الرئيس بري يدعو الى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري
السبت 15 آذار 2014
الرئيس بري استقبل السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر
الخميس 13 آذار 2014

الرئيس بري استقبل رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ والمنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي

home_university_blog_3

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الذي قال بعد اللقاء:

شرفني دولة الرئيس بري باللقاء معه والبحث تحديداً في المسائل التي تمّ نقاشها في المؤتمر الذي انعقد في منزل الحاج عباس شمص في بوداي للعائلات والعشائر وفعاليات المجتمع المدني ورؤساء البلديات والمخاتير والمرجعيات الروحية (في البقاع الشمالي)، وكان هذا اللقاء قد اعتبر ان دولة الرئيس بري يشكل تقاطعاً بين الطوائف وبين العائلات والعشائر للمنطقة، وان العيش الواحد لا رجوع عنه وان منطقة البقاع الشمالي هي بمثابة لبنان مصغر، وبالتالي التشديد على كون عرسال جزءاً اساسياً من نسيج المنطقة وأنها تلتقي مع هذه المنطقة على ادانة اي اعتداء يتعرض له اي مواطن واي بلدة في البقاع الشمالي.

اضاف: شدد دولة الرئيس بري على ان العلاقة بين الاستثمار والامن هي مثل العلاقة بين السنونو والربيع، وبالتالي البقاع يحتاج الى رعاية خاصة وتحديداً في مجال الاستثمار، ودولته على هذا الصعيد يعتبر ان هناك امكانيات هائلة للتوظيف في مجال الاستثمار في البقاع، وخصوصاً ان هذه المنطقة غنية في المجالات الزراعية ومجالات اخرى كثيرة، وانه اذا ما توفر مثل هذا الامن ووضع حد لظاهرة الخطف فان رجال اعمال كثيرين، كما جرى مع السيد محمد زيدان الذي استثمر في البقاع الشمالي، هناك مجالات ايضاً ان يتوفر العمل لاكثر من ثلاثة آلاف شخص في مجال الطاقة، ولهذا احد الاهتمامات الرئيسية في هذا السياق هو نحو الطاقة لما سوف يكون للبقاع من حصة كبيرة تبدأ في البقاع الغربي الى زحلة الى البقاع الشمالي. بالتأكيد نحن نحتاج لمثل هذا المجال في الاستثمار، ولذلك يشدد دولة الرئيس على انه في البقاع الاستثمار قد يكون هو المدخل لحلحلة الكثير من المشاكل التي تعاني منها.

اذن ظاهرة الخطف مضرّة في مجال الاستثمار ، وظاهرة الامن ضرورية على هذا الصعيد كما كان هناك تعرضّ لأمور تتناول الاستمرار والتواصل في عقد المؤتمرات في البقاع الشمالي، سيما وأنا انقل وجهة نظر أهل المنطقة الذين يعتبرون ان رعاية دولة الرئيس بري لمثل هذه المؤتمرات هي اكثر من ضرورية سيما وان اهل المنطقة جميعاً يعتبرون ان الامام موسى الصدر كان السبّاق في العملية الانمائية في البقاع الشمالي بحيث احتضن عرسال والقاع ودير الاحمر كما احتضن الهرمل وبعلبك.

وقال محفوظ : في مجال الاعلام وخصوصاً انه نظراً لكثير من الامور حالياً، هناك دور بالتأكيد مهم هذا للاعلام سواء بالنسبة للوحدة الوطنية او في مجال التلاقي على مواجهة ظاهرة الارهاب. وعلى هذا الصعيد كنت شخصياً قد تمنيت على دولة الرئيس لو انه يصدر عن الحكومة في بيانها ما يمكن تسميته باعلان اعلامي حكومي يشدد على الدمج بين الحريات الاعلامية وبين ضوابط القانون ، ويشدد على دور الاعلام في مواجهة ظاهرة الارهاب. ولكن الى الآن كما تعلمون الحكومة لم تتفق على بيان حكومي وقد أشاد دولة الرئيس بري بالدور الذي يقوم به دولة رئيس الحكومة تمام سلام سواء لجهة كونه يؤكد على ثوابت العمل الوطني وثوابت السلم الاهلي وفكرة الدولة.

وختم محفوظ: بالنسبة للمشاكل الاعلامية المطروحة حالياً اريد ان الفت النظر الى انه كان قد صدر بيان عن ال  "ال.بي.سي" تشدد فيه على ان هناك مواضيع لا يمكن التطرق اليها من رئاسة الجمهورية الى "القوات" والتيار الوطني الحر و "حزب الله" والديانات والفساد، واي ادارة عامة تحت عنوان خوفاً من الملاحقة القانونية. نؤكد ان كل هذه المواضيع التي تّم طرحها من جانب ال "ال.بي.سي" يمكن الحوار والنقاش فيها، ولكن على قاعدة الالتزام بأحكام القانون . وكل الامور ممكنة عندما لا يتم الخروج على القواعد بشكل يهزّ استقرار المجتمع او علاقات الطوائف، وبالتالي الاعلام هو الذي يضع الرأي العام وهو الذي يوجهه ، ومن هنا فإن دوره دور مهم جداّ وخصوصاً بالنسبة للاداء الاعلامي حالياً يمكن ان يقوم بأعمال ايجابية كثيراً يحتاجها الوطن، ولذلك لا احد يستطيع ان يتعرض لمسألة انه لا يمكن نقاش الفساد او نقاش الافكار. بالعكس هذا النقاش مطلوب، ولكن ايضاً في نفس الوقت الشطط في النقاشات احياناً هو الذي يؤدي الى عواقب وخيمة واضرار تلحق بالمجتمع . ان قانون الاعلام المرئي والمسموع في مادته الثالثة يعتبر اعلاماً حراً ، ونحن نشدد على الحريات الاعلامية باعتبارها رصيداً ورأسمالاً لبنانياً ولكن على ان توظف في الاتجاه الوظيفة وفي الوظيفة البناءة.

ثم استقبل الرئيس بري المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

واكتفى بلامبلي بعد اللقاء بالقول: ان الزيارة كانت اولاً لاطلاعه على مؤتمر باريس الاخير لدعم لبنان الذي دعا اليه الامين العام للامم المتحدة، ووضعت دولته في برامج الدعم للبنان بالنسبة للجيش وللحكومة اللبنانية وللنازحين السوريين . وكان عندنا اليوم رئيس مفوضية النازحين ورئيس اليونيسيف وهذا يؤكد اهمية التعاون بين الحكومة والامم المتحدة.

ورداً على سؤال حول موضوع الحكومة والبيان الوزاري قال: طبعاً تتطرقنا الى هذا الموضوع، ونحن نتمنى ان يكون هناك حل بالنسبة لهذا الموضوع في الساعات القادمة بإذن الله، وهذا مهم جداً.