الجمهورية اللبنانية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير التربية الياس بو صعب وعرض معه الاوضاع العامة، وشؤون الوزارة.
ثم استقبل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي وعرض معه للتطورات الراهنة.
وقال مخزومي بعد اللقاء:
قاؤنا مع دولة الرئيس اولا لتهنئته على العمل الجبار الذي قام به، وكان له دور أساسي لتقريب وجهات النظر بين القوى المتصارعة في البلد. ونحن نقول دائما ان هذا البلد لا يحكم الا بالتوافق، هذا بلد تسويات وقد شهدنا ذلك، ولكن المستغرب ان الخطابات المتطرفة التي سمعناها في جلسة الثقة كانت من الكتل المشاركة في الحكومة، ونأمل أن "ينفسوا" مثل هذه الاجواء لان المرحلة القادمة مرحلة صعبة للغاية. وبعد الذي جرى مؤخرا في بيروت (منطقة المدينة الرياضية) لم نر أو نسمع أي موقف رسمي يرفض ما جرى. هل يا ترى لانه أصبح لنا اليوم رئيس وزراء من بيروت أو لانه لم تزل الوحدة مجسدة في بيروت، يراد نقل او توسيع مشاكل المناطق الاخرى لكي تصل الى بيروت. قلبنا حزين جدا لما يجري في طرابلس وعكار وعرسال، ولكن المفروض أيضا ان يتعاون الجميع لحماية بيروت.
أضاف: نحن في منتدى الحوار وفي حزب الحوار الوطني نعتبر ان الجهد الذي قام ويقوم به دولة الرئيس بري هو خطوة اساسية لمصلحة المستقبل والتحضير للانتخابات الرئاسية. ونؤكد انه يجب ان تحصل الاستحقاقات الدستورية في موعدها. وجميعنا يعلم ان الكلام الذي قيل في مؤتمر باريس الاخير هو انه اذا لم يكن هناك حكومة ولم تحصل الاستحقاقات في موعدها فانه لا يوجد مال للبنان. ونتمنى في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعبين على الحكومة وعلى المجلس النيابي تخطي المشاكل الداخلية والانقسام السياسي بين 8 و14 آذار. ونحن نحيّي وندعم التقارب بين تيار"المستقبل"وحزب الله، لأننا نعلم جميعا انه بعد 2005 و2008 كانت المشكلة الفعلية هي العمل على الخلاف السنّي-الشيعي، صحيح ان هناك محاولات لنقله ايضا الى سنّي-سنّي كما لاحظنا مؤخرا في الطريق الجديدة، ولكن يبقى التركيز على الخلاف السنّي-الشيعي، لذلك أية محاولة وأي طرف يسعى الى تخفيف الاحتقان وبالتالي يطمئن الخليجيين للعودة الى لبنان ويساهموا في تحريك الاقتصاد، علينا جميعا ان نكون معه. وعلينا جميعا في هذه المرحلة ان نتكاتف وان نكون الوجه المعتدل في كل مذاهبنا وطوائفنا ضد هذه الارهابية التي يواجهها لبنان. ونقول انه ليس هذا هو وجه الاسلام الذي نريده، بل ما نشهده هو عملية استغلال للاسلام لتصفية حسابات سياسية. ولدينا آمال كبيرة بالرئيس سلام ليقود هذه المرحلة الصعبة، وانشاء الله الوزراء الذين معه يساندوه، ونأمل من الجميع مساندته لأن هناك فرحة ذهبية للبلد.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس المحاكم الجعفرية العلاّمة الشيخ حسن عوّاد.
كما استقبل الرئيس بري بعد الظهر أيضا وفد أجهزة الرقابة ضمّ: رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، وعضو الهيئة علي فقيه ،والمفتش العام الاداري مطانيوس الحلبي، وجرى عرض لشؤون ادارية عامة.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الرئيس فؤاد السنيورة وجرى عرض للأوضاع الراهنة من امنية وسياسية وشؤون رئاسية وبرلمانية.
