وفد نيابي أوروبي زار المجلس النيابي في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا بمناسبة "يوم السلام العالمي"


 

جال الاثنين 16/9/2002 وفد نيابي من الاتحاد الأوروبي يمثل كلا من إيطاليا وفرنسا وألمانيا، المجلس النيابي اللبناني في الذكرى العشرين لمجازر صبرا وشاتيلا، فاجتمع الوفد مع كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين الدكتور علي الخليل، رئيس لجنة حقوق المرأة والطفل نائلة معوض، رئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية الدكتور عاطف مجدلاني ورئيس لجنة حقوق الإنسان النائب مروان فارس.

 

النائب مروان فارس

 

وزار الوفد الأوروبي النائب مروان فارس الذي ألقى كلمة خلال اللقاء قال فيها: " في الذكرى العشرين لمجازر صبرا وشاتيلا تجتمعون من الدول الأوروبية كافة لتزوروا الأرض التي حصلت فوقها جرائم لم تشهد البشرية أحداثاً مشابهة لها حيث قتل الرجال والنساء والأحداث بدم بارد على مرأى من سلطات العالم التي تراقب كل شيء بأجهزتها العلمية المنظورة.

 

وفي اللقاء معكم يهمنا أن نؤكد على بعض المسائل خاصة وان الأمم المتحدة تحتفل اليوم بيوم السلام العالمي:

 

أولاً : بعد عشرين سنة من تاريخ وقوع المجازر هذه. استمر النمط نفسه يتكرر في لبنان وفلسطين والعراق.

 

ثانياً : إن في ذلك دلالة على أن هذا الأسلوب هو أسلوب عقائدي يقوم على الاحتلال والسيطرة بواسطة سفك الدماء.وينطلق من التوراة حيث وضعت قاعدة " العين بالعين والسن بالسن " التي يتباهى بتكرارها الآن قادة إسرائيل.

 

ثالثاً : إن الحكومة الائتلافية الآن في إسرائيل والتي في ظلها تم ارتكاب أفظع المجازر تشير إلى أن أحداً لا يختلف مع أحد على اعتماد التهديد والقتل والجرائم في دولة تدعي الأنظمة السياسية الغربية إنها دولة ديمقراطية.

 

رابعاً : إن كل منطقة الشرق الأوسط الآن تحضر نفسها بعد عدوان محتمل على العراق يعمل عليه رئيس الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤه، إلى سايكس بيكو جديدة، يعني إلى مزيد من التفتيت الاجتماعي والعرقي والمذهبي. مما يتعارض مع المفاهيم الأساسية للحضارة التي ليست هي مفاهيم صراع بل مفاهيم عدالة وحرية ومساواة.

 

خامساً : انتظرنا كثيراً تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ألا أن واحداً منها لم تنفذه الأمم المتحدة. فلا الشعب الفلسطيني أمام دولته ولا الشعب اللبناني استعاد كل أرضه ولا شعب العراق نال حبة دواء من حضارة العالم المتقدمة.

 

سادساً : استعملنا دماءنا كسلاح نووي لا يقهره سلاح نووي. واستعملنا حضارتنا التي أكدت في العالم على مصداقيتها.

 

سابعاً : أنتم ونحن بمفاهيمنا الحقيقية للحرية والسلام وحقوق الإنسان نستطيع أن نضع مستقبلاً للبشرية. أننا معاً نستطيع أن نصنع حياة جديدة يسود فيها الحق والعدل والحرية ".

 

وأضاف: "لقد سألنا هذه الوفود ونقول لكل المجالس الأوروبية لماذا يرتفع الصوت عالياً من أجل ثلاثة جنود اختطفوا فوق أرض لبنان ولا يرتفع الصوت عالياً من أجل سبعة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، ومن أجل الألوف اللبنانيين الذين قتلوا في صبرا وشاتيلا وقانا والأماكن الأخرى من الجنوب اللبناني وبيروت في كل هذه الأمكنة لا بدّ من إطلاق صوت عالٍ ".

 

وقال النائب فارس: كما أثرت مع الوفد الأوروبي موضع مياه الوزاني والحاصباني، وقلنا لهم ان هناك 150 مليون متر مكعب تذهب من لبنان إلى الكيان الصهيوني وترتفع الأصوات بالتهديد للبنان وللدولة اللبنانية، بدل العكس، وقلنا لهم أن اللبنانيين حريصون بمختلف انتماءاتهم الطائفية والدينية والمذهبية كانوا إلى جانب المقاومة ويؤيدون المقاومة، كما قلنا لهم في حضور السيدة نائلة معوض أن زوجها الرئيس رينه معوض استشهد في لبنان من أجل السلام والحرية والعدالة ".