عقدت لجنة البيئة جلسة قبل الظهر، في المجلس النيابي برئاسة النائب مروان حمادة وحضور النواب ارتور نظريان، سيمون ابي رميا، فريد حبيب وحكمت ديب. كما حضر الاجتماع مستشارا اللجنة رمزي نعمان وجورج قمر ومدير عام جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بوفخرالدين.
إثر الجلسة قال النائب حمادة: "عقدت لجنة البيئة النيابية اجتماعها الدوري اليوم لتقييم برنامج عمل وزارة البيئة للسنوات 2010 -2012، كان وزير البيئة قد أودعنا هذا البرنامج، وقد سلمنا نسخا منه الى الخبراء، الخبراء الذين عينهم الرئيس بري لمعاونة وزارة البيئة ولجنة البيئة في تمحيص هذه المشاريع، لي بداية عتب لطيف جدا على بعض الزملاء الذين يغيبون عن اللجنة رغم ان المواضيع البيئية هي اليوم ربما أكثر المواضيع دقة وخطورة في لبنان، نسمع عن الكسارات عن التلوث، عن الهواء، عن الصيد، عن المياه الملوثة، وبالتالي نتمنى ان يلبي زملاؤنا اعضاء اللجنة الدعوات ولو كانت باكرة قليلا، على المجلس ان يعمل أظن طوال النهار، القسم الثاني المتعلق بعمل اللجنة اليوم استمعنا الى تقرير الخبيرين رمزي نعمان وجورج قمر حول برنامج وزارة البيئة، وتبين لنا بعد التداول مع الزملاء النواب اعضاء اللجنة ان البرنامج مشكور جيد، عام، ولكن يحتاج الى تحديد اولويات واضحة يجب أن نتحدث عن الأخضر، أي عن الغابات، عن الأزرق أي عن البحر، عن الأرض بكساراتها ومطامرها وايضا عن الهواء، وبالتالي إذا حددنا اولويات نستطيع ان نطلب من وزارة البيئة تحقيق بعض المشاريع ربما البسيطة ولكن التي تعيد مصداقية الى عمل الدولة في المجال البيئي، سابقة الكسارات، المرامل، اليوم "تفقس" المرامل بعد تجربة عين دار المخيبة للآمال، بالنسبة للسلطة في لبنان، فقررنا ان نطلب من وزارة البيئة ومن الوزارات الأخرى تحديد الأهداف الآلية وضع روزنامة، ان شاء الله الوزارة تبقى اربع سنوات، ولكن نريد ان نعرف كل ثلاثة أشهر، كل ستة أشهر ما هي الأهداف التي ستتحقق, فريق الوزارة محصور جدا، 60 شخصا فقط لمهمة ضخمة، فريق مشكور، ولكن لا يستطيع أن يقوم وحده بهذه المهمات، التشريع ناقص، المراسيم التطبيقية لم تصدر ولا بد من ان تصدر، وكذلك لا بد من كادر، من موارد، سيجري الإتصال بالوزير فنيش، وزير التنمية الإدارية لتأمين موارد من القروض والهبات التي تأتي لتنظيم الوزارات وكذلك لا بد من مجلس وزاري بيئي برئاسة رئيس الوزراء لكي تتعاون وزارات الداخلية والأشغال والطاقة والزراعة والبيئة طبعا، معها العدل والمالية في تحقيق مشروع بيئي لائق في لبنان، ما أريد أن أقوله في النهاية انه توفقنا ايضا عند بعض الإحصاءات التي قدمها حزب الخضر، وأنا لا أروج لحزب في السياسة، أروج لإحصاءات مقلقة جدا، اعلن عنها الأستاذ فيليب سكاف في مؤتمر منذ اسبوع والتي اطلع عليها كل اللبنانيين، وأتمنى أن يطلعوا عليها، وسنعممها ايضا، فعلا سينتابهم القلق الشديد بالنسبة الى مستقبل أولادنا وأحفادنا، البيئة هي قضية لبنان الأولى اليوم، إذا اردنا الحفاظ على هذه اللجنة الصغيرة، وبالتالي أعود وأؤكد على زملائي النواب ان حضور لجنة البيئة بكثافة أمر ضروري وواجب تجاه المواطنين الذين انتخبونا".