جال رئيس اللجنة النيابية للشباب والرياضة سيمون ابي رميا، برفقة عضوي اللجنة النائبين خالد زهرمان وناجي غاريوس قبل ظهر اليوم، في المؤسسة الوطنية للاستخدام في منطقة المتحف، وعقدوا اجتماعاً مع مديرها العام جان ابي فاضل، واطلعوا منه على اوضاعها وظروف عملها في تأمين فرص عمل للشباب اللبناني، في ضوء الاوضاع الراهنة وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب وهجرتهم بحثا عن فرص عمل في الخارج.
بعد الاجتماع، قال النائب سيمون ابي رميا:
اكتشفنا ان المؤسسة في حال مزرية وكارثية، اذا قارناها بالمهمات الملقاة على عاتقها. وكل الناس يشكون من هجرة الشباب ومن ان لبنان ليس مؤهلا لان يبقي شبابه في ارضه ووطنه.
ولفت النائب ابي رميا الى "ضعف الامكانيات المالية والبشرية للمؤسسة الوطنية للاستخدام"،
وحمّل الدولة "المسؤولية عن الهجرة، لانها لا تضع في تصرف المؤسسة الامكانيات المطلوبة لتحقيق اهدافها"،
وأشار الى ان "مجلس النواب يمكنه ان يساهم، من خلال دوره التشريعي، في خلق فرص عمل للشباب وابقائهم في لبنان ومنع الهجرة ومكافحة البطالة، وهذه الجولة الميدانية تأتي في صلب هذه الاهداف، وستعقد اللجنة اجتماعات دورية وسريعة، لنبدأ بالتفكير في سبل تحقيق هذه الاهداف".
وشدد على "وجوب اعلان حالة طوارىء في لبنان لمساعدة هذه المؤسسة على تحقيق اهدافها، والا نكون نحن المسؤولين عن افراغ لبنان من طاقاته الشبابية ونرتكب جريمة في حق وطننا اذا لم نقف بجانب هذه المؤسسة لتقوم بأعمالها".
ورأى ان "ما يجب فعله اليوم، هو حفز كل الشركات والمؤسسات على التواصل مع المؤسسة الوطنية للاستخدام، لتضع فرص العمل في تصرفها وتلعب دور الجسر بينها وبين طالب العمل، وفي الوقت نفسه مطلوب من المؤسسة، بعدما نكون امنا لها الميزانية المطلوبة، ان يكون لديها مكاتب استخدام في كل الاقضية، ليكون التواصل سريعاً، وعن قرب مع طالب العمل"،
وأعلن عن "مشروع ينفذ الان، كان بدأ مع وزير العمل السابق شربل نحاس، وهو حفز الشركات على خلق فرص عمل يطلق عليها اسم "فرصة العمل الاولى للشباب" من اجل تثبيتهم في هذه المؤسسات".