استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة والنصف رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان وبحث معه في الاوضاع الراهنة والمواضيع المطروحة في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وعمل لجنة المال، وابلغه موقف العماد عون وتكتل التغيير والاصلاح من هذه القضايا والملفات.

 

وبعد اللقاء  قال كنعان:

كانت فرصة اليوم لبحث كل المسائل والملفات خصوصاً النيابية، والمتصل منها ايضاً بعمل الحكومة. موقف دولة الرئيس بري واضح، وموقفنا ايضاً واضح، نحن نرفض اي تعطيل. تعطيل مجلس النواب ولجانه أمر خطير جداً، خصوصاً في كل المسائل الاجتماعية والمالية والاقتصادية والحقوقية المطروحة . واعتقد ان هذه المسؤولية يجب ان تدفعنا جميعاً لكي  نحّيد هذه الملفات ومنها سلسلة الرتب والرواتب وموضوع الانفاق في قوانين وليس بمخالفات ايضاً  هو الملف الثاني ، وكذلك اليوروبوند. هذه الامور يجب ان تتحرك وتأخذ مسارها نحو الجلسة العامة.

 

ونحن نتفق مع دولته على هذه المسائل، وقد ابلغت الرئيس بري تأييد تكتل التغيير والاصلاح وموقف العماد عون.

اضاف: بحثنا ايضاً في موضوع الجامعة اللبنانية، ونعتبر ان ما طرحه وزير التربية على طاولة مجلس الوزراء كان بكل المعايير يجب ان يسير، لانه كان نتيجة عمل جاد بين كل الكتل وكل الوزراء، واعتقد انه لم يعد هناك ضرورة من اجل تفصيل من هنا، وتفصيل من هناك ان نوقف عملية تتعلق بالتربية والجامعة اللبنانية فحسب ولكن ايضاً تتعلق بمجلس الوزراء، وكفاناً تعطيلاً. انطلاقاً من ذلك حصل توافق على كل هذه المسائل.

 

وفي ما يتعلق بعمل اللجان النيابية جرى التأكيد ايضاً من دولة الرئيس ومنّا ايضاً على ضرورة الاستمرار بعمل المجلس وعمل اللجان، فهناك قوانين مهمة جداً موجودة، لا يجوز ان نعمل سنة او سنتين او ثلاث او اربع سنوات ونفاوض مؤسسات دولية، وعندما نأتي لكي ننفذ بقوانين ثم لأسباب نجهلها لا يحصل حضور لإجتماعات اللجان. هناك مسؤولية كبيرة في هذا الموضوع على النواب جميعاً، ويكفي ما نعيشه من وضع واخطار تحيط بنا.

 

وختم: جرى ايضاً البحث في موضوع قانون الانتخابات، وهناك توافق كامل على المناصفة، المناصفة بآليات حقيقية وجدية، وضرورة بحث قانون الانتخابات، واعتقد ان الجميع وافق على ان هذا القانون يتعلق بتكوين السلطة ويجب ان يبحث بالاضافة الى ان الاستحقاق الرئاسي هو داهم بل اكثر من داهم، وكذلك فأن التوافق ايضاً مطلوب بأحترام كما قلنا الميثاقية التي تعني مسألة واحدة وهي احترام خصوصية مجتمعنا، ومعروف كيف هي  موزعة الرئاسات، ونحن ما زلنا في نظامنا الطائفي والتعددي ويجب المحافظة على حقوق الجميع لكي نتوصل الى حد ادنى من الامان والاستقرار المطلوب خصوصاً هذه المرحلة الصعبة.

 

وبعد ظهر اليوم استقبل الرئيس بري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان والوزير السابق علي قانصوه، وجرى عرض التطورات الراهنة.

 

وقال حردان بعد اللقاء: الزيارة لدولته اليوم هي لأستعراض الاوضاع العامة التي تمر بها المنطقة ولبنان بشكل خاص، ولمسنا لدى دولته حرصاً كبيراً للغاية على موضوع المؤسسات لأنه يعتبرها قاعدة الاستقرار في لبنان، والتي تبدأ بإنتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا الامر مهم جداً. وقد توافقنا ووقفنا الى جانبه في موضوع بالاسراع في انتخابات رئاسة الجمهورية لأن هذا الموقع لا يجب ان يبقى شاغراً لأنه رئيس البلاد، وكذلك الاّ تتأثر باقي المؤسسات بهذا الموضوع.

 

ولمسنا من دولته ايضاً حرصه على الحكومة واستمرار دورها وكذلك حرصه على المجلس للتشريع والاهتمام بقضايا الناس وخصوصاُ في زمن يحمل كل معاناتهم. كذلك عندما تفعل المؤسسات وتأخذ دورها هذا يضيف الاستقرار ويعكس طمأنينة على كل المستويات، وهذا يرتب ان تجتمع كل الاطراف حتى الاطراف المنقسمة في وجهات النظر تحت سقف المؤسسات لكي تدلي بدلوها في ما يخدم لبنان ويخدم كل المواطنين. ونأمل ان يصل الوعي في هذا الشأن الى هذا المستوى.

 

اضاف: نتكلم حول هذه الامور في شهر تموز شهر العطاء والدفاع والكرامة والعزة والمقاومة، شهر الاستشهاد والوفاء دفاعاً على لبنان واستقرار لبنان، لذلك فأن تموز هو شهر مميز عندنا كقوميين اجتماعيين وعند كل اللبنانيين لأنه الشهر الذي اعطى القدرة والقوة الى جانب الحق والسيادة ضد هذا الظلم والعدوان الذي قامت به اسرائيل على لبنان. وفي الوقت نفسه نشهد في تموز الحالي هذا الهجوم العدواني الاسرائيلي على غزة والمواطنين والابرياء والاطفال والنساء، وهذا هو مشروع اسرائيل ان تقتل كل الاجيال كافة، وسمة مجازر اسرائيل هذا العدو الصهيوني الغاصب هو قتل الاطفال والنساء والشيوخ ليضاف الى رصيدها رصيد اضافي في موضوع المجازر. ونوجه من هنا تحية الى هذه المقاومة والى كل شعبنا الفلسطيني لكي يواجه بإنتفاضة عارمة تعبر عن وحدة الموقف الفلسطيني والغضب الفلسطيني ضد هذا العدوان الذي هو برسم كل المجتمع الدولي الذي يجب عليه ان يقف الى جانب ارادة الشعوب في فلسطين وفي سوريا ولبنان والعراق ضد هذه الهجمة الارهابية البربرية التي تتمثل باسرائيل والذين على اشكالها في هذه المنطقة.

 

ثم استقبل الرئيس بري النائب انطوان زهرا وعرض معه الوضع العام وشؤوناً مجلسية.

 

من جهة أخرى، تلقى الرئيس نبيه بري اتصالا من رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني تناول التطورات الخطيرة في غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر عليها.