استهل رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية لألبانيا باجتماع عمل مع نظيره الألباني ايلير ميتا ودار الحديث حول تطوير العلاقات الثنائية لا سيما منها على الصعيد الإقتصادي وتبادل الإستثمارات، وتفعيل التعاون بين البرلمانيين.

وحضر الى جانب ميتا نائبه فانغيل ولي والسفير اللبناني لدى اليونان والمعتمد في ألبانيا جبران صوفان والقنصل الفخري لألبانيا في لبنان مارك غريب والوفد المرافق الذي ضم أمين عام الشؤون الخارجية بلال شرارة والمستشار الإعلامي علي حمدان والمدير العام لشؤون الرئاسة علي حمد ورئيس مصلحة الإعلام محمد بلوط.

بعد الإجتماع عقد الرئيسان بري وميتا مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله رئيس مجلس النواب الألباني مرحباً ومنوهاً بزيارة "أبرز مسؤول لبناني رفيع لألبانيا منذ عشرات السنين، قائلاً إن هذه الزيارة ستساهم في إرساء علاقات جيدة جداً بين بلدينا، وقد عبرت لدولته عن تهنئتي الحارة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وهي تعتبر خطوة مهمة لتعزيز الإستقرار في لبنان".

وإذ أشار الى العلاقات المتينة مع لبنان، أكد على تعزيز التعاون وتبادل العلاقات البرلمانية مشيراً الى أنه أطلع الرئيس بري على تأليف مجموعة الصداقة الألبانية - اللبنانية التي سيكون لها دور فعال في تطوير علاقاتنا، وأوضح أن البحث تناول تعاون ألبانيا ولبنان في اطار المنظمات الدولية كالفرانكوفونية ودول البحر المتوسط مشدداً على تعزيز الجهود المشتركة لتقوية العلاقات الإقتصادية وتبادل الإستثمارات.

ثم قال الرئيس بري:

أود أولاً أن أشكر رئيس مجلس النواب ايلير ميتا على دعوته لزيارة البلد الجميل والصديق البانيا الذي عانى مثل لبنان لفترات طويلة من تاريخه من الإحتلال والإنتداب الأجنبي مروراً بمختلف الأنظمة السياسية ووصولاً الى النظام الديمقراطي الذي تشهد منذ عام 1990.

أجريت محادثات مع دولة الرئيس حول تطوير العلاقات بين البلدين وستكون المبادرة الأولى برلمانية عبر التوقيع على اتفاق تعاون إذا ما قبل الدعوة لزيارة لبنان في القريب العاجل.

كما ان مجلس النواب اللبناني سيجيز للحكومة فور عودته للعمل بعد تأليف الحكومة اللبنانية على إبرام اتفاقيات مع ألبانيا حول النقل الجوي والبحير ومنع الإزدواج الضريبي وحماية الإستثمارات، وسيبذل مجلس النواب اللبناني والألباني جهوداً لدى حكومتي البلدين لبحث اتفاقيات في مجال التعاون التجاري والثقافي والعلمي.

الزيارة مناسبة لإطلاع المسؤولين في هذا البلد على صورة المشهد السياسي في الشرق الأوسط والذي يعاني من هجمة إرهابية شرسة على مختلف بلدانه بما فيها لبنان.

وقد أكدنا سوياً دعمنا للعملية السياسية لحل المسألة السورية ودعم أماني الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. لبنان وألبانيا سيلعبان أدواراً لدى الإتحاد الأوروبي والجامعة العربية لتعزيز الشراكة العربية - الأوروبية، كما بحثت مع دولته في ضرورة مجيء المستثمرين اللبنانيين كي يطلعوا على مشاريع عدة في ألبانيا لقيام شراكة بين البلدين حتى على مستوى الشركات والإستثمارات لما يعود بالخير على ألبانيا واللبنانيين في آن معاً.

ومساءً أقام رئيس مجلس النواب الألباني مأدبة عشاء تكريماً للرئيس بري والوفد المرافق وتبادلا الكلمات حول تطوير التعاون والعلاقات الثنائية.