لجنة حقوق الانسان والنظام الداخلي - 2000

15/2/2000: وجهت اللجنة نداءً الى الرأي العام الدولي لادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان

عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية ظهر الثلاثاء 15/ 2 /2000، في المجلس النيابي برئاسة النائب مروان فارس وحضور النواب الاعضاء، كما حضر وزير العمل والشؤون الاجتماعية د.ميشال موسى وممثلين عن وزارة الدفاع وقيادة الجيش والاسكوا والمكتب الاعلامي للامم المتحدة والجمعية اللبنانية لحقوق الانسان وعن جمعية الدفاع عن حقوق الانسان وعن جمعية حقوق الانسان من دون تمييز.
اثر الجلسة، قال النائب فارس :

"اجتمعت اللجنة في حضور عدد من الناشطين العاملين في الهيئات الاهلية العامة في مجال حقوق الانسان وتم التداول في الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على المحطات والمنشآت الكهربائية في لبنان. وكما تعلمون فان هذه الاعتداءات لا تطال المحطات الكهربائية فحسب، بل المستشفيات والمدارس والمنازل والقرى والمدن. ولا شك ان هذا العمل الاجرامي الكبير دانه الجميع. كذلك دانه ممثلو الامم المتحدة الذين شاركوا في الاجتماع ".
اضاف :" ووجه المجتمعون ادانة صارخة لهذه الاعتداءت وللموقف الاميركي الصادر عن اعلى المستويات الاميركية وخصوصاً من وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت التي ايدت هذا العدوان. وتم التأكيد على حق لبنان في مقاومته لان شرعة حقوق الانسان الدولية تنص على هذه المقاومة وعلى شرعيتها لمقاومة الاحتلال، كما تنص عليها ايضاً معاهدة جنيف والبروتوكولات الصادرة عنها ".

قال :" وكان الموقف متفقا ومجمعا على الاشادة بالمواقف المنددة والمدينة لهذا العدوان وخصوصاً موقف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والحكومة الفرنسية والامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد ".
وتابع :" كذلك كان هناك ادانة للموقف الاميركي وكان هناك استعداد لعقد ندوات وتقديم الدراسات بالتعاون مع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة. ووجهت اللجنة نداء الى الى جمعيات حقوق الانسان في العالم والرأي العام الدولي والامم المتحدة للادانة الصارمة لهذه الاعتداءات على لبنان وارضه وشعبه ومنشآته الحيوية ". كذلك اكدت اللجنة على حق لبنان في مقاومته وثمنت دور هذه المقاومة لان هذا الدور يقع في السياق الشرعي الدولي الذي تنص عليه القوانين الدولية.
اضاف :" واثير في اللجنة ايضاً موضوع التعويضات عن الاضرار اللاحقة بلبنان من جراء الاعتداءات الاسرائيلية، وان لبنان يتوجه الى الامم المتحدة والرأي العام الدولي لان التعويض عن هذه الاضرار هو حاجة ضرورية وماسة ". وثمن المجتمعون الموقف السوري تثمينا عاليا لانتدابه على الفور وزير الطاقة السوري، وقال :" لم تنس اللجنة الدول الاخرى التي بادرت الى المساعدة مثل ايران وغيرها ونرفع الصوت الى الدول العربية لنطالبها بمساعدة لبنان، واذ نشكر الذين وقفوا الى جانب لبنان نتمنى على كل الدول العربية الاخرى مساعدة لبنان في محنته ومساعدته بدعم موقفه الرسمي المتفق والمتعاون قوميا مع سوريا ومساندة مقاومته التي هي الطريق الوحيد لتحرير ارضه ".