عقدت لجنة الشباب والرياضة جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب سيمون ابي رميا وحضور النواب: بلال فرحات، عمار حوري، دوري شمعون، فادي الاعور، خالد زهرمان، زياد اسود، الدكتورة ريما نقاش عن كلية الصحة العامة في الجامعة الاميركية في بيروت، الدكتورة ريما عفيفي عن كلية العلوم الصحية في الجامعة الاميركية في بيروت. وحضر عن جمعية "جاد" رئيسها جوزف حواط والاعضاء يمنى رمضان، فادي علامة، ريم عبد الخالق، محمد عثمان وفابيان زكريا.
النائب ابي رميا اثر الجلسة، قال النائب ابي رميا: "اجتمعت لجنة الشباب والرياضة اليوم، وكنا دعونا جمعية "جاد" (شبيبة ضد المخدرات). احببنا ان نجري هذا اللقاء لان لجنة الشباب والرياضة تعنى كذلك بالقطاع الشبابي وليس فقط بالقطاع الرياضي. كانت هناك دراسة رقمية قدمتها الجمعية حول الادمان على المخدرات خصوصا عند الشباب. وحسب الاحصاءات هناك 60 بالمئة من الشباب اللبناني الذي اقر انه إما تعاطى المخدرات او انه جرب مرة واحدة، او انه يفكر في هذا الموضوع. وشرحت لنا جمعية "جاد" كل الهواجس والمشاكل التي يعانون منها نتيجة التقصير من قبل الدولة اللبنانية في معالجة هذه الآفة التي تطال كل شاب من شباب لبنان. والكثير من اللبنانيين يضطرون للتوجه الى مراكز خارج لبنان للاستشفاء والمعالجة من الادمان على المخدرات، بسبب عدم توفر كل الامكانيات في لبنان. كما ان 8 في المئة فقط هي نسبة الشفاء للاشخاص المدمنين على المخدرات وهذا يعني ان هناك 92 بالمئة من الاشخاص يعاودون الكرة في تعاطي المخدرات".
أضاف: "في لبنان المجلس الوطني لمكافحة المخدرات موجود على الورق، لكنه غير موجود عمليا، كذلك الامر هناك لجنة لمكافحة المخدرات ومهمتها التعاطي اليومي والعملاني وهي موجودة فقط على الورق وغير موجودة واقعا، وبالتالي فان لجنة الشباب والرياضة قررت تشكيل لجنة تنسيقية دائمة مع منظمة "جاد" تضم النائب فادي الاعور والدكتور فادي علامة بصفته استشاري للجنة وعضو في لجنة "جاد" من اجل متابعة هذه الامور، ولنرى كيف نستطيع كنواب ان نحسن ونطور التشريعات التي تمنع، ولنسطيع قدر الامكان ان نخفض من نسبة الادمان والمعالجة من خلال الوقاية او من خلال المراقبة الامنية لهذا الموضوع".
وتابع: "كما تناولنا ايضا موضوع المنشطات الرياضية التي لديها اثر سلبي على الصحة العامة، والكثير من الرياضيين في لبنان يتعاطون هذه النشاطات التي في نهاية الامر تضر بصحتهم وربما توصلهم الى الوفاة".
كذلك عرضت جمعية "جاد" على اللجنة أنواعا من الكحول وصلت مؤخرا الى السوق اللبناني، ومن بينها نوع اسمه "كوكايين" وآخر اسمه "شيلو". وعندما نقرأ ماذا يوجد في داخله، نرى انه يحتوي على عصير مخدرات. اليوم هذه الماركات موجودة في السوق اللبناني بترخيص من الوزارات المعنية وهي بحد ذاتها نوع من الادمان غير المباشر على المخدرات من اجل ان يعتاد الجسم على هذا النوع من المخدرات او المنشطات التي في نهاية الامر سيكون لها تأثير سلبي على الصحة العامة".
وقال: "كان لدينا لقاء مع ممثلين عن كلية العلوم الصحية ومجموعة الابحاث للحد من التدخين في الجامعة الاميركية، لان الجميع يعرف ان الشباب اكثر من غيره يتعاطى ايجابا مع التدخين، وكان هناك شرح للقانون الذي يدرس حاليا في لجنة الادارة والعدل وفي لجنة الصحة، وكانت هناك تمنيات من قبل هذه اللجنة لاتخاذ ثلاثة تدابير لهذا القانون، أولا حظر تام للتدخين في الاماكن المغلقة دون استثناء اي لا يكون في الاماكن المغلقة مكان للتدخين، ومكان اخر ممنوع التدخين لان لديهم تجارب واختبارات تؤكد انه بعد ثماني دقائق من حضورنا ووجودنا في مكان مغلق وفيه تدخين يصبح وكأننا جميعا نجلس في مكان واحد، والتدخين يؤثر بالمكان غير المسموح فيه والمكان الذي يدخن فيه، كذلك طلبوا الحظر التام والشامل لاي نوع من انواع الدعاية سواء المباشرة او غير المباشرة. وفي بعض الاحيان يكون السباق الرياضي برعاية شركات التبغ، كذلك الامر نطلب منع هذا الموضوع بطريقة نهائية. اما الطلب الثالث فهو طباعة تحذيرات صحية تصويرية على كل علبة دخان. ففي القانون الدولي اصبح هناك تعارف بين الدول انه في الحد الادنى 30 بالمئة من مساحة علبة الدخان يكون فيها تحذير من التدخين، وليس كما يحصل في لبنان يضعون حوالي عشرة بالمئة من التحذير على علبة الدخان. ففي فرنسا التحذير واضح وهناك صور توضع في الاردن وفي مصر على علب الدخان، كما طلب ان يعتمد المجلس النيابي في قانونه هذا التدبير".
وأعلن النائب ابي رميا انه "في المرة المقبلة سيكون لدينا لقاء مع وزير الشباب والرياضة لانه سيطلق السياسة الشبابية، وخصوصا اطلاق البطاقة الشبابية التي تحصل بالتنسيق بين لجنة الشباب والرياضة والوزارة والجمعيات المعنية ليصبح هناك في لبنان اخيرا بطاقة شبابية وسنشرح عنها بطريقة مسهبة".
وأشار الى انه عقد اجتماعا مع وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية انطوان شارنيه لكي نحضر لاسبوع رياضي بمناسبة الذكرى الحزينة في 13 نيسان 1975، الهدف منه اجراء مباراة رياضية ضمن الاتحادات تحت عنوان "بروح رياضية" لتعميم ثقافة السلام والحوار بين اللبنانيين، وسيكون هناك لقاء رياضي بين النواب والوزراء في مجلس النواب وسنبلغ عنه لاحقا في 13 نيسان 2010".