الرئيس بري وصل الى طهران للمشاركة في اعمال المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي
الإثنين 17 شباط 2014
الرئيس بري استهل زيارته الرسمية لألبانيا باجتماع عمل مع نظيره الألباني
الخميس 20 شباط 2014

الرئيس بري ألقي كلمة في مؤتمر البرلمانات الاسلامية والرئيس الإيراني أولم على شرف رؤساء المجالس والوفود المشاركة في المؤتمر

home_university_blog_3

اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني على "نهج الاعتدال والوسطية والعمل على الاسس الاخلاقية" ، متسائلاً "هل يليق بنا ان يُرفع في كل بقعة من العالم الاسلامي شعار التطرف. وهل نسينا ان المحتل الاسرائيلي في القدس هو الرابح الاكبر من ذلك؟"

وقال خلال جلسة افتتاح المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي صباح اليوم في قصر المؤتمرات في طهران " ان الارهاب مصيبة مستشرية وعابرة للحدود ، وان العنف الذي يحصل تحت شعار محاربة الارهاب هي ممارسة مستنكرة."

وكان رئيس الدورة الثانية للمؤتمر رئيس المجلس الوطني السوداني الدكتور الفاتح عز الدين افتتح الجلسة بكلمة شدد فيها على دعم الشعب الفلسطيني، والعمل من اجل ما يواجهه الشعب السوري من تحديات.

ثم تولى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني رئاسة الدورة التاسعة للمؤتمر والقى كلمة قال فيها " نسمع احداثاً ذات طابع متطرف ومتخشب، يثير الفرقة ويستخدم أداة للتكفير، بدلا من ان ندافع عن فلسطين المظلومة ... سمعنا ايضا ان القوى الاستكبارية تريد ان تحارب الارهاب انها تريد محاربة الارهاب ، وبعد مرور اكثر من عقد لماذا نرى تنامي هذه الظاهرة؟ السبب هو ان هذه القوى الكبرى تريد ان تواجه ظاهرة الارهاب من منطلق تكتيكي وتسخرها من اجل تمرير بعض اهدافها . ان الارهاب والاستكبار يشكلان حدّين لمقصّ واحد .

وشدد على " ان السبيل لتحرير فلسطين هو المقاومة حصراً".

اما رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي فاكد " ان الحل في سوريا لا يمكن ان يكون حلاً عسكريا وانما بحوار صادق وشجاع وأمين" وحيا التطور الايجابي في شأن المفاوضات حول الملف النووي الايراني ، داعيا الى مواصلة الحوار بين ايران والدول الخمسة زائد واحد.

وتوالى على الكلام عدد من رؤساء المجالس.

كلمة الرئيس بــّري

  و القى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بــّري الكلمة الاتية :

بسم الله الرحمن الرحيم

      للجمهورية الاسلامية الايرانية في ذكرى انتصار ثورتها    التي تصادف مواقيت انعقاد مؤتمرنا ، ننحي احتراما" لشهداء شعبها ونحن نتعلم منه اليوم دروس الثورة.

      للجمهورية الاسلامية الايرانية ، التي نهضت بالايادي والقبضات البيضاء بمواجهة اعتى واشرس واقوى نظام في المنطقة، وانتصرت لأنها ادركت ان الشهادة سعادة في سبيل قيامة اكيدة .

      وللجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن في رحابها في ذروة بوحنا بالمجد ، وهي قد دفعت مهر صمودها في الحروب التي اشعلت ضدها ، وكذلك بمواجهة الحصار والحروب الدبلوماسية والاقتصادية المتواصلة الى اليوم ، وهي تثبت انها ولادة في مواسم قادمة مثقلة بالازدهار .

      وللجمهورية الاسلامية الايرانية ومرشد ثورتها سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي ولرئيسها سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسن روحاني ولمجلس الشورى الاسلامي ورئيسه اخي الدكتور علي لاريجاني ، تحية لبنان الوفي لاصدقائه الذين كانوا معه وقت الضيق ، والذين اعتبروا مقاومتنا ولازالوا فعل ايمان وانتصروا لها وبها ولنا ولازالوا على العهد ، وبعد وبعد .

      فإني بداية اشكر لمجلس الشورى الاسلامي استضافته لاعمال الدورة التاسعة لمؤتمرنا وكل ما لقيناه من حسن الاستقبال والوفادة والضيافة .

      وبداية اقدم اجمل التهاني لهذا البلد الاسلامي العظيم على ما حققه ويحققه في المفاوضات الدبلوماسية حول الملف النووي مع دول خمسة زائد واحد ، من تفاهمات يتوقع لها ان تتحول الى اتفاق ناجز .

      ان سلوك طريق التفاوض الذي اسست له ايران اكد انه الخيار الصحيح الذي يفتح ابواب الحلول السياسية للمشكلات ، وهو الامر الذي يعكس نفسه ايجابيا" على المسألة السورية التي انفتحت امامها ابواب جنيف-2  و اقفلت بالأمس, وان استبعدت ايران اعلاميا" منها فإن المفاوضات الحقيقية هي تلك الجارية بعيدا" عن الأعين في امكنة ليست بعيدة عن المواقع المتلفزة .

لقد كنا اول من دعا منذ اندلاع المسألة السورية الى اعتماد طريق الحل السياسي ، ونحن اليوم وقد رسمت مفاوضات خمسة + 1 الايرانية معالم الحل للملف النووي الايراني ، نرى كسبا" للوقت وحقنا" للدماء ان مفاوضات خمسة زائد اثنين اي اجتماع روسيا والولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وتركيا زائد اثنان الصين والاتحاد الاوروبي وطبعا" الاطراف السورية قادر على صياغة الحل وانتاج حل ينبع من ارادة شبعها .

      دولة الرئيس

      الزملاء الكرام

      ان اهم ثلاث مسائل تنتظر اجتماعنا وقراراتنا اضافة الى ما ذكرت:

      1 – المسألة الفلسطينية

      2 – جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية

      3 – الارهاب

سأبدأ من الارهاب، ان الارهاب في اساسه رسمي ويشكل ارهاب الدولة الذي مارسته وتمارسه اسرائيل منطلقا" لتحدي كل القرارات والمواثيق والاعراف الدولية سواء في :

أ – الاصرار على الاحتلال المباشر للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية .

ب – العدوانية المتمثلة بحصار المناطق واحتلالها من الخارج ، كما هو في الانموذج المطبق على قطاع غزة ، والقنص الجوي واعتقال ما يزيد عن اثني عشر الف فلسطيني ، بينهم نساء واطفال واعضاء في المجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني ، واستمرار بناء جدار الفصل العنصري والهجمة الاستيطانية .

ج – المحاولة المستمرة لتغيير ملامح فلسطين وهوية فلسطين و هوية العرب في فلسطين و هوية القدس والتدنيس المستمر للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية.

د – محاولة السيطرة ووضع اليد على الثروة البحرية وا لفلسطينية واللبنانية.

ان هذا الارهاب الرسمي التكفيري الذي لم يتم وضع حد له على المستوى الدولي ، ولم يحاكم او يحرم واستعمل الفيتو في كثير من الحالات كي لا تنجح الأمم المتحدة في ادانته  هو هو شجع اليوم على بروز الارهاب الاخر  التكفيري  الديني والمذهبي المقتبس بل  انه نسخة طبق الاصل عنه.

لقد اجتاح هذا الارهاب الجديد الحياة المدنية في اقطارنا ، واغتال وارتكب حفلات الاعدام الجماعية ، وفخخ وفجر دور العبادة واماكن الافراح ودورة الحياة اليومية في العراق وسورية واليمن ومصر ولبنان وصولا" الى المغرب العربي .

ان اغلب هذا الارهاب هو رسمي بأمتياز وله رعاية دولية واسرائيلية اننـا في هذا المجال ندعو مؤتمرنا الى :

1 – ادانة كل اشكال الارهاب الاسرائيلي .

2 – ادانة مصادر تمويل وتسليح المجموعات الارهابية .

3 – العمل لاقرار عقد اسلامي لمنع الاستثمار على الاسلام والتشريع وتغطية الارتكابات الجرمية ، و التزام تبني قرار

الامم المتحدة الذي رعته منظمة المؤتمر الاسلامي بشأن مكافحة التعصب والتنميط السلبي والوصمة والتمييز والتحريض على العنف وارتكابه ضد الاشخاص على اساس الدين والمعتقد .

4 – الترحيب بالامر الملكي السعودي بتحريم الانتماء الى تيارات متطرفة ومعاقبته .

      في المسألة الفلسطينية

ان على مؤتمرنا ان يعيد التأكيد على قراراته السابقة فيما خص دعم الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني ، وفي الطليعة حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس  الشريف، سيما اننا ازاء خطة جديدة الان تقوم على توطين  الفلسطينيين في ظل الاردن  كوطن بديل .

      في مسألة الشرق الاوسط والاسلحة النووية فإننا نلمس بإستمرار خصوصا" على خلفية استهداف مسعى ايران لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ، ان وراء كل هذا الامر ابقاء التفوق الاسرائيلي  لذلك يجب ان يكون هناك ردع من قبلنا جميعا" لجعل منطقة الشرق الاوسط  منطقة خالية من السلاح النووي .

     دولة الرئيس

      الزملاء الاعزاء

      ان انعقاد مؤتمرنا في هذه اللحظة الضاغطة على اقطارنا يستدعينا لاعادة بناء علاقاتنا ولو مصلحيا" ، فالدول الاسلامية هي التي تملك الثروات وهي التي تملك قوة العمل وهي التي تملك الاسواق .

      إنني ادعو الى تشكيل لجنة تبحث في الاسس الصالحة لقيام سوق اسلامية مشتركة ومناطق للتجارة الحرة وموانىء اقتصادية ، والى النظر في تشغيل قوة العمل الاسلامية.

ان زيادة حجم التجارة وازالة العوائق التجارية بين الدول اعضاء الاتحاد امر سيبقى متوقفا" الآن وفي المستقبل على قيام هذه السوق.

    دولة الرئيس

انشأت السوق العربية المشتركة عام 1954 قبل السوق الاوروبية المشتركة ،فاين اصبح الاوروبيون و اين بقينا نحن العرب؟ لم دائما" نلوم الغير؟

سئل الجمال عن بيته من بناه ؟ اجاب : شقيقتي الشناعة .

سئل الجبل من اين علوك ؟ اجاب من الو ادي.

المسؤولية تقع علينا .

دولة الرئيس

      رغم عدم تحسسي للربيع العربي لقد تابعنا بفرح تمكن المجلس التأسيسي في تونس من اقرار دستور جـديد للبلاد ، كما تابعنا الاستفتاء الشعبي الكبير على اقرار دستور لمصر الشقيقة .

      لقد عبرنا عن سرورنا لأن الكويت الشقيقة خرجت من ازمتها البرلمانية بعد الانتخابات التشريعية واقرار نتائجها من قبل المحكمة الدستورية  وترؤسها للاتحاد البرلماني العربي  .

      وإننا بإنتظار ان تسهم الانتخابات البرلمانية في العراق الشقيق اسهاما" مؤكدا" في ترسيخ العملية الديموقراطية وقيام دولة القانون ودعم الجهود للقضاء على الارهاب .

      اني اتوقع ان يتمكن المجلس النيابي اللبناني من تشريع قانون جديد للانتخابات.

      اننا نتطلع بعين الثقة الى تمكن الشعب اليمني من الحفاظ على جوهر العملية الديموقراطية وتعزيز مشاركة جميع القوى والفئات في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع .

      يبقى اخيرا" ان اؤكد ان استقرار الموقف في الشرق الاوسط وتطوير الحياة السياسية وتعزيز العمل المشترك بين دولنا وشعوبنا سيبقى متوقفا" على مسألتين جوهريتين :

الاولى : استعادة سورية لعافيتها وخروجها من دوامة العنف .

الثانية : تحقيق اماني الشعب الفلسطيني واستعادة القضية الفلسطينية لموقعها كقضية مركزية لامتنا الاسلامية ، واستعادتها مكانتها على اعلى جدول الاعمال منظمة التعاون الاسلامي ودولها ، وعلى اعلى جدول اعمال جامعة الدول العربية واعضائها بدلا من ان نتهم بعضنا البعض كمسلمين و نتوزع احزابا" و شيعا" و مذاهب. كلنا مسلمون صدقوني و الحمد لله و كفى تكفيرا" و بهتانا".

      اخيرا" اجدد الشكر لأخي د . علي لاريجاني ومجلس الشورى الاسلامي على استضافته لاعمال مؤتمرنا.

                                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من جهة أخرى  أقام الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني مأدبة غداء لرؤساء المجالس والوفود المشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الإسلامية.

وبعدها عقد الرئيس نبيه بري سلسلة لقاءات مع كل من: رئيس الإتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي، رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، رئيس المجلس الإتحادي الإماراتي أحمد المر، رئيس المجلس القطري محمد بن مبارك الخليفي، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.