استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والوفد المرافق والسفير المصري في لبنان اشرف حمدي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، ودار الحديث حول التّطورات  الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال الوزير فهمي بعد اللّقاء :

انا سعيد بالتّواجد في لبنان، وهذا أول لقاء صحفي لي هنا، وقد التقيت صباح اليوم بالسيد رئيس الجمهورية والآن بالسيد رئيس البرلمان، ودولة الرئيس له مكانة خاصة ومعنى خاص في هذه الزيارة .

واضاف : وتحدثت مع رئيس الجمهورية لمؤسسة الدولة، وتحدثت مع رئيس المجلس للنواب والشعب اللبناني .  مصر هنا في لبنان هي برسالة تحضّر ورسالة وفاق وبناء المستقبل . كما اعتدت فإن الموقف المصري هو موقف بناء  وداعم للدولة والرؤى اللبنانية ، دون تحديد موقف من اي قضية لبنانية تخص اللبنانيين وحدهم. نعم الظرف المصري يشغلنا بعض الشيء ، انما هو ظرف نتعامل معه بإيجابية وسننفذها خارطة الطريق ، لكنه لا  يجذبنا عن دورنا العربي والعروبي. وهذه الزيارة قبل الانتقال الى الكويت رسالة الى العالم العربي باستئناف مصر دورها العروبي والعربي. وقد تحدثنا في لقاء اليوم عن قضايا اقليمية مختلفة، فضلا عن العلاقات المصرية اللبنانية ، وسأتناول في باقي الزيارة الكثير من القضايا مع القيادات اللبنانية المختلفة.

سئل: هل هناك من رسالة معينة تحملها من الرئيس المصري؟

اجاب: من الرئيس المصري ومن الشعب المصري، نريد بناء عالم عربي متحضر نحترم فيه بعضنا البعض. وعالم عربي تسوده رسالة متحضّرة فيها تعايش بين الدول العربية وداخل كل دولة عربية، ولا بدّ ان ينضم العالم العربي ويساهم في تحديد ركاب المستقبل على المستوى العالمي.

وكما ذكرت في البداية نحن في رسالة بناء ورسالة عروبة ورسالة تحضّر، هذا هو مضمون الرسالة. ونحن على استعداد لتوفير الدعم السياسي والمعنوي وغير ذلك للبنان دون تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

سئل: اليوم ظاهرة الارهاب تزداد وكذلك ظاهرة التكفير في العالم العربي، كيف تنظر مصر الى هذه الظاهرة؟

اجاب: نذكر ونكرر، اخطر ما يهدد العالم العربي الارهاب بمعناه الامني والفكري، يضاف الى ذلك الطائفية والتطرف. لهذا تخلق مشاكل مباشرة في ممارسة الحياة اليومية للمواطن أيّاً كان مكانه، وتؤدي الى هدم المستقبل بالنسبة للأجيال القادمة. لقد تحدثت في مجلس الجامعة العربية عن قضية الارهاب واهمية التعاون في ما بيننا، وسيتحدث السيد رئيس الجمهورية في قمة الكويت عن قضية العروبة، قضية الدولة في العالم العربي، قضية الارهاب، وقضية التحاور الفكري، كلها قضايا اعتقد انها قضايا مصرية صميمة، انما تهم ايضاً لبنان ودول عربية عديدة.

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات الراهنة.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد وعرض معه شؤون القضاء.

ثم استقبل رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار وشقيقه عادل ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد لمع لشكره على رعايته حفل افتتاح مكتبة وفيق القصار في كلية الحقوق-الفرع الاول في الجامعة اللبنانية في 8 نيسان المقبل، كما قدم لدولته مجموعة وفيق القصار، وكانت مناسبة لشكره على الجهود الوطنية التي يقوم بها دولته على غير صعيد.