وضع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النواب الذي
التقاهم في إطار "لقاء الأربعاء" في 3/7/2002 في أجواء لقائه مع وفد الكونغرس
الأميركي مشيراً إلى " الأهمية التي تمثلها الحوارات البرلمانية في نقل وجهة النظر
اللبنانية والحاجة إلى تكثيف مثل هذه الحوارات بأشكال متعددة لسد جزء من الفراغ
الناجم عن العجز العربي في شرح القضية العربية أمام الرأي العام العالمي والأميركي
خصوصاً ".
وقال الرئيس بري أنه أكد لوفد الكونغرس " خطورة ما
يشاع عن استخدام حق النقض لمنع التجديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وما
يعنيه ذلك من خطر على الأمن والسلام الدوليين وليس فقط على الأمن في الجنوب ".
وعن الوضع الاقتصادي في لبنان أكد الرئيس بري للوفد
الأميركي " أن الممانعة الأميركية هي التي حالت وتحول دون انطلاق ونجاح أي مسعى
دولي لمساعدة لبنان اقتصادياً ومالياً منذ تعطيل مؤتمر الدول المانحة وحتى اليوم ".
أما عن خطاب الرئيس بوش، فقال رئيس المجلس انه خاطب
أعضاء الكونغرس كبرلمانيين في دولة تحمل لواء حماية الديموقراطية في العالم،
متسائلاً كيف يمكن أن يترك للإدارة في بلد عريق بديموقراطية في العالم، ان تطلق
المفاهيم المشوهة للديموقراطية وفي تقديم اشتراطات على الشعوب في ممارسة حق
الاختيار الحر الذي لا يبقى حراً في وجود الدبابة الإسرائيلية".
وحول العلاقات اللبنانية السورية والوجود السوري في
لبنان عبّر الرئيس بري للوفد الأميركي عن قناعة اللبنانيين وإجماعهم على أفضل
العلاقات المميزة مع سوريا إلا أن ذلك لا ينفصل عن المصلحة اللبنانية بضمان
الاستقرار السياسي والأمني والدور السوري في هذا المجال متسائلاً عما إذا كانت
المصلحة الدولية هي في اهتزاز هذا الاستقرار اللبناني.
وختم الرئيس بري تأكيده للوفد الأميركي ان
اللبنانيين وقفوا ومعهم كل العرب إلى جانب الولايات المتحدة اثر أحداث 11 أيلول
لكنهم لم يسمعوا كلمة تضامن أميركية واحدة مع ضحاياهم من جراء الإرهاب الإسرائيلي.