استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي الاثنين
8/7/2002 في المجلس النيابي سفير إيران في لبنان السيد محمد علي سبحاني وعرض معه
التطورات الجارية في المنطقة وفي الساحة الفلسطينية.
أثر اللقاء قال سبحاني:
"التقينا بدولة رئيس مجلس
النواب الأستاذ نبيه برّي حيث تبادلنا وجهات النظر حول مختلف التطورات في المنطقة،
وكان هناك اتفاق في وجهات النظر وفي الرؤية وفي التحليل مع دولة الرئيس خلال كافة
المواضيع التي طرحت في هذا اللقاء سواء على صعيد التطورات الجارية في المنطقة أو
على التطورات الجارية في الساحة الفلسطينية وأيضاً تجاه التهديدات الأميركية –
الإسرائيلية التي تبعث جواً مسموماً في المنطقة في المرحلة الحالية. فنحن بحاجة إلى
مزيد من التعاون والتضامن وتضافر الجهود من أجل ايجاد أكبر السبل الآيلة لمواجهة
هذه الضغوط وهذه التهديدات.
ونحن نعتقد ان الأوضاع السائدة في الداخل الفلسطيني
سيئة للغاية ومخجلة للغاية حيث يقوم الصهاينة يومياً بارتكاب المجازر في حق الشعب
الفلسطيني المظلوم، ويقومون بوضع كافة الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان والقيم
الإنسانية تحت أقدامهم وهذا الأمر في طبيعة الحال يفرض على العالمين العربي
والإسلامي المزيد من التعاون والتضافر من أجل مواجهة كل ما يتعرض له الفلسطينيون.
وأن يأخذوا زمام المبادرة بأيديهم. ونحن نرى انه في استمرار هذه الأوضاع في فلسطين
المحتلة فأن المنطقة ذاهبة إلى أوضاع مضطربة للغاية."
سئل : هل تعتقدون ان التصريحات التي أطلقها بوش ضد
حزب الله هي مؤشر لمزيد من الضغوط في المرحلة المقبلة في لبنان ؟.
أجاب : " إن هذه الأجواء المسمومة تقوم الولايات
المتحدة الأميركية ببثها في المنطقة تحت تأثير من الإملاءات الإسرائيلية ونحن هنا
نسجل أسفنا الشديد كون ان الولايات المتحدة الأميركية تقوم بدور الناطق الرسمي باسم
الكيان العنصري الإرهابي باسم الكيان الإسرائيلي وباسم الإرهابي المجرم المعروف مثل
آرييل شارون وهذا الأمر هو الذي أدى إلى ظهور مثل هذا الحقد وهذا النفور تجاه
السياسات الأميركية في المنطقة.
ونحن نعتقد ان السبيل الوحيد لتحسن الأوضاع في
المنطقة في المستقبل وأبعاد المنطقة عن أجواء التأزم هو أن تقوم الولايات المتحدة
الأميركية بالانصياع إلى صوت الحكمة وصوت العقل والاستماع إلى النصائح التي يقوم
بها حتى من بعض الدول من الأصدقاء الأميركيين وتركها تقرر مصيرها بنفسها، نحن نعتقد
انه في ظل هذه الأمور نستطيع ان نشاهد مستقبلاً أفضل للمنطقة ".
وحول زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى لبنان،
قال:
"هذه الزيارة الرسمية للرئيس خاتمي قد قررت وسوف تتم
في المستقبل القريب ويكون لها إنشاء الله صدىً إيجابياً وتأثير كبير جداً ولكن
الوقت المحدد لها لم يحدد بعد ".
سئل: لماذا قبلت إيران بعض المساعدات الأميركية ؟.
أجاب: "هذه المساعدات إنسانية ولا يمكننا أن نرفض
معونة إنسانية. "