استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان والوزير السابق علي قانصوه، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

وقال حردان بعد اللقاء:

لا شك ان زيارتنا لدولة الرئيس بري اولاً لتهنئته بالسلامة (بعد محاولة اغتياله)، وثانياً للاطلاع منه على الاوضاع والتطورات التي تحصل على كل المستويات في لبنان والمنطقة، وقد تشاورنا في كل الاوضاع وفي مقدمها ما يهمّ اللبنانيين اليوم، فقد جرى تشكيل حكومة ، اولاً لنا ما لنا عليها من ملاحظات، وثانياً انها لم تكن جامعة لكل اطياف القوى السياسية في البلد . لكن نحن مع انتاج حكومة، وهذا ما كان دائماً موقفنا منذ عشرة أشهر، دائماً نقول يجب ان يكون هناك حكومة وألاّ يكون هناك فراغات في المؤسسات. واخيراً اتت الحكومة، ومن المؤسف انه صحيح ان تشكيلها هو جزء من اللعبة الديمقراطية، لكن التباين في وجهات النظر يحصل حول بعض المسائل التفصيلية بما يهم المواطنين ، وما يتعلق بالادارة وبعض المسائل وحاجات الناس. لكن المسائل الاساسية التي تشكل ثوابت لبنان لا نرى انه يجب ان يكون هناك تباين بين القوى السياسية حولها وكأنها نقطة خلاف.

اضاف: المقاومة يجب ان تكون النقطة الجامعة بين كل اللبنانيين.اللبنانيون يعرفون تماماً، ويجب ان يكون هذا هو المعيار، ان العدو الاسرائيلي هو عدو كل لبنان، وعلى هذا المعيار يجب ان يكون موقف اللبنانيين وألاّ يكون موضوع خلاف بزيادة كلمة او حذف كلمة، او ندّور زوايا. يجب ان يقف الللبنانيون مرفوعو الرأس بكرامة وباعتزاز ان هناك شعباً تمرد على الاحتلال وكسر المستحيل وهو المقاومة. يجب ان يكون هذا الامر مصدر اعتزاز للبنانيين رسميين وعلى المستوى الوطني كافة ، وهو عبرة لكل دول وشعوب العالم بأنه عند احتلال الارض وعند الظلم الشعب الذي يتمرد ويقاوم هو شعب يفتخر به. مع الآسف يحصل اليوم تباين لانجاز البيان الوزراي ويأخذ عشر جلسات، ولا اعرف ماذا سيأخذ في المستقبل. نحن نقول بوضوح المقاومة ثابتة من ثوابت لبنان، وتعزيز دور الدولة القادرة والفاعلة وتمكينها من تأمين مقدراتها ولكافة المؤسسات العسكرية لكي تصبح قادرة على تأمين الامن والاستقرار للبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي ، هذا يجب ان يكون دائماً ، ولكن الموضوعين يكملان بعضهما البعض على المستويين الرسمي والشعبي. نحن نبني على الشيء مقتضاه، فاذا كان البيان الوزاري يحمل هذه الثوابت ويؤكد عليها، رغم ملاحظاتنا عليها، فإننا سنعطي الحكومة الثقة. واذا لم نجد هذا الامر رغم وجود حلفاء واصدقاء لنا في الحكومة، سيكون موقفنا سلبياً تجاه هذا الامر.

 اضاف حردان : في شأن الارهاب الذي يضرب كل المنطقة، نقول ان هذا النشاط لدى المؤسسات العسكرية والامنية وفي طليعتها الجيش ومخابرات الجيش في مكافحة هذا الارهاب، هذا الموقف يجب ان يكون رادعاً قوياً وليس مدافعاً. يجب ان يكون الارهابي هو المدافع وان تجعل القوى العسكرية والامنية والقوى الشعبية الملتفة حول هذه المؤسسات من هذا الارهاب هو الخائف والمدافع . ومن هنا دعوتنا الى اقامة جبهة شعبية لمواجهة الارهاب حتى يستقر الوضع وينعم اللبناني بهدو واستقرار ووحدة وطنية وسلم اهلي.

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه للتطورات الراهنة.