مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط

التقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي مساء الثلاثاء 4/6/2002 في عين التينة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز الذي يجول على المسؤولين حضر اللقاء السفير الأميركي فانسنت باتل.
 

وقد علم ان البحث في هذا اللقاء تركز على الوضع في لبنان والمنطقة، في ضوء التطورات الأخيرة، لا سيما التي شهدتها فلسطين المحتلة والعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الشعب الفلسطيني.

وحسب المعلومات ان المسؤول الأميركي، عبّر أمام رئيس المجلس، عن وجهة نظر الإدارة الأميركية في ما خص المؤتمر الدولي للسلام المطروح انعقاده خلال هذا الصيف.

وتضيف ان بيرنز، عكس الرغبة الأميركية، في انعقاد هذا المؤتمر، استناداً إلى الأسس التي تم تركيزها في مؤتمر مدريد، مع الأخذ في الاعتبار المبادرة العربية، التي أقرتها القمة العربية في آذار الماضي.

وحسب المعلومات ان رئيس المجلس، أكد على الثوابت اللبنانية، والسورية في آن واحد، ولا سيما في ما خص السلام العادل والشامل. واسترجاع جميع الحقوق العربية.
وذكرت المعلومات ان المسؤول الأميركي، كان حريصاً على الاستفسار في ما خص الشأن الاقتصادي في لبنان، مع الإشارة إلى انه لفت الانتباه أيضاً إلى ان الأوضاع الاقتصادية متردية في معظم المنطقة، ومنها إسرائيل، وكل ذلك نتيجة الظروف القائمة في الشرق الأوسط.

كما كان لافتاً للانتباه، وحسب المعلومات، إعراب المسؤول الأميركي عن الاهتمام الإيجابي بسلسلة الاحتفالات التي أقامها الرئيس برّي مؤخراً في الجنوب وافتتاح العديد من المشاريع هناك. وقد أجابه الرئيس برّي مشيداً بالدعم الذي تقدمه بعض الدول العربية. ومنها الكويت والإمارات العربية المتحدة، معتبراً ان هذا الدعم كان يمكن ان يكون أكبر لولا الضغط الذي تتعرض له بعض الدول.

استمر اللقاء، لنحو نصف ساعة، وقال بيرنز على الأثر:

"ان المحادثات مع الرئيس برّي جيدة جداً، وقد كانت لنا فرصة لتأكيد التزام الرئيس الأميركي ( جورج بوش )، بأنه سيقوم بكل ما يمكن للوصول إلى إعادة إحياء العملية السياسية الجدية. وللوصول إلى حل مستقر وثابت، من خلال دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام."

أضاف: "أكدت للرئيس برّي التزامنا التوصل إلى سلام شامل مبني على المبادئ والأسس التي وضعت قبل أحد عشر عاماً في مدريد. وهذا يعني التقدم على كل المسارات في عملية السلام. كما كانت محادثات جيدة بالنسبة إلى الوضع في الجنوب والوضع الاقتصادي في لبنان."