لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين تعقد لقاء مع وفد من حزب المحافظين البريطاني برئاسة السيدة لورا هايتهينغز - الجمعة 9/1/2009



عقدت اللجنة برئاسة النائب عبد اللطيف الزين لقاء  مع وفد من حزب المحافظين البريطاني برئاسة السيدة لورا هايتهينغز. ورافقت الوفد السفيرة البريطانية فرانسيس ماري غاي.
وقد رحب رئيس اللجنة النائب الزين بالوفد، ثم تناول "ما يحصل من تطورات في المنطقة خصوصا في غزة"، آملا من "جميع الدول الصديقة وعلى رأسها بريطانيا العمل على حل قضيتي الشرق الاوسط والسلام في المنطقة, ولكن ما دامت اسرائيل دولة مغتصبة في هذه المنطقة، ما دام السلام بعيدا عنا جميعا".

وقال: "صدقوني، لا يمكن إسرائيل ان ترضخ لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، ما دامت القوة الكبرى في العالم، أي الولايات المتحدة الاميركية داعمة لاسرائيل، آملا ان تكون في العالم قوة تعمل على دعم مبادرة السلام العربية في بيروت عام 2002".

رئيسة الوفد البريطاني
من ناحيتها، قالت رئيسة الوفد البريطاني: "نحن فريق معارضة اليوم، وفي ظل الوضع المضطرب وغير المستقر في المنطقة، لا يمكن ان يستمر هذا الوضع، ويمكن بريطانيا ان تعمل مع اوروبا وتؤدي دورا قويا لدى ادارة اوباما الجديدة لاحلال السلام في المنطقة، والبريطانيون يعتزمون ان يكونوا ناشطين ومهتمين بعملية السلام، سلام طويل الامد في المنطقة".

النائب عمار
وكان لممثل كتلة "الوفاء للمقاومة" في اللجنة النائب علي عمار مداخلة طويلة تحدث فيها ب"منطوق الانسان الذي يؤمن بكل الديانات والرسالات السماوية، وليس بمنطوق السياسي او الديبلوماسي".
واكد نقاطا عدة اهمها: "ان ازمتنا في المنطقة هي نتاج 60 عاما من الاحتلال والقهر والتشريد والتهجير، بحيث ان اسرائيل لم تترك فرصة الا واستغلتها في التوسعة وتلبية اغراضها".
وسأل الوفد "اذا كان يعلم ان عدد ضحايا الصراع العربي - الاسرائيلي منذ بدايته عام 1948 هو ثلاثة ملايين ضحية غالبيتها من المدنيين، ولم يكن هناك ما يهدد أمن اسرائيل، وان هناك اكثر من اربعة ملايين فلسطيني مشردين في العالم".
واضاف: "ان المقاومة في لبنان او في فلسطين هي نتيجة للاحتلال، لماذا يستنكر علينا مقاومة الاحتلال، في حين ان فعل المقاومة صنعه قبلنا في العالم الاميركيون والبريطانيون والفرنسيون".

وطرح اسئلة عدة: "هل من ارتكب مجازر قانا وغزة يريد السلام؟
- هل من يعمل ليل نهار على توسيع المستوطنات يؤمن بانشاء دولتين فلسطينية ويهودية؟
- هل الذي يرفض عودة الفلسطينيين في الشتات يريد السلام؟
- هل الذي يخترق يوميا القرار 1701 في لبنان يريد السلام خصوصا ان عدد الخروق بلغ اكثر من 8000 خرق؟
- هل تستطيعون أنتم كوفد بريطاني او كبريطانيا فرض تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة على اسرائيل؟ فالقرار 425، مثلا، لم يطبق حتى الآن منذ عام 1978 وقد صوتت عليه الولايات المتحدة، وهو بحكم القرار الملزم.
- هل في امكان الاوروبيين والبريطانيين ان يضغطوا على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا او من القسم الغربي لبلدة الغجر؟
والمطلوب رفع سكين اللحام الاسرائيلي الذابح للأطفال والنساء في فلسطين عن الضحية، وقد تكلمت هذا الكلام بروح يوم الجمعة يوم الصلاة المباركة عند المسلمين".

واضاف: "خلاصة المشكلة ليس نحن لا نريد السلام انما الذي لا يعترف بنا كبشر ويعمل ايديولوجيته القاتلة فينا. واسرائيل بارعة في صناعة القتل والتدمير والتهجير.

وختم: "السلام الحقيقي لا يتحقق الا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وباعادة التوازن الى المؤسسات الدولية وكف يد الهيمنة الاميركية عن هذه المؤسسات، وبايقاف الاستيطان والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم واعادة الاراضي المحتلة الى أصحابها".