يحصل لقاء بيني وبينه، كان هناك موعد لسفير الولايات المتحدة الأميركية الذي يرأسه غراهام، حضر الوفد كله ولم يحضر غراهام. وكانت الحجة انه أصيب بعارض صحي وأنا اعتقد انه لم يأت لأنني اعرفه جيداً وهو يعرفني جيداً، اعرف جيداً ما هو عمله وما هي توجهاته وهو يعرف توجهاتي ولذلك لم يحصل اللقاء، وهذا هو جواب وهنا أريد أن أقول ان كل اللذين التقاهم أكدوا لي بدءاً من فخامة الرئيس، طبعاً انه لم يحصل بحث في المواضيع التي صرحت عنها، وهذا الدليل على ان بعض الوفود تأتي محملة لتفرغ لا اكثر ولا اقل، ولا تأتي لتحمل من هنا، إنها لا تأتي لكي تستكشف أو تحمل من هنا، لديهم فكرة مسبقة وخاصة بمعنى ان هناك شيئاً راسخاً في رؤوسهم ".
سئل : هل أصبحت الحرب على الإرهاب تعني إسقاط عدد من الرؤساء العرب، او عدد من المنظمات ؟. أجاب :" للتذكير فقط، عندما طلبت استعجال انعقاد القمة العربية في بيروت حتى نستفيد منه، وعندما مد آوانه تذكرون إني طلبت منه إستئخاره مع إبقائه في بيروت، وطلبت استئخاره حتى كانون الأول إذا اقتضى الأمر على ان يبقى سنة 2002 لأنه مؤتمر دوري، وحتى يكون بعيداً عن الضغط الأميركي، أيضاً لم اطلع من هذا الموضوع وفي الديمقراطية عندما لا يؤخذ برأيك عليك ان تمشي برأي الأكثرية فعملت لإنجاح القمة وحضرت الافتتاح وقمت بوساطات في القمة ولكن كان رأيي استئخار القمة لماذا؟ لأن العرب قدموا حيث يجب ألاّ يقدموا، وأحجموا حيث يجب ألاّ يحجموا، تماماً كما يقول المتنبي " ووضع الندى في موضع للسيف بالعلى مضر كوضع السيف في موضع للندى " وهذا ما حصل بدليل ان ما يسمى بمبادرة بوش لم تتضمن أية إشارة إلى ورقة التوت العربية التي هي المبادرة العربية، وما يملك العرب قدموه ولكن من دون ان تكون هناك ضمانة ان يأخذوا ولو كلمة في هذا الموضوع، إذا الخطأ الكبير، دائماً هناك خطأ من غيرنا، ولكن الخطيئة الكبرى منا نحن العرب، ما الذي نفعله حتى نلزم خصمنا ان يفاوض،أو يقبل بطروحاتنا، أو نترك أصدقاء أعدائنا يحترموننا؟ قلنا عدة مرات انتصر الفيتناميون في واشنطن أولاً وقبل أن ينتصروا في سايغون ".
الإعلام : أضاف :" اعتقد إنني ومنذ اكثر من خمس سنوات أطالب أمام الاتحاد البرلماني العربي وأمام العرب بإيجاد " سي.أن.أن. " عربية تتحدث بلهجة ليست إنكليزية، بل أميركية ولكن بمحتوى عربي وقلنا لهم من أين يأتون بالتمويل لها، جزء من فائدة الأموال المودعة في البنوك العربية، وليتنا لم نقل ذلك، لماذا؟ فقد اقدم الكونغرس الأميركي، وغراهام أحد صقوره على تخصيص مبلغ كبير لإنشاء محطة سي.أن.أن. باللغة العربية بينما نحن إذا وجد عندنا محطات كيف نجعلها تعمل ضد بعضها البعض.
سئل عن مسح الأراضي في الجنوب ؟ أجاب الرئيس برّي : " هناك مشروع لمسح الأراضي في كل لبنان وليس للجنوب فقط. هذا البلد لا أحد يصدق كم هي مساحته صغيرة / مع ذلك لم توضع له مساحة، لم تحصل مساحة إجبارية إلاّ أيام الفرنسيين، أيام الانتداب، الآن اكبر المساحات على الاطلاق في لبنان هي محافظة البقاع تشكل 42 بالمئة أو 41 بالمئة من مساحة لبنان، ليس فيها مساحة إلزامية، كل المساحات فيها اختيارية. لذلك فإن المجلس النيابي اللبناني رصد مبلغاً في الميزانية من أجل هذا الموضوع وقد بدأ المسح من عدة أماكن ولكن هذه المسألة طويلة وحسب معلوماتي بدأ المشروع في منطقة القاع، على أي حال فقد وضعنا المشروع على السكة لإنجازه على ألاّ يستمر 50 سنة بعد الطائف.
سئل عن التهديدات المستمرة حول الجنوب والمقاومة وهل هناك خوف من عمل معين ؟. أجاب :" طالما ان الولايات المتحدة الأميركية تنظر بالعين الإسرائيلية، فرأيي الشخصي يجب ان نكون حذرين، والجواب يميل إلى نعم حتى الانتخابات الأميركية النيابية في تشرين المقبل، بمعنى آخر الآن حتى التحرك العربي الذي يحصل في سبيل الاجتماع مع اللقاء الرباعي في نيوروك رأيي الخاص ان هذه الحركة لن يكون لها بركة سيما قبل موعد الانتخابات الأميركية النيابية لذلك فان الضغوطات وخطر ان يستفيد شارون من هذه المرحلة حيث تنفذ له أميركا ما يريد. الخطر ان يقدم على توسيع الرقعة، خصوصاً وإن المؤامرة لا تزال برأيي هي إعادة تهجير للفلسطينيين وعملية التشظي الفلسطيني لن يسلم منها لا لبنان ولا سوريا ولا البلدان العربية التي أقامت اتفاقات مع إسرائيل لا الأردن ولا غيرها.
سئل عن اللقاء الرئاسي أجاب:" كان هناك بحث عام في السياسة والقضايا الداخلية.
وكانت جولة أفق حول كل شيء من دون استثناء حول المواضيع المطروحة. الحيز الكبير كان حول باريس 2 وإنجاح هذا الأمر، وهنا لن أقول سراً، لا شك ان الجهد الفرنسي وما يقدمه الرئيس الفرنسي جاك شيراك هو مسعى لبناني كبير، وليس فرنسياً فحسب، هناك شخص يعمل لمصلحة لبنان وأعني به الرئيس الفرنسي وكأنه لبناني كبير جداً، ولا شك نسمع بوعوده وسمعت كلاماً من الرئيس الحريري في الإعلام أن الأميركيين لن يعرقلوا ولن يكونوا عائقاً في طريق باريس 2 برأيي هذا الكلام لا يكفي. ليس المهم ألاّ يكونوا عائقاً، بل السؤال: هل برأيي سيحضرون ويساعدون ام لا ؟ لأنني أخشى ما أخشاه، انه إذا لم يكن هناك ضوء أخضر في هذا الموضوع، فحتى العرب لا يمونون على أموالهم مع الأسف ". أضاف الرئيس برّي :" بحثنا في باريس 2 وبحثنا في القضايا العادية وفي قضية الفانات وهؤلاء أصحاب حق، وقد أتينا على موضوع التعويضات من باب تنفيذ ما صدر عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وكذلك بحثنا في جلسة مجلس النواب والمواضيع المطروحة في جدول الأعمال، والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وكذلك في مواضيع الخصخصة لأن المطلوب التمهيد لـ باريس 2 من خلال الخصخصة وبعض الأمور الأخرى كذلك موضوع الكسارات والمقالع.
المؤتمر الماروني : سئل : بعد المؤتمر لوس أنجلوس كان هناك كلام كثير ما هو موقف الرئيس برّي ؟ أجاب :" قلت موقفي آنذاك وناشدت غبطة البطريرك ان يصالح بعض الناس الذين شاركوا في المؤتمر مع لبنان قبل ان يصالحهم مع سوريا، وأريد أن أقول لكم شيئاً، لقد جرت اتصالات عديدة بين المغتربين الموجودين في أميركا ان يقوم مؤتمر إسلامي رداً على مؤتمر لوس أنجلوس أنا أشكرهم ومن حسن الصدف انهم اتصلوا بي وسألوني عن هذا الأمر فكان جوابي: " ان مثل ذلك إذا ما حصل يعني تحقيق أهداف بعض الناس السيئين الذين كانوا في مؤتمر لوس أنجلوس والذين عانى منهم السادة النواب الذين حضروا المؤتمر وقد أتوا ووضعوني في الأجواء وقالوا أن هناك أشخاصاً كانوا من التطرف بحيث يستحيل الكلام معهم ولقد قلت للمغتربين الذين اتصلوا بي انه إذا عقد مؤتمر إسلامي ضد مؤتمر لوس أنجلوس، ومهما كان رأيي بمؤتمر لوس أنجلوس، فأنا ضد عقد مؤتمر إسلامي مقابل مؤتمر مسيحي ".
أضاف :" فلبنان الوالد كان عقوقاً بحق أبنائه في
الاغتراب ولقد اعتبرنا هؤلاء الأولاد بقرة حلوباً أما ان نشركهم في الحياة
السياسية، لا، أو نشركهم بحياتنا، لا، هذا غير وارد ". أيضاً بالنسبة للجامعة الثقافية في العالم بدأ العمل فيه على أساس مسلم ـ مسيحي وانتقل هذا الميكروب إليها ـ هذا الأيدز اللبناني ـ في هذا الإطار أريد أن أقول انه يمكن ان تقوم القيامة على مؤتمر لوس أنجلوس ولكن ممكن أيضاً يقال فلنستفد من هذا الموضوع. كيف نستفيد من ذلك ؟ نستفيد من لك بإعادة الأمور إلى نصابها وان تعود الجامعة الثقافية في العالم ويتوحد الجسم الإغترابي وممنوع المزح في الموضوع الإغترابي لأنه إذا كان لدينا أمل في أن نبقى إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس كلبنانيين وليس كطوائف فهو في الاغتراب وعندي أمل كبير في الموضوع الاغترابي وآمل أن نأخذ منه درساً كيف نعيد توحيد اللبنانيين في الخارج لتنعكس الشمس في الخارج على الداخل اللبناني، وليس ان نستمر في توتير الأجواء لنصل إلى عقد مؤتمرات طائفية ثم مؤتمرات مذهبية ".
سئل :" لاحظنا مؤخراً كلاماً طائفياً مثل لقاء قرنة شهوان يقابله مشروع " لقاء قرنة عائشة بكار ". أجاب لقد قرأت ذلك واعتقد انه لا يمكن ان يداوى الشيء بمثله على الإطلاق، لا بالطب، ولا بالسياسة، ولا بعلم الأخلاق ".
الأزمة الاقتصادية: سئل : " هل ترى ان أجواء أهل الحكم باتت مؤاتية للتصدي للازمة الاقتصادية، وماذا في شان دعوتك إلى حال طوارىء اقتصادية ؟. أجاب :" ان الوضع الاقتصادي صعب، وإلاّ لماذا نتكلم حوله ؟ لذلك قلت كلاماً في صور عن حال طوارىء اقتصادية، لماذا لبنان الآن فيه الخطر الاقتصادي الداخلي هو أكبر خطر وطني على الإطلاق، وتقولون ان هناك الخطر الإسرائيلي فأقول ان الخطر الإسرائيلي، إذا حصل الآن في موضوع الجنوب فلن يكون خطرا فقط في لبنان، بل سيكون خطراً إقليمياً، جبهة الجنوب ستجعل المعركة معركة إقليمية. إذا الخطر الداخلي الأكبر هو موضوع الوضع الاقتصادي. كيف انتصرنا في الجنوب ؟ أتذكر ونحن على أبواب مؤتمر حركة باسم شهيد حركة، لقد تصدينا قبل كل الناس في خلدة للإسرائيليين وأوقفنا الزحف الإسرائيلي. ثم وجدناهم ورائنا عند المتحف، لماذا ؟ لأننا كنا غير موحدين كلبنانيين وعندما توحدنا أخذنا ندحرهم تدريجياً نحن وغيرنا حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه وما زلنا نكمل هذا الأمر إذن نحتاج الى حال طوارىء اقتصادية كما قمنا بحال طوارىء مقاومة، هذا الأمر يحتاج الى مقاومة ويحتاج الى حال طوارىء حقيقية في هذا الشأن، قد تسألون ما هي مقومات هذه الحال؟ أنا لم اقل هذه الكلمة وسكت، لم ارم حجراً في بحيرة وانتظرت لكي تتسع دوائرها لقد بدأت اتصالات مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومع آخرين لكي أضع تصوراً لحال الطوارىء الاقتصادية مع الإشارة إنني دقيت ناقوس الخطر بالنسبة لهذا الأمر، أن أول شيء في حال الطوارىء الاقتصادية هو ضبط ذاتي لوسائل الإعلام الفضائية أو تطبيق القوانين في هذا المجال. لماذا ؟ عندي معلومات ان هناك العديد من الذين يرغبون في ان يأتوا الى لبنان للاستثمار وعندما يسمعون وسائل الإعلام الذين يرغبون في ان يأتوا إلى لبنان للاستثمار، وعندما يسمعون وسائل الإعلام الفضائية يتأثرون بذلك، ثانياً تعزيز الهيئات الرقابية لكي يكون هناك محاسبة، ثالثاً مسألة أخرى لا تكلف أيضاً المال كما بالنسبة للأمرين السابقين وهي إنشاء شركة أو مؤسسة مشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التصدير، رابعاً تعزيز الزراعة لان 42 بالمئة من شعبنا يعيش من الزراعة، خامساً تعزيز السياحة.
أين وزارة السياحة ؟ أضاف الرئيس برّي :" لماذا قمنا ضد الكسارات والمقالع ؟ ذلك لا يعني أننا لا نريد ان تعمل كسارات في لبنان أو أننا ضد البناء ولكن يجب ان تكون الكسارات في أمكنة وفقاً للمخطط التوجيهي ووفقاً لتراخيص أصولية تشرف عليها وزارة البيئة. ومثلاً موضوع المازوت فقد أتى الاخوة أصحاب الفانات وشكوا أوضاعهم وقالوا انهم ساروا وفقاً للقانون والدولة مضطرة لإعطائهم تعويضاً. لقد حصل خطاً في هذا الأمر وقد تبين ان هذا الموضوع يضر بأصحاب الفانات وأولادهم. وعرضت لهم أحد الاقتراحات بإعطائهم قروضاً بقيمة 50 مليون ليرة بفائدة 6 % وعلى المدى الطويل، بالإضافة الى اقتراحات أخرى، ونبهت في نفس الوقت الى ان البعض قد وضع نمرة على اكثر من فان وقلت اني لا احمي مثل هؤلاء، أن الحق يجب ان يأخذ مداه، من هذا المنطلق، فأن البيئة، السياحة الآثار، كل ذلك يحتاج الى اهتمام، هناك قلاع عديدة لا نستفيد منها، هل تصدقون ان مغارة قانا يأتي اليها مئات الباصات من روسيا وغيرها ولا يوجد إعلام حولها في موسكو بل انهم يؤمنوا إدارتها ولم يسمحوا لبلدية قانا بإدارتها. هناك مجالات عديدة للاستثمار ولا يهتمون. لقد قلت ان حكومة سليم الحص كسرت الريجي، وقد اعترفوا آنذاك انهم لم يأخذوا برأي وزير المالية جورج قرم واخذوا برأي وزير الاقتصاد ناصر السعيدي، وأزدهر التهريب، بعد ذلك كما طار موضوع معمل السيجار الذي اتفقنا مع الرئيس كاسترو على إقامته في لبنان وقد تغيرت الحكومة وكان أركان الحكومة الحالية ينتقدون موقف الحكومة السابقة حول هذا التدبير وقد أتوا وما زلنا على نفس الحال.
قضية المعلمين : وحول قضية المعلمين أشار الرئيس برّي الى ان موضوع المعلمين في المدارس الخاصة قد تم بحثه مع نقيبهم جورج سعادة أما بالنسبة للأساتذة المضربين عن تصحيح المسابقات، فقد سألنا عن السبب وقيل لنا ان المسألة بدأت منذ طرح مشروع التعاقد الوظيفي الذي أثار مخاوف الأساتذة فطرحوا ضم درجاتهم الى اصل الراتب وقد قلت سابقاً في احتفال عيد العمال وأعلنت إننا نتمنى على الحكومة وعلى فخامة الرئيس سحب هذا المشروع، وان هذا المشروع لن يمر، وفعلاً فخامة الرئيس والحكومة مشكورة لبيا هذا التمني وانتهينا من هذه القصة، وبالتالي انتهى سبب تخوفهم، ولكنهم استمروا هم في تخوفهم، وسألنا هل تضم الدرجات إذا أحيل الأستاذ على التقاعد فقيل نعم، إذن ما هي المشكلة؟ وسألنا أيضاً لماذا يعارض وزير المال فقيل ان هناك نحو مليار ليرة سنوياً يشكل الفرق في ضم البدل إلى أصل الراتب، وقيل لنا إنهم مستعدون للتنازل عن هذا المبلغ والمهم ضم البدل ولاحظنا انهم لا يزالون على مخاوفهم وكما قلت أوفدت المسؤول التربوي في حركة " أمل " للبحث معهم في هذا الأمر".
ورداً على سؤال عن مصير الباصات والشاحنات العاملة على المازوت أجاب: " سنواصل ونستمر في ما بدأناه من أجل معالجة موضوع الشاحنات والباصات أيضاً وكذلك آليات الجيش".
|
|
أعلى الصفحة | اتصل بنا | |
حقوق الطبع محفوظة 2002 © |
أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني |