اجرى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالاً هاتفياً بغبطة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي مهنئناً بسلامة وعودة الاخوات الراهبات آملاً ان يتوج هذا الملف البغيض بالافراج عن سيادة المطرانين يوحنا ابراهيم و بولوس اليازجي وعودتهما سالمين.

وكان  الرئيس بري قد اتصل بمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مثمّناً جهوده في هذا المضمار، ومؤكداً على ان تكمّل هذه الجهود إزاء المطرانين ابراهيم و اليازجي.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس بري ظهر اليوم وفداً موسعاً من رؤساء اتحادات وبلديات لبنان في المحافظات كافة، بحضور المسؤول المركزي للشؤون البلدية والاختيارية في حركة امل بسام طليس ومسؤولي الاقاليم في الحركة. واستمع الى شؤون وشجون البلديات، لاسيما موضوع التأخير في تحويل الاموال من الصندوق البلدي المستقل الى البلديات، وكذلك اموال الهاتف الخليوي.

وعرض العديد من رؤساء البلديات الاوضاع الصعبة التي تعانيها المناطق كافة جراء تعاظم حجم وعدد النازحين السوريين ما يشكل اعباء كبيرة اضافية على البلديات والقطاعات الاخرى.

كما عرضوا للاعباء المختلفة على البلديات الناجمة عن الهمّ الامني وما يترتب عنه من نتائج على غير صعيد.

وخلال اللقاء اجرى الرئيس بري اتصالاً بوزير المال علي حسن خليل، لتحويل اموال البلديات بأسرع وقت، وكلّف طليس بمتابعة هذا الموضوع.

وضم الوفد رؤساء 12 اتحاداً هي: صور، البقاع الغربي، زحلة، جبيل، بعلبك، الشقيف، الشحار الغربي، اقليم التفاح، ساحل الزهراني، القيطع ـ عكار، ساحل المتن الشمالي والعرقوب و39 رئيس بلدية هي: الغبيري، المريجة ـ الليلكي، حارة حريك، برج البراجنة، الحازمية، الشياح، الشويفات، القماطية، بمكين، بعقلين، كترمايا، لاسا، طرابلس، زحلة، علي النهري، سعدنايل، بعلبك، الهرمل، نبحا، بدنايل، بريتال، شمسطار، حوش الرافقة، الخضر، قصرنبا، حربتا، الغازية، النبطية، حارة صيدا، بنت جبيل، رميش، علما الشعب، صور، قانا، بدياس، البستان، البرغلية، دردغيا ومجدل ترشيش.

ثم استقبل الرئيس بري رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم وعرض معه الاوضاع الراهنة.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد جبهة العمل الإسلامي برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد وبمشاركة النائب كامل الرفاعي وأعضاء القيادة.

وقال الشيخ الجعيد بعد اللقاء: تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري الذي نعتبره ضمانة للبنان بحكمته ووعيه، وضمانة للوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية. لذلك فقد شجبنا محاولة اغتياله فدولته حصانة للبنان وللمسلمين واللبنانيين جميعاً في تخطي الكتير من الصعاب التي نمر بها.

تحدثنا مع دولته في موضوع البيان الوزاري، وأكدنا على ضرورة تضمين البيان كلمة المقاومة بشكل واضح لا لبس فيه. فما قدمته الأحزاب والقوى الوطنية، فنحن جزء منها، قدمنا الكثير من الشهداء في صيدا وفي طرابلس في سبيل المقاومة ومقاتلة العدو الصهيوني، كذلك حركة أمل وحزب الله والقومي والبعث والكثير من الأحزاب قدمت الشهداء، لذلك نحن حريصون على حفظ دماء هؤلاء الشهداء وكرامة أبنائهم، ولا نريد أن تضيع دماؤهم سدى، ونأسف من البعض الذي يتنكر لهذه المقاومة التي أعطته العزة والكرامة وجعلته يعيش في لبنان آمناً مطمئناً. كذلك نحن ننظر الى أهلنا في الجنوب اللبناني الذين يعيشون على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية دون خوف او وجل من خلال قوة المقاومة، هذه المقاومة التي تحافظ على ثرواتنا والتي ستأتي لنا بالنفط إن شاء الله.

وختم: ولا يفوتنا أن نهنئ الجميع بإطلاق راهبات معلولا، ونشكر كل من كان له دور في إطلاقهم، من مسؤولين سياسيين وأمنيين. لذلك نحن نتوجه بالشكر لهؤلاء، ونطلب من الله تعالى أن يمن على كل الأسرى بالخروج الآمن، وان يتم في القريب العاجل إطلاق المطرانين اليازجي وابراهيم.