أعلن النائب محمد كبارة في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في مجلس النواب، عن "تقديمه سؤالا الى الحكومة في الجهود التي تبذلها لاستيعاب الفتنة" هذا نصه:

"دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري المحترم،
نرجو إحالة سؤالنا المتعلق بتورط "حزب الله" بالمشاركة بأعمال إرهابية في سوريا ضد الشعب السوري لإحالته الى الحكومة للاجابة عليه ضمن المهلة القانونية.

دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي المحترم،
الموضوع: مشاركة أعضاء من "حزب الله" بأعمال إرهابية ضد الشعب الشقيق في سوريا.

بتاريخ 1 تشرين الأول أعلن "حزب الله" من خلال وسائله الإعلامية استشهاد القائد علي حسين ناصيف الملقب بابوعباس بينما هو يقوم بواجبه الجهادي. وفي اليوم الثاني بث تلفزيون المنار الناطق بإسم "حزب الله" يوضح أين قتل أعضاء "حزب الله" ولا المهمة التي كانوا يقومون بها، هل استشهدوا وهم يقاومون العدو الإسرائيلي أم في مهام سرية لا يريد الحزب الكشف عنها.

ولكن الثوار في سوريا بثوا بتاريخ 3 تشرين الثاني على "اليوتيوب" ما يؤكد قتل هؤلاء على يد حاجز داخل الأراضي السورية.

وبما ان قيام عناصر من "حزب الله" بأعمال عسكرية داخل سوريا دعما للنظام في سوريا وضد الشعب السوري يتناقض وسياسة الحكومة المعلنة بالنأي عن النفس بالنسبة للأحداث في سوريا. وبما ان "حزب الله" في تصرفه هذا يتخطى شعاره المقاوم ضد العدو الإسرائيلي ويحول الحب الى أداة مسلحة لخدمة الأنظمة القمعية في العالم العربي. وبما ان "حزب الله" عضو أساسي في هذه الحكومة وعليه الإلتزام بمقرراتها، لذلك فإننا نطالب الحكومة بتوضيح موقفها من هذه التطورات وشرح مفهومها لسياسة النأي بالنفس، وهل هي تدعم تصرفات "حزب الله" بمساعدة النظام السوري بقمع شعبه أم انها تلتزم بواجباتها بقمع "حزب الله" ووضع حد لتماديه في تصرفاته التي تتعارض مع سياسة الحكم المعلنة ومع أبسط القواعد الإنسانية".

وردا على سؤال عن الوثائق التي تدعم كلامه قال النائب كبارة:"ان الوسائل الإعلامية كلها تؤكد، وكذلك التصاريح التي صدرت عن الجهات السورية المعنية كلها تؤكد بأن "حزب الله" يشارك في المعارك الى جانب النظام السوري".

سئل: إذا كنت تستند الى وسائل الإعلام فكيف نفسر ما نشرته صحيفتي "الواشنطن بوست" و"رويترز" التي كتبتا عن معلومات موثقة بأن النائب عقاب صقر يتولى توزيع السلاح الى المعارضة السورية؟

أجاب:هذا سؤال يعيدنا الى حكم النظام السوري في لبنان، وكان كلما أراد أن يتهجم عليه أحد يتهمه بالعمالة مع إسرائيل أو مع أميركا، ويتكرر الوضع الآن كلما كان شخص داعم للشعب السوري أو للثورة السورية، اي طرح يصدر من هنا أو هناك يصدر التهام فورا بانه عميل أميركي أو إسرائيلي، ونحن أساسا نعتبر النظام الأميركي كالنظام الإسرائيلي لا فرق بينهما. أما الكلام عن الزميل عقاب صقر فلا إثباتات له بينما هناك حقائق تثبت تورط "حزب الله" في الحوادث السورية خصوصا عندما يقول عن استشهاد ابوعباس في عمل جهادي، ونسألهم أين كان هذا العمل الجهادي؟ وهل حصل في إسرائيل؟ وفي أي أرض حصل؟ هل في لبنان وتحديدا في طرابلس خصوصا ان لديهم مجموعات مسلحة لهم في طرابلس، تابعة ل"حزب الله" في طرابلس؟ ولماذا كل هذه البؤر الأمنية في طرابلس والتابعة ل"حزب الله" بهدف زرع الفتنة وخربطة الوضع الأمني، وقد شاهدنا في الأحداث الأخيرة مجموعة مسلحة في منطقة الزاهرية اصطدمت مع الجيش، وأصابت ثلاثة عناصر من الجيش، وفي اليوم الثاني تم إخلاء سبيلهم علما انه تم مصادرة شاحنات من الأسلحة، وأيضا أعادوا لهم الأسلحة بحجة ان هذا السلاح هو سلاح مقاومة! فهل المقاومة هي في طرابلس؟".